تفسير آية اياك نعبد واياك نستعين 2024.

48 1 {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من إياك وقرأ عمرو ابن فايد بتخفيفهامع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة لأن إيا ضوء الشمس، وقرأ بعضهم أياك بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم هياك بالهاء بدل الهمزة كما قال الشاعر:
فهياك والأمر الذي إن تراحبت
موارده ضاقت عليك مصادره
ونستعين بفتح النون أول الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثاب والأعمش فإنهما كسراها وهي لغة بني أسد وربيعة وبني تميم وقيس، والعبادة في اللغة من الذلة يقال طريق معبد وبعير معبد أي مذلل وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف. وقدم المفعول وهو إياك وكرر للاهتمام والحصر أي لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا هو كمال الطاعة، والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن، وسرها هذه الكلمة { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله عز وجل، وهذا المعنى في غير آية من القرآن كما قال تعالى: { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ، { قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ءَامَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} ، { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً} وكذلك هذه الآية الكريمة { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب وهو مناسبة لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى فلهذا قال { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك وهو قادر عليه كما جاء في الصحيحين عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» وفي صحيح مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل إذا قال العبد { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} قال الله حمدني عبدي، وإذا قال { ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} قال الله أثنى علي عبدي، فإذا قال { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} قال الله مجدني عبدي، وإذا قال { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ} قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني إياك نوحد ونخاف ونرجو ياربنا لا غيرك { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على طاعتك وعلى أمورنا كلها وقال قتادة { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم وإنما قدم { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لأن العبادة له هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام والحزم تقديم ما هو الأهم فالأهم والله أعلم. فإن قيل: فما معنى النون في قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فإن كانت للجمع فالداعي واحد وإن كانت للتعظيم فلا يناسب هذا المقام ؟ وقد أجيب بأن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها وتوسط لهم بخير، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
ومنهم من قال يجوز أن تكون للتعظيم كأن العبد قيل له إذا كنت داخل العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وإن كنت خارج العبادة فلا تقل نحن ولا فعلنا ولو كنت في مائة ألف أو ألف ألف لاحتياج الجميع إلى الله عز وجل وفقرهم إليه. ومنهم من قال إياك نعبد ألطف في التواضع من إياك أعبد لما في الثاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلاً لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته ولا يثني عليه كما يليق به، والعبادة مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى كما قال بعضهم:
لا تدعني إلا بيا عبدها
فإنه أشرف أسمائي
وقد سمى الله رسولهصلى الله عليه وسلم بعبده في أشرف مقاماته فقال: { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَـٰبَ} { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ يَدْعُوهُ} ، { سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً} فسماه عبداً عند إنزاله عليه وعند قيامه في الدعوة وإسرائه به وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين حيث يقول: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ * وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ} وقد حكى فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم أن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحق والرسالة من الحق إلى الخلق، قال ولأن الله يتولى مصالح عبده والرسول يتولى مصالح أمته، وهذا القول خطأ والتوجيه أيضاً ضعيف لا حاصل له ولم يتعرض له الرازي بتضعيف ولا رد، وقال بعض الصوفية العبادة إما لتحصيل ثواب أو درء عقاب، قالوا وهذا ليس بطائل إذ مقصوده تحصيل مقصوده، وإما للتشريف بتكاليف الله تعالى وهذا أيضاً عندهم ضعيف، بل العالي أن يعبد الله لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال، قالوا ولهذا يقول المصلي: أصلي لله، ولو كان لتحصيل الثواب ودرء العذاب لبطلت صلاته وقد رد ذلك عليهم آخرون وقالوا: كون العبادة لله عز وجل لا ينافي أن يطلب معها ثواباً ولا أن يدفع عذاباً كما قال ذلك الأعرابي:
أما أني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم «حولها ندندن».

السلام عليكم
معلومات قيّمة
بارك الله فيكِ أختي الكريمـة
ودمتي بحفظ الرحمــنلاكي

جزاك الله كل خير أخيتي
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا

راديو الشيخ محمد جبريل 2024.

راديو أون لاين

استمع الى راديو الشيخ محمد جبريل اولاين

هنا

او

http://www.jebril. com/jebril_ radio.ram

ولا تنسونا من الدعاء

نشكرك على هذا الرابط المفيد للشيخ محمد جبريل

عسى ان يستفيد منه الأخوات ويكون في ميزان حسناتك

دورة – الدرس الثالث 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الثالث ( اللحن )
بسم الله الرحمن الرحيم
لغــــة : الميل والإنحراف .
إصططلاحاً : الخطأ والميل عن الصواب فى القراءة .
*********

أقسامه
أولاً : اللحن الجلى : هو الخطأ الذى يطرأ على اللفظ ، فيخل بمبناه ومعناه خللاً ظاهرا ، يشترك فى معرفته علماء القراءة وعامة الناس سواء أدى ذلك إلى فساد المعنى أم لم يؤد .
سمى جليا لأنه خلل ظاهر جلى يعرفهُ علماء القراءة وغيرهم ويكون فى :

1 – تبديل حرف بحرف كتبديل الطاء بالتاء مثل قولهم : ( القانطين ) بدل(القانتين ) …..وتبديل السين بالثاء ، مثل قولهم : ( مسلهم ) بدل (مثلهم ) …………..ومثل النطق بالقاف قريبة من الكاف ، مثل قولهم (المستكيم ) بدل (المستقيم ) .

2 – فى حركات الإعراب : كإبدال الضمة فتحة ، والعكس كقولهم : ( أنعمتُ عليهم ) ، ( وكنتُ عليهم شهيدا ) بدلاً من : ( أنعمتَ عليهم ) ، ( وكنتَ عليهم شهيدا )

3 – تشديد المخفف والعكس : (يُمَسِّكونَ ) ، ( يَهِدِّى ) ، ( رُّبَمَا ) ، ( تُشْمَتْ ) .

حكمه : من تعمده أو تساهل به كان آثما
***********

ثانيا اللحن الخفى : وهو خطأ يطرأ على الألفاظ ، فيخل بعرف القراءة دون المعنى ، وهو يتعلق بكمال إتقان النطق لا بتصحيحه ، فلا يدركه إلا أهل الفن الحذاق ( أهل التجويد ) ويخفى على العامة ، ولذلك سمى خفيّا مثل :

1 : ترك الإدغام فى موضعه، وكذلك الإظهار، وترقيق المفخم ، وتفخيم المرقق ، وقصر المدود ، ومد المقصور ، والوقوف على متحرك .
2 : عدم ضبط موازين القراءة :
أمثلة
عدم ضبط مقادير المدود تماماً .
وعدم ضبط ميزان الغنة فيزيد أو ينقص نصف حركة .
وعدم إتقان التفخيم والترقيق .
وتكرير بعض الراءات .
وعدم ضبط ميزان الحروف ،
ممّا لا يخل بالمعنى ولكن يخل برونق التلاوة وحسن طلاوتها .

حكمه : إذا تساهل به القارئ أو تعمده كان آثما .

جزاك ربي خيراً على ما تقدمية من فائدة

وسلمت يمناك على ما كتبت …. متابعين معك

بارك الله فيك يا اختى الحبيبه وشكرا لك
بارك الله فيك
متابعه معكم للاخير بإذن الله
جزيتي خيرا ياغاليه
متابعة
جزاك الله تعالى خيرا
متابعة معكم
جزاكِ الله خيراً ..
في انظار الدرس القادم ان شاء الله
تقبل الله منا و منك
بسم الله الرحمن الحيم
جزاك الله خييييييييييييييرا
ولكن انا فاتنى الدرس الأول ولا أعرف أين مكانه
دلنى عليه من فضلك
بارك الله فيك وجزاك الف خير مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووره

طريقة ابداعية لحفظ القرآن 2024.

هنالك أسئلة لا بد من الإجابة عنها قبل أن تبدأ بحفظ هذا القرآن، وليكون مشروعك مثمراً إن شاء الله، فلكل إنسان منا مشاريعه الخاصة في حياته، وقد يكون أفضل عمل يقوم به هو حفظ كتاب الله تعالى.
مشروع للدنيا والآخرة
في البداية عليك أن تخطط جيداً لهذا المشروع الذي سيغير حياتك بالكامل كما غير حياة من حفظ القرآن من قبلك. والتخطيط السليم لأي مشروع يقتضي منك دراسته جيداً، ودراسة فوائده ونتائجه، ودراسة أقصر طريق لتنفيذه. ومن دون ذلك سوف يكون المشروع غير مثمر، وهذا سبب فشل الكثيرين ممن يحاولون حفظ القرآن.
لماذا أحفظ القرآن؟
هذا سؤال ينبغي عليك أن تتوجه به إلى نفسك، وينبغي أن تكون الإجابة واضحة في ذهنك، فلماذا تحفظ القرآن؟ وكلما كانت فوائد هذا العمل أكثر كلما كانت همتك أعلى واستطعت تحقيق الهدف بسهولة، فما هي فوائد حفظ القرآن الكريم؟
فوائد حفظ القرآن الكريم
1- بما أن القرآن هو كلام الله تعالى فإنك عندما تحفظ هذا الكلام في صدرك سيكون ذلك أعظم عمل تقوم به على الإطلاق! لأن حفظ القرآن سيفتح لك أبواب الخير كلها!
2- إن حفظ القرآن يعني أنك تأخذ على كل حرف عشر حسنات! وإذا علمت مثلاً بأن عدد حروف أقصر سورة في القرآن وهي سورة الكوثر 42 حرفاً، وهذه السورة يمكن قراءتها في عدة ثوان، وهذا يعني أنك كلما قرأتها سوف يزيد رصيدك عند الله تعالى 420 حسنة، وكل حسنة من هذه الحسنات خير من الدنيا وما فيها!! وتأمل كم من الحسنات ستأخذ عندما تقرأ القرآن كله والمؤلف من أكثر من ثلاث مئة ألف حرف!!!
3- القرآن يحوي علوم الدنيا والآخرة، ويحوي قصص الأولين والآخرين، ويحوي الكثير من الحقائق العلمية والكونية والطبية والتشريعية، ويحوي أيضاً كل الأحكام والقوانين والتشريعات التي تنظم حياة المؤمن وتجعله أكثر سعادة. وهذا يعني أنك عندما تحفظ القرآن إنما تحفظ أكبر موسوعة على الإطلاق!
4- هذا القرآن والذي تحفظه وتحافظ عليه اليوم سيكون رفيقك لحظة الموت!! وسيكون المدافع عنك والشفيع لك يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك. يقول صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، وهل هنالك أجمل من لحظة تقابل فيها الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه في صدرك؟!
5- عندما تحفظ القرآن سوف تمتلك قوة في أسلوبك بسبب اللغة العربية الفصيحة التي تتعلمها من القرآن. سوف تصبح أكثر قدرة على التعامل والتحمل والصبر، لأن حفظ القرآن ليس مجرد حفظ لقصيدة شعر أو لقصة وأغنية! بل إنك عندما تحفظ القرآن إنما تحدث تغييراً في نظرتك لكل شيء من حولك، وسوف يكون سلوكك تابعاً لما تحفظ.
فقد سئلت سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها عن خُلُق رسول الله فقالت: (كان خُلُقه القرآن)!! فإذا أردت أن تكون أخلاقك مثل أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك بحفظ القرآن.
6- القرآن شفاء للأمراض الجسدية والنفسية، فإذا كانت تلاوة الفاتحة على المريض تشفيه بإذن الله، فكيف بمن يحفظ كتاب الله كاملاً؟ سوف تتخلص من الوساوس الشيطانية، سوف تزداد مناعة جسمك للأمراض بسبب التحول الكبير الذي ستمر به أثناء حفظك للقرآن، وهذا الكلام ليس نظرياً بل هو عن تجربة عشتها أنا وغيري ممن حفظوا ولو أجزاء من القرآن.
7- بمجرد أنك قررت أن تحفظ القرآن لن يبقى لديك أي وقت للفراغ أو الملل أو الإحساس بالقلق والاكتئاب أو الخوف. القرآن سوف يزيل كل الهموم والأحزان وتراكمات الماضي، سوف تحس بأنك قد ولدت من جديد.
ولكن ما الذي يحول بيننا وبين حفظ القرآن في قلوبنا؟ ولماذا يحاول كثير من الناس أن يحفظوا كتاب الله تعالى فلا يستطيعون؟ السبب حسب وجهة نظري هو مشكلة كبيرة يجب التغلب عليها، ولكن ما هي؟
ما هي أكبر مشكلة تواجهك في هذا المشروع؟
إن المشكلة الكبرى والتي ربما يجهلها كثيرون هي أن للقرآن أسلوباً فريداً لا يوجد في أي كتاب آخر، وهذا يعني أنك ستستغرق وقتاً لتألف هذا الأسلوب، وذلك حتى تتفاعل كل خلية من خلايا جسدك مع كلام الله تعالى، يقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23].
إن تجاوز هذه المرحلة هو الأهم في مشروع حفظ القرآن، ومعظم الذين يبدؤون بحفظ القرآن ثم يتركون هذا العمل لاحقاً ولا يستمرون فيه إنما سبب ذلك هو أنهم لم يألفوا أسلوب القرآن فتجدهم يحسون بصعوبة الحفظ ويحسون بضيق وثقل ولا يعلمون سبب ذلك.
إنك أخي القارئ إذا علمت كيف يتم تخزين المعلومات في دماغك، سوف تكون هذه العملية أسهل بكثير. فقد يمر شهر كامل حتى تحفظ صفحة واحدة في البداية، ولكنك بعد ستة أشهر سوف تحفظ هذه الصفحة خلال ساعتين!!!
وهذا كلام علمي لأن تخزين المعلومات في خلايا الدماغ يتم وفق نظام تراكمي متسارع، فالصفحة الأولى تحتاج زمناً طويلاً، والصفحة الثانية تحتاج زمناً أقل وهكذا حتى تصل إلى مرحلة يكون فيها الحفظ عملية ممتعة جداً وسهلة جداً. ولذلك يقول تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17].
ميزات هذه الطريقة
أخي المؤمن! إن الطريقة الجديدة التي ستتعلمها معنا لها ميزات متعددة:
1- إنها طريقة عملية وسهلة جداً، ولا تحتاج لشيخ أو معلم أو مقرئ، بل تعتمد على التعليم الذاتي، وقد جربتها قبلك وآتت ثمارها.
2- إن حفظ القرآن بهذه الطريقة لا يعني مجرد الحفظ، بل ستوسع أفق المعلومات لديك، وقد تساعدك على استنباط بعض عجائب القرآن بنفسك.
3- هذه الطريقة لا تحتاج لوقت معين أو نظام محدد، بل تستطيع تطبيقها في أي وقت تشاء، وفي أي كيفية تكون فيها.
كيف أبدأ بحفظ القرآن؟
إن أول خطوة على طريق حفظ القرآن بإتقان هي أن تعتقد بأن هذا المشروع هو أهم مشروع في حياتك. وأن هذا المشروع لن يأخذ من وقتك شيئاً!!! لأن الله سيبارك لك في الوقت وسوف تجد بأن بقية أعمالك لن تتعطل، بل ستزدهر وتصبح أكثر تيسيراً من قبل.
إياك أن تظن بأن حفظ القرآن يحتاج لأي وقت، فمهما أمضيت من وقتك في قراءة القرآن وتدبره وحفظه، فلن ينقص الوقت لديك بل سيزداد. وسوف أضرب لك مثالاً لتقريب هذا الأمر.
إذا كان لديك وقت تخصصه للدراسة من أجل النجاح في الامتحان، وأخذت منه شيئاً في حفظ القرآن، فما هي النتيجة؟ إن حفظ القرآن سيطور المدارك لديك ويوسع آفاق التفكير ويكسبك قدرة هائلة على الحفظ والفهم والاستيعاب. وعندما تحفظ بعض السور ستلاحظ بأنك تستطيع حفظ دروسك خلال زمن أقل بكثير من الماضي، وهذا ما حدث معي تماماً.
سوف يتحسن أداؤك أثناء الامتحان كثيراً، لأن حفظ القرآن يمنحك الاستقرار النفسي والذهني، ويمنحك الثقة بأن الله تعالى هو من سيحدد نتيجة امتحانك وليس جهدك وعملك. وهذا الاستقرار وهذه الثقة هي نصف النجاح.
لنبدأ معاً هذا المشروع
أرجو منك عزيزي القارئ أن تبدأ بسماع القرآن المرتل لأطول فترة ممكنة، ولكن لماذا هذه الخطوة؟ إن الحاجز كما أخبرتك والذي يقف عائقاً بينك وبين حفظ القرآن هو عدم استجابة دماغك لهذا القرآن بسبب الأسلوب المميز للقرآن والذي يعتبر غير مألوف بالنسبة إليك.
ويمكنك أن تسمع القرآن بواسطة جهاز الكمبيوتر، أو بواسطة التلفزيون أو بواسطة آلة التسجيل، وجميعها وسائل هيأها الله لنا لنستفيد منها وننتفع بسماع القرآن من خلالها. ويمكنك أن تركز في البداية على السور القصيرة في آخر المصحف وتستمع إليها عدة مرات كل يوم، وبخاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل النوم مباشرة.
وإذا كنت تستطيع أن تنام على صوت القرآن المرتل فهذا الأمر له أثر كبير في تخزين القرآن في عقلك الباطن! وهذا يؤدي إلى حفظ دائم لآيات القرآن، أي أن العقل الباطن لديك يخزن هذه الآيات وتستطيع أن تسترجعها في أي وقت تريد.
يجب أن تكرر سماع السورة ذاتها مرات عديدة، وذلك لتصبح مألوفة بالنسبة إليك، أما الكلمات التي تسمعها للمرة الأولى ولا تفهمها، فسوف تجد نفسك عندما تكرر سماع السورة أنها أصبحت مألوفة وقريبة لك، وكأنك تفهمها.
وقد تعجب أخي الحبيب إذا أخبرتك بأنني بعدما حفظت القرآن أصبح أجمل شيء عندي هو سماع القرآن المسجل بصوت عذب من أحد القراء. وقد تعجب أكثر إذا أخبرتك بأنني كنت أمضي معظم وقتي في سماع الأغاني بل كنت أعزف على بعض الآلات الموسيقية، ولكنني بعدما بدأت بسماع القرآن لفترات طويلة، لم يعد يطربني أي شيء إلا كلام الله تعالى!
ولكن هنالك حديث شريف يجب أن تتعلمه وهو قول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)، بعدما سمعتُ هذا الحديث قررتُ أن أترك كل وسائل اللهو عن ذكر الله، فعوضني الله بالقرآن، فهل تترك يا أخي ما يلهيك عن ذكر الله وتسأل الله تعالى أن يبدلك خيراً منه؟!
منقول….

جزاك الله كل الخير على النقل المفيد

إن حفظ القرآن يعني أنك تأخذ على كل حرف عشر حسنات

وهذا ما يشجع للقراءة والحفظ ..لأن الحسنات يذهبن السيئات ..

بارك الله فيك وجزاك الله خير على النقل الموفق ..

جزاك الله الفردوس الاعلى
مشكورين خواتي على المرور..

ألا بذكر الله تطمئن القلوب وجزاك الله خير
بارك الله فيك اختي على الموضوع الاكثر من رااائع..

**اللهم يسر علينا حفظ القرآن والعمل به**

الله يجزااااااك خير ام يوسف واسال الله ان ييسر علينا حفظ كتابه
دعواتكم لي اخواتي بختم القران0000
<اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك>
مشكورة أختي و بارك الله فيك على النقل المفيد ….. لا عدمناك
السلام عليكم
جزاكى الله خيرا
ادعوا الله تعالى ان يرزقنا حفظ كتابه

ابدئي رحلتك مع القرآن في ربوع معاهد البيان 2024.

لا تفوتك الفرصة
نعم فرغي نفسك وابدئي رحلتك مع القرآن….

في ربوع معاهد البيان ….
بثلاثة فروعه
الربوة بجوار جامع الراجحي القديم
التعاون
الشفا

انطلقي واسألي الله التيسير والتوفيق والسداد
ستختمي القرآن خلال عامين بإتقان…..

مع الحصول على إجازة في القرآن….
ولتنالي الخيرية التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ولا تنسي
(من يريد الله خيراً يفقه في الدين)
فهناك الدروس العلمية للمشايخ

التسجيل وسيستمر لمدة أسبوعين فقط
للاستفسار 4930699
4455979

شرح كتاب التوحيد 2024.

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنقذ هذه الأمة من الشرك إلي التوحيد, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدعبده ورسولهصلى الله عليه وسلم المبعوث بهذا الدين المجيد ……………………………….اما بعد

فإن التوحيد هو أساس الإسلام , وقوام الدين ,وهو زبدة الرسالات الإلهية وغايتها ,وقطب رحاها وعمدتها , ترتكز كلها عليه, وتبتدي منه وتنتهي إليه
وعلم التوحيد هو أشرف العلوم , وأعلاها قدراً , وأعظمها خطراً , فحاجة العباد إلى هذا العلم فوق كل حاجة , وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة , فإنه لا حياة للقلوب , ولا نعيم ولا طمأنيتة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها , بأسمائه وصفاته وأفعاله

وبإذن الله سوف نبدأ من الأن درس يومي في التوحيد من كتاب

(( الجديد
في
شرح كتاب التوحيد ))

تأليف / الشيخ محمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي

ونسأل الله العلي القدير ان ينفع بهذا الدرس الجميع

كتاب التوحيد
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

التوحيد لغة:
الإفراد
شرعاً :
هو تفرد الله تعالى بالربوبية والإلهية وكمال الأسماء والصفات

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

أنواع التوحيد :
1- توحيد الربوبية:
وهو توحيد الرب بأفعاله , والإقرار الجازم بأن الله تعالى ربَ كل شيء ومليكه , وخالقه ومدبره والمتصرف فيه
ودليل هذا النوع ((الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)) الأنعام آية 1
وقد أقر الكفار على عهد النبي بهذا النوع من التوحيد ولم يدخلهم ذلك في الإسلام

2- توحيد الإلهية :
وهو أفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة , وهذا النوع من التوحيد هو الذي بُعث به الرسل وأُنزلت به الكتب وبدأ به كل رسول دعوته , ووقعت فيه الخصومة بينه وبين أمته
ودليل هذا النوع :
قوله تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وقوله (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمينلا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين ))

توحيد الأسماء والصفات :
وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه , ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى , كما جاءت من غير تحريف ولا تأويل ومن غير تكييف ولا تمثيل ودليله قوله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

قال الله تعالى

{{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }} الذاريات آية56

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

شرح الكلمات
الجن عالم مستتر عن الأنظار
الإنس هم بنو آدم
يعبدون اي يوحدون
والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
ما أريد منهم من رزق أي لم يرد الله منهم أن يرزقوا أنفسهم ولا غيرهم
ولا أريد أن يطعمون أي ولم يرد الله منهم أن يطعموا أنفسهم ولا يطعمون غيرهم
وإنما أسند الرزق والإطعام إلى نفسه لأن من أطعم الناس كمن أطعم الله عز وجل
الرزاق كثير الرزق
ذو القوة صاحب القوة
النتين الشديد القوة

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الشرح الإجمالي
يخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه هو الذي أوجد الجن والإنس وأن الحكمة من إيجادهم هي إفراده بالعبادة والكفر بما سواه
وتكفل لهم بالرزق وهو صادق بوعده قادرعلى تحقتقه لأنه قوي متين

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الفوائد :
1- أن الحكمة من خلق الجن والإنس هي إفراد الله بالعبادة
2- إثبات وجود الجن
3- كما غنى الله عن خلقه
4- أن مصدر الرزق الله ولكن العبد مأمور بفعل الأسباب
6- ثبوت إسمين من أسماء الله وهم المتين ,الرزاق

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

مناسبة الآية للتوحيد
حيث دلت الآية على أن الحكمة من خلق الجن والإنس هي إفراد الله بالعبادة والكفر بما سواه

موضوع مهم جداً نحن في أمس الحاجة له بارك الله فيك وبك ..ولاحرمت الأجر .
جزاكِ الله كل خير
بارك الله فيك…و اثابك الله على جهدك و تعبك في الموضوع ..تسلمين يا شمس
وقال الله تعالى :
{{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}} سورة النحل آية 36

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

شرح الكلمات :
بعثنا : أرسلنا
الرسول : هو من أُوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه ورسول هنا نكرة تعم جميع الرسل
* النبي هو من أمره الله أن يدعو إلى شريعة من كان قبله وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول
اعبدوا الله : وحدوه بجميع أنواع العبادة
العبادة لغة التذلل
اجتنبوا : ابتعدوا
الطاغوت : هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله
* الطاغوت لغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد
والطواغيت كثيرون ورؤسهم خمسة :
1- إبليس لعنه الله
2- من غير أحكام الله
3- من حكم بغير ما أنزل الله
4- من دعى إلى عبادة نفسه
5- من عُبد من دون الله وهو راضي بالعبادة
هدى الله : وفقه للخير
حقت عليه الضلالة : وجبت وثبتت لكفره وعناده الضلالة هي الكفر
سيروا في الأرض : سير اعتبار وتفكر
عاقبة المكذبين : من الامم السابقة كعاد وفرعون وما وقع بهم من عاقبة التكذيب

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الشرح الإجمالي :
يخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أنه أرسل في كل طائفة من الناس رسولا يبلغهم ويأمرهم بتوحيد الله والكفر بما سواه وقد انقسم الناس حيال الرسل إلى قسمين:
منهم من وفقه الله إلى الخير فاستجاب لدعوة الرسل وامتثل ما أمروا به واجتنب مانهوا عنه
ومنهم من حُرم من التوفيق فأعرض عن الحق فخسر الدنيا والآخرة
والذي يسير في نواحي الأراضي معتبرا سيرى آثار عقوبة الله لبعض المعاندين كعاد وثمود وفرعون

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الفــــــــــوائــــــــد :
1- بيان أن الناس لم يتركوا هملا (( اي مهملين معطلين لا نؤمر ولا ننهى
2- إن مهمة الرسل الدعوة إلى عبادة الله والكفر بما سواه
3- إن هداية التوفيق خاصة بالله دون غيره
4- استحباب السياحة لقصد الاعتبار والتفكر بآثار القرون الأولى

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

مناسبة الآية للتوحيد :
حيث دلت الآية الكريمة على أن عبادة الله لا تصلح إلا إذا كفر بما سواه

زوجة داعية

مسلمة

الجهادية

جزاكن الله خيراً وبارك فيكن

اثابك الله وجعله في ميزان حسناتك
قال الله تعالى :
{{ وقضى ربك ألاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً }}سورة الإسراء آية 23-24

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

شرح الكلمات
قضى : أمر ووصى
أن لا تعبدوا إلا إياه : أ، تصرفوا جميع أنواع العبادة إلى الله دون غيره
وبالوالدين إحسانا : الإحسان الى الوالدين هو احترامهما والقيام بما يصلح أحوالهما والدعاء لهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وبعد وفاتهما استمرار الدعاء لهما وإكرام صديقهما
عندك : في كنفك ورعايتك
ولا تقل لهما أف : لا يظهر منك ما يُشعر بالضيق والضجر منهما
تنهرهما : تزجرهما
كريماً : أي جميلاً لا شراسة فيه
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة : تواضع وتذلل لهما رحمةبهما لا خوف العار وطلب الحظوة لديهما فقط

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الشرح الإجمالي :
يأمر الله سبحانه وتعالى جميع المكلفين بأن يفردوه بالعبادة وأن يبروا بوالديهم وأكد حق الوالدين بذكره بعد حقه عز وجل ثم ذكر بعض أنواع البر لهما وخاصة في حال العجز والضعف ومن ذلك عدم إظهار ما يشعر بالضيق منهما وعدم رفع الصوت بزجرهما والأمر بلين الجانب لهما واللطف في الكلام معهما والدعاء لهما في حياتهما وبعد وفاتهما .

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

الفـــــــوائــــد :

1- وجوب إفراد الله بالعبادة
2- وجوب البر بالوالدين على كل واحد من الولد بعينه
3- التكافل الاجتماعي موجود في الإسلام

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

مناسبة الآية للتوحيد
حيث دلت الآية الكريمة على وجوب إفراد الله بالعبادة

نصائح مهمة لحفظ القرآن الكريم / 2024.

نصائح مهمة لحفظ القرآن الكريم /

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخترت لكم فيما يلي بعض الوصايا الرائعة لتبدأ مشروع حفظ القرآن الكريم، وهي مجموعة معلومات تهيئك نفسياً للبدء بأهم مشروع في حياتك على الإطلاق ,,

1- احرص على الاستماع كل يوم

إن أهم مشروع في حياة المؤمن هو حفظ القرآن الكريم، فهذا المشروع قد يغير حياتك بالكامل، ونصيحتنا الأولى لك وأنت على طريق حفظ القرآن، أن تبدأ بالاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة. فهذا الاستماع سيحدث تغييراً في نظام عمل الدماغ لديك، فقد أثبت العلماء أن كل صوت يسمعه الإنسان ويكرره لعدة مرات يحدث تغييراً في نظام عمل الخلايا، وبالتالي فإن استماعك للقرآن يعني أنك ستعيد برمجة خلايا دماغك وفق كتاب الله تعالى وما جاء فيه من تعاليم وأحكام. ولكي نضمن التغيير الإيجابي الفعال يجب أن نستمع إلى القرآن بخشوع كامل، وهذا ما أمرنا به الله بقوله: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204].

2- ليكن هدفك رضوان الله تعالى

إن أي مشروع لابد أن يكون له هدف لينجح ويثمر، وهذا سؤال يجب أن توجهه لنفسك قبل أن تبدأ هذا المشروع: لماذا أحفظ القرآن؟ وحاول أن تكون الإجابة أنني أحفظ القرآن حبّاً في الله وابتغاء مرضاته ولأفوز بسعادة الدنيا والآخرة. فإذا كان هذا هو الهدف فتكون قد قطعت نصف الطريق في الحفظ. حاول أن تجلس وتفكر بفوائد حفظ القرآن، وكيف سيغير حياتك كما غير حياة من حفظه من قبلك. ويجب أن تعتقد أن الله سييسر لك حفظ القرآن فهو القائل: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17].

3- ابدأ من السورة التي تحبها

ابدأ من السورة التي تحبها وتظن بأنها سهلة الحفظ، وحاول أن تستمع إلى هذه السورة عشر مرات أو عشرين مرة، ثم افتح القرآن على هذه السورة وستجد أنها مألوفة بالنسبة لك وسهلة الحفظ لأنها ستنطبع في خلايا دماغك بعد الاستماع إليها أكبر عدد من المرات! ولكن أثناء الحفظ جزّئ السورة لعدد من المقاطع حسب المعنى اللغوي، وابدأ بقراءة المقطع الأول وكرره حتى تحفظه، ثم تكرر المقطع الثاني حتى تحفظه، وهكذا حتى نهاية السورة. وأخيراً تربط كل مقطعين من خلال قراءتهما معاً وكرر هذه العملية مع بقية مقاطع السورة حتى تتمكن من حفظها بإذن الله. وكلما بدأت بقراءة القرآن اقرأ قوله تعالى: (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) [العنكبوت: 49].

4- اجعل همَّك مرضاة الله

لا تجعل همَّك هو حفظ القرآن من أجل أن يُقال عنك إنك حافظ لكتاب الله، بل لتكن نيَّتك أنك تحفظ القرآن ابتغاء مرضاة الله ولتتقرب من الله ولتدرك من هو الله، فمن أحب أن يعرف من هو الله فليقرأ كتاب الله تعالى! إذاً النية مهمة أثناء الحفظ والله سييسر لك حفظ القرآن ولكن بشرط أن تخلص النية، وأن يكون همُّك مرضاة الله أولاً وأخيراً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيَّات). وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ، فحاول أن تحفظ كل يوم القليل ولكن إياك أن تنقطع عن الحفظ لأي سبب كان. وكلما تعبت من الحفظ أعط نفسك شيئاً من الاستراحة ولتكن استراحتك وراحتك في الصلاة وتدبر القرآن والتفكر في خلق الكون، وآيات الإعجاز العلمي.

5- احرص على الاستماع إلى القرآن أثناء النوم

تبين للعلماء أن الدماغ يبقى في حالة نشاط أثناء النوم، حيث يقوم بمعالجة المعلومات التي اختزنها طيلة النهار وترتيبها وتنسيقها في خلايا خاصة، فبعد أبحاث طويلة تبين أن دماغ الإنسان النائم يستطيع تمييز الأصوات وتحليلها وتخزينها أيضاً. وإذا علمنا أن الإنسان يمضي ثلث عمره في النوم يمكننا أن ندرك أهمية الاستماع إلى القرآن أثناء النوم كوسيلة تساعدك على حفظ القرآن دون بذل أي جهد يُذكر. ولذلك يمكن لكل واحد منا أن يستفيد من نومه ويستمع لصوت القرآن وهذا سيساعده على تثبيت حفظ الآيات. ولا ننسى قول الله تعالى عن النوم وأنه آية من آيات الله: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23].

6- استثمر طاقة الصيام

إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب طاقة الصيام، وتوفر طاقة كبيرة بسبب الاستقرار الكبير الذي يحدثه الصيام لديك ، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن بسهولة، لأن الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك. وهذا يعني أن شهر رمضان هو أنسب الأوقات للبدء بحفظ القرآن! فهل تستجيب لنداء الحق تبارك وتعالى وتبدأ بهذا المشروع الرابح؟ يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30] حاول أن تستغل فترة الليل في حفظ السورة التي كررت سماعها من قبل.

7- أكثر من قراءة القرآن قدر المستطاع

إن حفظ القرآن يعني أنك تأخذ على كل حرف عشر حسنات! وإذا علمت مثلاً بأن عدد حروف سورة الفاتحة هو 139 حرفاً، فهذا يعني أنك كلما قرأتها سوف يزيد رصيدك عند الله تعالى 139 × 10 = 1390 حسنة، وكل حسنة من هذه الحسنات خير من الدنيا وما فيها!! وتأمل كم من الحسنات ستأخذ عندما تقرأ القرآن كله والمؤلف من أكثر من ثلاث مئة ألف حرف!!! قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها).

8- علِّم ولدك القرآن قبل أن يأتي إلى الدنيا

أثبت العلماء حديثاً أن الجنين في بطن أمه وبعد الليلة الثانية والأربعين يبدأ يتفاعل مع المؤثرات الخارجية ثم يتفاعل مع الأصوات التي يسمعها وهو في بطن أمه. ولذلك يجب على كل أمّ أن تسمع جنينها شيئاً من القرآن وبعد الولادة تستمر في ذلك، وسوف تتأثر خلايا دماغه وقلبه بكلام الله تعالى، وتكون بذلك قد هيَّأت طفلك لحفظ القرآن قبل أن يأتي إلى الدنيا! يقول تبارك وتعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 78].

9- لتكن أخلاقك القرآن

عندما تحفظ القرآن سوف تمتلك قوة في أسلوبك بسبب بلاغة آيات القرآن، سوف تصبح أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين والتحمّل والصبر، سوف تكون في سعادة لا توصف، فحفظ القرآن ليس مجرد حفظ لقصيدة شعر أو لقصة وأغنية! بل إنك عندما تحفظ القرآن إنما تُحدث تغييراً في نظرتك لكل شيء من حولك، وسوف يكون سلوكك تابعاً لما تحفظ. فقد سئلت سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خُلُقه القرآن)!! فإذا أردت أن تكون أخلاقك مثل أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك بحفظ القرآن.

10- احرص على ترتيل القرآن وتجويده

من أجمل الأشياء التي تساعدك على القراءة لفترات طويلة أن تقرأ القرآن بصوت حسن وترتله ترتيلاً كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك فقال: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا) [المزمل: 4]. فالقراءة بصوت مرتفع قليلاً وبتجويد الصوت وترتيله تجعلك تحس بلذة القراءة والحفظ. وحاول أن تقلد أحكام التجويد كما تسمعها من المقرئ من خلال المسجل أو الجوال أو الكمبيوتر أو التلفزيون أو الراديو، فكلها وسائل سخرها الله لتساعدنا على حفظ القرآن. يقول تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17]. وحاول أن تركز انتباهك في كل كلمة تسمعها وتعيش معها وتحلق بخيالك مع معاني الآيات. وكرر ما تحفظه مراراً وتكراراً.

11- احرص على الشفاء بالقرآن

القرآن فيه شفاء لكل شيء، فإذا أصابك هم أو غم فإن القرآن يذهب همك، وإذا مرضت فإن القرآن يشفيك بإذن الله؟ وإذا أُصبت بعين حاسد فإن المعوذتين وآية الكرسي تحفظك من أي مكروه. فإذا كانت تلاوة الفاتحة على المريض تشفيه بإذن الله، فكيف بمن يحفظ كتاب الله كاملاً؟ وقد أثبت بعض الباحثين وجود قوة شفائية غريبة في كل آية من آيات هذا الكتاب العظيم. وقد أثبتت التجارب والمشاهدات أن الذي يحفظ القرآن يكون أقل عرضة للإصابة بالأمراض وبخاصة الأمراض النفسية! ولذلك عندما تبدأ بمشروع حفظ القرآن سوف تحس بأنك قد وُلدت من جديد. يقول تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

12- احرص على علاج أمراضك بالقرآن

تقول الإحصائيات إن ثلث سكان العالم سيعانون من الاكتئاب بشكل أو بآخر وذلك في السنوات القليلة القادمة. واليوم هناك بلايين الدولارات تنفق على علاج هذه الظاهرة الخطيرة، ولكن هل تعلم أن العلاج بسيط ومجاني؟! فعندما تحفظ القرآن وتكرره باستمرار فإنك ستجد لكل مرض وكل حالة تمر بها آيات مناسبة، فهناك آيات للاكتئاب، وآيات لذهاب الحزن، وآيات لعلاج الانفعالات، وآيات للرزق وآيات لتيسير الحمل والإنجاب، فكل هذه الآيات ستحملها في صدرك. وتستطيع قراءتها عند الحاجة، وهذا يعني أنك ستمتلك أسباب الشفاء. وقد أثبتت المشاهدات أن من يحفظ القرآن لا يعاني أبداً من هذه الظاهرة، فسبحان الله! وتأملوا معي كيف ربط الله بين القرآن والشفاء والفرح، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58].

13- سارع إلى الحفظ قبل أن يدركك الوقت !

حاول أن تغتنم كل دقيقة من وقتك في تلاوة القرآن، تنتقي أصدقاءك وتتعرف على الأتقياء لأن حفظ القرآن يتطلب بيئة مناسبة، فاحرص على مجالسة الصالحين والعلماء وحفظة القرآن والمهتمين بتفسير القرآن، ولا تترك كلمة غامضة تمر من القرآن إلا وتسأل عن تفسيرها. حاول أن تسأل عن أحكام التجويد، واعلم أن هذه التقنية تشكل نصف الحفظ. لا تترك مقالة أو خبر أو فكرة تتعلق بالقرآن إلا وتطلع عليها. حاول أن تتجنب الانفعالات والغضب والكلام السيء والنظر إلى المحرمات، وأكثر من الدعاء بإخلاص: يا رب أعنِّي على حفظ كتابك واجعل عملي هذا خالصاً لوجهك الكريم. يقول تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133].

14- كرر ما تحفظه من القرآن باستمرار

الدنيا مثل السفينة التي تجري… فطالما أنك تقرأ القرآن وتذكر الله فأنت بخير، ولا تدري متى يحين الأجل وتنقلب السفينة، ولن تجد أمامك إلا الله تعالى، ولن ينفعك إلا كتاب الله! ففي كل يوم احرص على الاستماع إلى سورة محددة (أو صفحة من سورة) وكرر الاستماع إليها، وبعد حفظها اقرأها في الصلاة ثم توضأ في الليل وقف وصلي ركعتين قيام الليل وتقرأ ما حفظته خلال النهار، وستحسّ بلذة عجيبة وتشعر بحلاوة الإيمان. ثم كرر ما حفظته أيضاً قبل النوم مباشرة، وبعد الاستيقاظ مباشرة، فهذه الطريقة ترسخ الحفظ في عقلك الباطن فلا تنسى منه شيئاً بإذن الله. وعليك بالتفكير بالآيات التي تقرأها قبل النوم، وهذه الطريقة ستفتح قلبك وعقلك وتطور مداركك، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].

15- ليكن شعارك: الإصرار على الحفظ

يقول العلماء إن بعض الحيوانات تقوم بألف محاولة للحصول على رزقها! فهل فكرت أن تقوم بعشر محاولات فقط لحفظ القرآن؟ ففي كل يوم قبل أن تنام فكر لمدة خمس دقائق أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن، أعط رسالة إيجابية لدماغك أن حفظ القرآن هو أهم عمل في حياتي، إنه سيغير حياتي بالكامل، سيجعلني قريباً من الله، سأكون مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت حياته كلها "القرآن". وعندما تستيقظ أول شيء تفكر فيه أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن، وأعط أوامر لعقلك الباطن بذلك، وسوف تجد رغبة كبيرة في الحفظ بعد أيام معدودة. فقد أثبت العلماء أن هاتين الفترتين من أهم الفترات التي يتصل بها العقل الباطن مع العقل الواعي ويتقبل أي رسالة بسهولة! وتذكر قوله تعالى: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 6].

16- اعلم أن القرآن هو أكبر موسوعة علمية

أثناء حفظ للقرآن ينبغي أن تعلم أن القرآن يحوي علوم الدنيا والآخرة، ويحوي قصص الأولين والآخرين، ويحوي الكثير من الحقائق العلمية والكونية والطبية والنفسية، ويحوي أيضاً كل الأحكام والقوانين والتشريعات التي تنظم حياة المؤمن وتجعله أكثر سعادة. هذا الكتاب العظيم هو الوحيد الذي يخبرك عن قصة حياتك منذ البداية، ويخبرك عن أهم لحظة في حياتك وهي لحظة الموت وما بعدها، ويخبرك بدقة تامة عن يوم القيامة والحياة التي ستكون فيها خالداً إما في الجنة وإما في النار، أعاذنا الله منها….. وهذا يعني أنك عندما تحفظ القرآن إنما تحفظ أكبر موسوعة على الإطلاق! يقول تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21].

17- ساعد طفلك على حفظ القرآن

حاول أن تعلم طفلك القرآن وتحثه على حفظه، لأنك إذا فعلت ذلك سيكون هذا الولد شفيعاً لك يوم القيامة! وقد أثبت العلماء أنه لدى الطفل قدرة هائلة على الحفظ، فقد أثبت العلماء أن خلايا الدماغ عند الطفل الصغير تكون نظيفة وفي قمَّة نشاطها وطاقتها. ولذلك شجع أطفالك على حفظ القرآن، واقرأ أمامهم القرآن كل يوم بصوت مرتفع يسمعونه، فإن خلايا دماغهم تتأثر وتخزّن هذه الآيات فينشأوا على حب القرآن. وفي دراسة حديثة تبين أن أي تصرف يحدث أمام الطفل فإن خلايا دماغه تتفاعل مع هذا الحدث ويحدث فيها نشاط وتتأثر بهذا الفعل، ولذلك إذا أردت أن يكون ولدك باراً بك، فعلِّمه كيف يحفظ القرآن ويتأثر به: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].

18- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

بما أن القرآن هو كلام الله تعالى فإنك عندما تحفظ هذا الكلام في صدرك سيكون ذلك أعظم عمل تقوم به على الإطلاق! لأن حفظ القرآن سيفتح لك أبواب الخير كلها! وتذكَّر أن المهمة الأساسية التي جاء من أجلها سيد البشر صلى الله عليه وسلم هي: القرآن! لذلك لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فإذا كانت محاولات الحفظ السابقة قد فشلت، فابدأ منذ هذه اللحظة باتخاذ قرار حفظ القرآن، وتوكل على الله القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159]، وتذكر أن الله سيساعدك على حفظ كتابه. القرآن سوف يزيل كل الهموم والأحزان وتراكمات الماضي، حفظ القرآن هو بمثابة تفريغ للشحنات السالبة التي تملأ دماغك وحياتك! وإذا كنتَ بالفعل قد بدأت بهذا المشروع فاستمر فيه حتى النهاية وانظر إلى التغيير الكبير الذي سيحدثه القرآن في حياتك!

19- اعلم أن القرآن سيكون رفيقك في القبر

القرآن الذي تحفظه وتحافظ عليه اليوم سيكون رفيقك لحظة الموت!! وسيكون المدافع عنك والشفيع لك يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك. يقول صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، وهل هنالك أجمل من لحظة تقابل فيها الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه في صدرك؟! إن أول خطوة على طريق الحفظ التصميم وأن تبدأ بالاستماع إلى القرآن كل يوم وحاول أن تخشع أمام كلام الله وتتفاعل مع كل آية تسمعها. كل واحد منا سيأتي عليه يوم يموت فيه ثم يدفن وحيداً في قبره ثم يُبعث يوم القيامة ليقف أمام الله تعالى وحيداً! تصور هذه المواقف لحظة الموت ولحظة نزول القبر ولحظة الوقوف أمام الله فإما إلى الجنة وإما إلى النار، هل تعلم من سيكون رفيقك المخلص في هذه المواقف؟ إنه القرآن. يقول تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9].

20- حاول أن تفهم كل كلمة تسمعها

إن أكبر صعوبة تتلخص في أن القرآن له أسلوب مميز ويختلف عن أساليب البشر، ولذلك فإن الدماغ يجد صعوبة في الانسجام مع هذا الأسلوب الجديد، ولكن بمجرد أن تبدأ بالاستماع إلى القرآن والتفكير في كل آية تسمعها وتحاول أن تفهم معاني هذه الآيات ثم تكرر الاستماع عدداً كبيراً من المرات وسوف تجد أن دماغك سيتفاعل ويصبح أسهل عمل هو حفظ القرآن! حاول أن تختار أفضل أوقاتك للحفظ، ولا تترك القرآن على الهامش فيتركك على الهامش. حاول أن تتصور الآيات التي تقرأها وتعيش معها، فإذا قرأت آية عن عذاب النار تتصور حرارة النار وعذابها وظلماتها، وإذا قرأتَ آية عن الجنة تتصور نعيمها وأنهارها وثمارها. ركز انتباهك على الآيات المتشابهة في سور مختلقة وحاول أن تربطها بالمعنى العام السورة لكي لا تنساها.

21- ابتعد عن المعصية

يجب أن تبتعد عن المعصية وتنوي التوبة إلى الله وتطلب من الله أن يعينك على حفظ القرآن والعمل به، أي يجب أن يقترن الحفظ بالتطبيق العملي. لا تترك يوماً يمر دون أن تحفظ شيئاً من القرآن ولو آية واحدة، المهم أن تنجز عملاً، وتذكر أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ. ابحث عن صديق تحفظ القرآن معه وليكن حديثك كله عن القرآن. يجب أن تبحث عن تفسير السورة التي تحفظها وتفهمها جيداً فيسهل الحفظ عليك كثيراً. اختر مصحفاً يكون معك معظم الوقت واعتمد عليه في الحفظ وسوف تنشأ علاقة خاصة بينك وبين هذا المصحف وسوف تحبه وتستمتع بحفظه وسيكون لك حافزاً على الحفظ.

22- مرِّن ذاكرتك على الحفظ

هل جربت مرة أن تحب القرآن؟ هل سألت نفسك ما ترتيب القرآن بالنسبة لك؟ إن أول خطوة على طريق الحفظ هي أن تشعر بعظمة وأهمية القرآن، وأن تعطي للقرآن أفضل أوقاتك. فالحفظ يحتاج للوقت المناسب والمكان المناسب وتركيز كبير، فقد تعاني من صعوبة في البداية ولكن بمجرد الإصرار على الحفظ والاستمرار ستتلاشى هذه الصعوبات، وستبدأ تشعر بلذة الحفظ وحلاوة الإيمان بإذن الله. فقد أثبت العلماء أن الذاكرة تحتاج إلى تمرين وبعد شهر واحد من الحفظ ستكون لديك ذاكرة أفضل بعشر مرات من قبل.

23- اعلم أن النجاح في الدنيا والآخرة متعلق بالقرآن

إذا أردت أقصر طريق للنجاح في الدنيا فعليك بحفظ القرآن، لأن حفظ القرآن يعيد بناء شخصية المؤمن، ويكسبه هدوءاً نفسياً ويقضي على الاضطرابات لديه، ويساعده على اتخاذ القرار المناسب، وهو أهم عنصر من عناصر النجاح. ولذلك قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9].

24- أكثر من النظر إلى القرآن

هنالك شيء مهم يعين الإنسان على حفظ القرآن وقد يغفل عنه معظم الناس ألا وهو أن تنظر إلى القرآن على أنه أهم شيء في الوجود. ويمكنك أن تختبر نفسك حول ذلك بطريقة بسيطة: هل أنت مستعد أن تترك عملاً يدر عليك أرباحاً طائلة من أجل أن تحفظ القرآن؟ هل أنت مستعد أن تترك أصدقاءك ومن تحبهم من أجل أن تحفظ القرآن، وهل أنت مستعد أن تفرغ أحسن وقت عندك لحفظ القرآن؟ يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].

25- اعلم أن حفظ القرآن هو طريقك إلى السعادة

لو تأملنا حَفَظَة كتاب الله تعالى، ودرسنا حياتهم وسعادتهم سوف نرى بأن من يحفظ القرآن هو أكثر الناس سعادة، وأكثرهم بعداً عن الاكتئاب. فحفظ القرآن يعيد برمجة الدماغ ويعطيك ثقة كبيرة بالله تعالى وبقدرته وأن كل ما يأتيك من عنده هو الخير، وبذلك يطمئن قلبك ويزول همّك، وقد أثبت العلماء أن السعادة ليست بكثرة المال، بل بأن يضع الإنسان أمامه هدفاً عظيماً ويسعى لتحقيقه، وسؤالي: هل يوجد هدف أعظم من حفظ كتاب الله؟!

26- لا تترك لحظة إلا وتستمع إلى القرآن

لقد بينت التجربة والمشاهدة أن الاستماع للقرآن كل يوم بمعدل ساعة على الأقل يزيد من مناعة الجسم، وينشط خلايا الدماغ، ويزيد من قدرة المؤمن على الإبداع واتخاذ القرارات السليمة، ويخلص الإنسان من الوساوس والمخاوف. يقول تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204].

27- حاول أن تستخرج العبر والمواعظ

إذا أردت أن تحفظ أي سورة من سور القرآن فلابد أن تفهمها وتستخرج منها العبر والمواعظ وتطرح الأسئلة، وتتأملها جيداً وتعيش معها، ثم تبدأ بالحفظ لتجد نفسك تحفظ هذه السورة بسهولة. يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف: الآية 111].

28- احرص على تعلم أحكام التجويد

إن سماع القرآن أفضل وسيلة لإتقان أحكام التجويد، والسماع لا يكفي بل يجب الإصغاء والإنصات، ولذلك لم يقل تعالى (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) فقط، بل قال: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204]، والإنصات نوع من أنواع التدبر والتأمل في طريقة لفظ الكلمات كما نسمعها ونحاول تقليد ما نسمع ونكرر الآيات مع المقرئ الذي نسمع صوته من خلال آلة التسجيل أو الكمبيوتر أو التلفزيون أو الجوال.

29- احرص على تكرار سورة البقرة

شئنا أم أبينا نحن نعيش مع عالم كامل من الجن والشياطين، وهذه المخلوقات لها قوانينها، ومن ضمن قوانين الشياطين أنه لا تستسيغ سماع القرآن وتنفر نفوراً شديداً من أي بيت يقرأ فيه القرآن، وبخاصة سورة البقرة. فعن ‏ ‏أبي هريرة رضي الله عنه ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة ‏ ‏البقرة) [رواه مسلم]. فإذا أردت أن تطرد الشيطان الذي هو سبب رئيسي في إثارة الهموم المشاكل الأحزان والمخاوف، فما عليك إلا أن تقرأ سورة البقرة أو آيات منها.

30- احرص على تكرار أعظم سورة وأعظم آية

هناك إجراء بسيط جداً يمكّنك من دخول الجنة بسلام، ألا وهو قراءة أعظم آية من القرآن وهي آية الكرسي (الآية رقم 255 من سورة البقرة)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) [النسائي]. فلا تتردد في قراءة الفاتحة والبقرة كل يوم ولن تخسر شيئاً من الوقت بل إن الله تعالى سيبارك لك في وقتك وسوف يوفر عليك الكثير من الأمراض والخسارة والمشاكل والهموم، إنه طريق السعادة، ألا وهو القرآن.

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا..

م/ن

بارك الله فيك و جزاكم الله الف الف خير

من ترغب في 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا بكل الاعضاء الرائعين.. انا منتسبة جديدة للمنتدى وعندي سؤال

انا حافظه 17 جزء من القرآن و ابغى اراجع اللي حفظته( بداية بالبقرة) واكمل حفظ الباقي

فهل هناك من الاخوات من تراجع معي ونتعاون انا وإياها على الحفظ وان تكون الاخت جادة
سواء كانت تريد المراجعة او حفظها جديد واتمنى ان نبدأ عاجلا
فهل من متعاونة ………؟؟؟؟

ملاحظة أخواتي الحبيبات …. لا اريد المراجعة عن طريق الكتابة لانها باعتقادي
راح تكون فيها أخطاء وماتساعد على المراجعة والتثبيت وتأخذ وقت طويل

فمن تحب التسميع ….فلتخبرني وجزاكم الله خير

ولااااااااااااااااااااااااااااأسهل!!!!!!!!!!!!!! 2024.

ولااااااااااأسهل
تقول الداعية
هذه طريقتي انا مجربتها بنفسي,كانت مشاغل الحياة تمنعني إني أقرأ القران ,,,,,,
بعد كل صلاة وانا كنت صادقه النية .فوفقني الله والهمني ان اجعل مصحفي مطويا في سجادة صلاتي,,
وصرت كل ماجيت اصلي أخذ المصحف واحطه على السجاده,وبعد الصلاة بحمد الله اقرأ ماتيسر لي احيانا وجه او ايتين او ايه …

المهم امسكه واقرأ ومن طبقت هالفكرة بفضل الله معاد هجرت القران ..
طبقوا وجربوا بانفسكم وانشروها بأسرع وقت قبل نهايه العرض وشف وش كثر الحسنات ألي راح تجيك بسبب تذكيرك ولاتنسوني من الدعاءإخــــــــــــتكم المحبه لكم

لاكي كتبت بواسطة اميرة السنعات لاكي
ولااااااااااأسهل
تقول الداعية
هذه طريقتي انا مجربتها بنفسي,كانت مشاغل الحياة تمنعني إني أقرأ القران ,,,,,,
بعد كل صلاة وانا كنت صادقه النية .فوفقني الله والهمني ان اجعل مصحفي مطويا في سجادة صلاتي,,
وصرت كل ماجيت اصلي أخذ المصحف واحطه على السجاده,وبعد الصلاة بحمد الله اقرأ ماتيسر لي احيانا وجه او ايتين او ايه …

المهم امسكه واقرأ ومن طبقت هالفكرة بفضل الله معاد هجرت القران ..
طبقوا وجربوا بانفسكم وانشروها بأسرع وقت قبل نهايه العرض وشف وش كثر الحسنات ألي راح تجيك بسبب تذكيرك ولاتنسوني من الدعاءإخــــــــــــتكم المحبه لكم

جزاكِ الله خيرا عزيزتي
: )

فكرة عملية
جزاك الله خيرا أختي

جزاك الله خـــــــــــير وجعله في ميزان حسنـــاتك*

بوركتي غاليتي فكره رائعه

بارك الله فيك

::
جزاكـ خيرا ،،

جزاكِ الله خيراً اختي

جازاك الله خيرا

الله يسعدك ويجزاك خير فعلا قراءة القران سنة يجب عدم هجرها

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الثاني 2024.

لاكي


لاكي

لاكي

كنا سابقاً تحدثنا عن سورة الفاتحة وعظمتها
وتحدثنا ايضاً عن أسمائها مع اثبات ذلك بالدليل
وسبب التسمية
وأيضاً تطرقنا مضامينها كما وضحت هنا

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الاول

تطرقنا لـ مضامينها
سوف اذكرها مرة آخرى هنا
لكي نستطيع التطرق إلى كل مضمون على حدة


لاكي



مضامين سورة الفاتحة :

لاكي

لاكي


مضامينها

1 – الحمد "
من قوله تعالى
" الْحَمْدُ لِلَّهِ "

2- أنواع التوحيد الثلاثة
أ- الربوبية من قوله تعالى "
رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ب- الألوهية من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

3- الرحمة
من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

4- يوم الدين
من قوله تعالى "
يَوْمِ الدِّينِ "

5- العبادة والإستعانة
من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "

6- الهداية
من قوله تعالى "
اهْدِنَا"

7- الدعاء
من قولع تعالى "
اهْدِنَا "

8- الجماعة
من قوله تعالى "
اهْدِنَا "

9- الإستقامة
من قوله تعالى "
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ "

10- أصناف المهتدين
من قوله تعالى "
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ"

11- الولاء والبراء
من قوله تعالى "
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"


لاكي

لاكي

لاكي


والآن سوف نبدأ مع أول مضمون من مضامين سورة الفاتحة

1 – الحمد "
من قوله تعالى"
الْحَمْدُ لِلَّهِ
"

ما المراد من الحمد ؟
هو المدح
ومن المعلوم أن الله يحب المدح
وهو المستحق بالمدح والثناء وهو أهلٌ له
ولا يصدق المدح كما يصدق المدح على الله عزوجل

لماذا لا يقال لله بالحمد بهذه الصيغة " الحمد " ؟
لأن الفرق بين الحمد والمدح هو التعظيم

فما هو تعريف الحمد ؟
الحمد هو الثناء على الله عزوجل بالجميل الأختياري على جهة التعظيم

ما الفرق بين الحمد والشكر ؟
الحمد يكون بالقلب واللسان
الشكر…يكون بالقلب واللسان والجوارح
شكر الله يكون تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى بحفظها وصونها .

سوف اتطرق هنا الى شرحها أيضا
من كتاب تفسير ابن كثير

قال أبو جعفر بن جرير :
معنى الحمد لله
الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ،
ودون كل ما برأ من خلقه ، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ،
ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات لطاعته ،
وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه ، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق ،
وغذاهم به من نعيم العيش ، من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه ،
من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا .

[ وقال ابن جرير : الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
فكأنه قال : قولوا : الحمد لله ] .
قال : وقد قيل : إن قول القائل : ( الحمد لله ، ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى ،
وقوله : الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه ،
ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب
يوقعون كلا من الحمد والشكر مكان الآخر .


[ وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفية .
وقال ابن عباس : الحمد لله كلمة كل شاكر ،
وقد استدل القرطبي لابن جرير بصحة قول القائل : الحمد لله شكرا ] .


وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين
أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ،
والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان ، كما قال الشاعر :

أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا


ولكنهم اختلفوا : أيهما أعم ، الحمد أو الشكر ؟ على قولين ،
والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ،
فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ،
تقول : حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ،
والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ،
لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، كما تقدم ، وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ،
لا يقال : شكرته لفروسيته ، وتقول : شكرته على كرمه وإحسانه إلي .
هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين ، والله أعلم .


وقال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري : الحمد نقيض الذم ، تقول : حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة ،
فهو حميد ومحمود ، والتحميد أبلغ من الحمد ، والحمد أعم من الشكر .

وقال في الشكر : هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف ،
يقال : شكرته ، وشكرت له . وباللام أفصح .

[ وأما المدح فهو أعم من الحمد ؛ لأنه يكون للحي وللميت وللجماد – أيضا – كما يمدح الطعام والمال ونحو ذلك ،
ويكون قبل الإحسان وبعده ، وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضا فهو أعم ] .




لاكي

لاكي


2- أنواع التوحيد الثلاثة

أ- الربوبية من قوله تعالى " رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ب- الألوهية من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

المضمون الثاني تحدث عن أهم مضامين الدين
وهي أنواع التوحيد كما هي مذكورة في الأعلى

مالمقصود بالتوحيد ؟
التوحيد لغة : مصدر وحد الشيئ إذا جعله واحداً
وشرعاً : إفراد الله بما يختص به من الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات

ما المقصود بالربوبية ؟
الربوبية … أفعال متعلقة بالرب عزوجل وهي أفراد الله تعالى بأفعاله
وأيضاً هو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير

ما المقصود الألوهية ؟
الألوهية … هي أفعال العباد للرب عزوجل وهي أفراد الله بأفعال العباد
وهو أيضاً هو إفراد الله تعالى بالعبادة

ما المقصود بالأسماء والصفات ؟
الأسماء والصفات … نؤمن بأسماء الله وصفاته
وأيضاَ هو إفراد الله بما له من الأسماء والصفات في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل

لاكي

أ- الربوبية من قوله تعالى " رَبِّ الْعَالَمِينَ "

لـ نتأمل في تفسيرها من كتاب السعدي
{
رَبِّ الْعَالَمِينَ }الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم,
وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء.
فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف,
والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر.
ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله {
رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه,
وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.

ب- الألوهية من قوله تعالى " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"

تفسيرها من كتاب السعدي
وقوله {
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة

ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى " الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

تفسيرها من كتاب السعدي
{
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة
التي وسعت كل شيء،وعمت كل حي،
وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة،
ومن عداهم فلهم نصيب منها.

لاكي

لاكي



3- الرحمة
من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "


كما وضحنا سابقاً الآية نفسها تتضمن توحيد الأسماء والصفات
فالرحيم والرحمن أسمان من أسماء الله عزوجل
ومنهج أهل السنة والجماعة أثبات الأسماء والصفات
فنقول أسم الله الرحمن وصفته الرحمة
ونقول الرحيم وصفته الرحمة

ولكن ما الفرق بين الرحيم والرحمن ؟

الرحمن على وزن فعلان
وهي الرحمة الواسعة التي تشمل كل العالمين
الأنس والجن مسلمهم وكافرهم والطير والدابة
وكل شيئ .

الرحيم على وزن فعيل
وهي الرحمة الخاصة بالمؤمنين

لـ نتأمل تفسيرها من كتاب ابن كثير

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة
التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها.

وأيضاً من كتاب القرطبي

قوله تعالى : الرحمن الرحيم وصف نفسه تعالى بعد رب العالمين ،
بأنه الرحمن الرحيم ; لأنه لما كان في اتصافه ب رب العالمين ترهيب قرنه ب الرحمن الرحيم ،
لما تضمن من الترغيب ; ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ، والرغبة إليه ; فيكون أعون على طاعته وأمنع ;
كما قال : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم .
وقال : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد
ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد .
وقد تقدم ما في هذين الاسمين من المعاني ، فلا معنى لإعادته .

لاكي

لاكي


4- يوم الدين
من قوله تعالى "
يَوْمِ الدِّينِ "

لماذا ذكر بالتحديد يوم الدين في سورة الفاتحة ؟
لماذا خصص ذكر يوم الدين في سورة الفاتحة ؟

لأن يوم الدين أعظم الأيام على الأطلاق فهو يوم الفصل والقضاء بين الخلائق
فلذلك جاء لـ التذكير به وبهذا اليوم وأن الجميع سوف يأول إليه
وأن مرجهم إليه ولذلك ذكر أهم الأيام على الإطلاق وهو يوم الدين .


لـ نتأمل سبب التخصيص من كتاب تفسير ابن كثير
وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين ،
وذلك عام في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا ،
ولا يتكلم أحد إلا بإذنه ، كما قال : (
يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) [ النبأ : 38 ]
وقال تعالى : (
وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) [ طه : 108 ] ،
وقال : (
يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد ) [ هود : 105 ] .
وقال الضحاك عن ابن عباس : مالك يوم الدين يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا .
قال :
ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه .
وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف ، وهو ظاهر .

تفسيرها من كتاب السعدي
المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب,
ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات,
وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة,
يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور,
كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم,
الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته,
راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا,
فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.

لاكي

لاكي

5- العبادة والإستعانة
من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"


لماذا ذكرت كلمة " إياك " ؟

وذلك لأنها تفيد التفرد وحصر العبادة


"
إِيَّاكَ نَعْبُدُ" أي نعبدك يالله ولا نعبد غيرك

"وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" أي نستعين بك يالله ولا نستعين بغيرك


خلاصة سورة الفاتحة هي هذه الآية العظيمة
"
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "

تفسيرها من كتاب السعدي

وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة,
لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه.
فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و {
العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة.
و {
الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار,
مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية,
والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة,
إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر {
الاستعانة } بعد { العبادة }مع دخولها فيها,
لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله,
لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.

تفسيرها من كتاب البغوي
قوله: {إياك نعبد}
(( إياً )) كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر ويستعمل مقدماً على الفعل؛
فيقال: إياك أعني، وإياك أسأل، ولا يستعمل مؤخراً إلا منفصلاً. فيقال: ما عنيت إلا إياك.

قوله: {نعبد}: أي نوحدك ونطيعك خاضعين، والعبادة الطاعة مع التذلل والخضوع
وسمي العبد عبداً لذلته وانقياده، يقال: طريق معبد أي مذلل.

{وإياك نستعين}: نطلب منك المعونة على عبادتك وعلى جميع أمورنا،
فإن قيل: لِمَ قَدَّم ذِكْر العبادة على الاستعانة والاستعانة تكون قبل العبادة؟
فلهذا يلزم من يجعل الاستطاعة قبل الفعل. ونحن بحمد الله نجعل التوفيق
(
والاستعانة) مع الفعل، فلا فرق بين التقديم والتأخير.
ويقال: الاستعانة نوع تعبد فكأنه ذكر جملة العبادة أولاً ثم ذكر ما هو من تفاصيلها

———————————

إنتظروني مع الجزء الثالث والأخير


لاكي

ولكنهم اختلفوا : أيهما أعم ، الحمد أو الشكر ؟ على قولين ، والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ،والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ، لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، كما تقدم ، وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، لا يقال : شكرته لفروسيته ، وتقول : شكرته على كرمه وإحسانه إلي . هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين ، والله أعلم .

تسجيل حضور ومتابعةجزاكم الله خيرالدي سؤال في هذه القطعة بوركتم مجرد استيضاحلقد أسلفتم بأن الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليهثم قلتم مرة اخرى والشكر اعم من حيث ما يقعان عليه، فكيف ذلك أخيتي ؟فلربما مقصودكم : والشكر أخص من حيث ما يقعان عليه لأنه لا يكون الا على الصفات المتعدية، أو والشكر أعم من حيث القول لأنه يكون بالقول والعمل والنيههل أنا أصبت أو أخطئت الفهم؟ وجزاكم الله خيرا تسجل متابعة

موضوع ممتع ومفيد
رائعة دائماً
بانتظاركِ لاكي

ما شاء الله تبارك الله
متميز الطرح وراقية الأفكــــار لاكي
جزاكِ الله خيرا وجعلك مُباركة أينما كنتِ

لاكي كتبت بواسطة بحبــكم لاكي
تسجيل حضور ومتابعةجزاكم الله خيرالدي سؤال في هذه القطعة بوركتم مجرد استيضاحلقد أسلفتم بأن الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليهثم قلتم مرة اخرى والشكر اعم من حيث ما يقعان عليه، فكيف ذلك أخيتي ؟فلربما مقصودكم : والشكر أخص من حيث ما يقعان عليه لأنه لا يكون الا على الصفات المتعدية، أو والشكر أعم من حيث القول لأنه يكون بالقول والعمل والنيههل أنا أصبت أو أخطئت الفهم؟ وجزاكم الله خيرا تسجل متابعة

يا هلا وغلا بالغالية
نورتي

تفضلي ربما تفيدك هذه الاجابة هنا وتكون اوضح وافيد
ويستفيد منها الجميع ايضا
الفرق بين الحمد والشكر

السؤال: هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟

الجواب :الحمد للهاختلف أهل العلم في الحمد والشكر هل بينهما فرق ؟ على قولين :القول الأول : أن الحمد والشكر بمعنى واحد ، وأنه ليس بينهما فرق ، واختار هذا ابن جرير الطبري وغيره .قال الطبري رحمه الله : " ومعنى( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : الشكر خالصًا لله جل ثناؤه ، دون سائر ما يُعبد من دونه …. " ، ثم قال رحمه الله بعد ذلك : " ولا تَمانُع [ أي : اختلاف ] بين أهل المعرفة بلغات العرب من الحُكْم لقول القائل : "الحمد لله شكرًا " بالصحة ، فقد تبيّن – إذْ كان ذلك عند جميعهم صحيحًا – أنّ الحمد لله قد يُنطق به في موضع الشكر ، وأن الشكر قد يوضع موضعَ الحمد ؛ لأن ذلك لو لم يكن كذلك ، لما جاز أن يُقال : " الحمد لله شكرًا " " انتهى من "تفسير الطبري" (1/138) .القول الثاني : أن الحمد والشكر ليسا بمعنى واحد ، بل بينهما فروق ، ومن تلك الفروق :1. أن الحمد يختص باللسان ، بخلاف الشكر ، فهو باللسان والقلب والجوارح .2. أن الحمد يكون في مقابل نعمة ، ويكون بدونها ، بخلاف الشكر لا يكون ، إلا في مقابل نعمة .قال ابن كثير رحمه الله – في معرض رده على كلام ابن جرير السابق – (1/32) : " وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين : أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان ، كما قال الشاعر :أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً … يدي ولساني والضميرَ المُحَجَّباولكنهم اختلفوا أيهما أعمّ الحمد ، أو الشكر على قولين ، والتحقيق أن بينهما عموماً وخصوصاً ، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون بالقول والفعل والنية ، كما تقدم . وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية : لا يقال شكرته لفروسيته ، وتقول شكرته على كرمه وإحسانه إليّ ، هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم " انتهى .وعلى ذلك بنى أبو هلال العسكري تفريقه بين الأمرين ، قال رحمه الله :" الفرق بين الحمد والشكر: الحمد هو الثناء باللسان على الجميل ، سواء تعلق بالفضائل كالعلم ، أم بالفواضل كالبر .والشكر: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لأجل النعمة ، سواء أكان نعتا باللسان ، أو اعتقادا ، أو محبة بالجنان ، أو عملا وخدمة بالأركان .وقد جمعها الشاعر في قوله .. [ فذكر البيت السابق ]فالحمد أعم مطلقا، لانه يعم النعمة وغيرها، وأخص موردا إذ هو باللسان فقط ، والشكر بالعكس، إذ متعلقه النعمة فقط، ومورده اللسان وغيره .فبينهما عموم وخصوص من وجه ، فهما يتصادقان في الثناء باللسان على الإحسان ، ويتفارقان في صدق الحمد فقط على النعت بالعلم مثلا ، وصدق الشكر فقط على المحبة بالجنان لأجل الإحسان " . انتهى . " الفروق اللغوية" (201-202) .وقال ابن القيم رحمه الله "مدارج السالكين" (2/246) : " والفرق بينهما : أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه ، وأخص من جهة متعلقاته ، والحمد أعم من جهة المتعلقات ، وأخص من جهة الأسباب .ومعنى هذا : أن الشكر يكون : بالقلب خضوعا واستكانة ، وباللسان ثناء واعترافاً ، وبالجوارح طاعة وانقيادا .ومتعلقه : النعم دون الأوصاف الذاتية ، فلا يقال : شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه ، وهو المحمود عليها كما هو محمود على إحسانه وعدله .والشكر يكون على الإحسان والنعم ، فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس ، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس ، فإن الشكر يقع بالجوارح والحمد يقع بالقلب واللسان " انتهى .والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب