5 وقفات لمن يريد النجاة 2024.

5وقفات لمن يريدالنجاة
إن البلاد لا تعمر إلا بساكنيها , والدين لا يقوم إلا بأهله , ومتى قاموا به نصرهم الله مهما كان أعدائهم , قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } وإذا كان الدين لا يقوم إلا بأهله فإن علينا – أهل الإسلام وحملة لوائه – أن نقوم بأنفسنا أولاً , لنكون أهلاً للقيادة والهداية , ومحلاً للتوفيق والسداد .
وإن الأجدر بنا أن ننطلق من البداية فنتأمل في شبابنا وما هم عليه من أفكار وأعمال,
كي ننمي منها ما كان صالحاً ونصلح منها ما كان فاسداً, لأن الشباب اليوم هم رجال الغد , وهم الأصل الذي ينبني عليه مستقبل الأمة فإذا صلح الشباب وهم الأصل , وكان صلاحاً مبنياً على دعائم قوية من الدين والأخلاق , فسيكون للأمة مستقبل زاهر , ولشيوخها خلفاء صالحون إن شاء الله .

تساؤلات ؟؟؟
هل تأملت هذا الرجل الذي انحنى ظهره وابيض شعره وتثاقلت خطاه وخارت قواه وسقط حاجباه , وتناثرت أسنانه ؟
فهو يقوم بصعوبة , ويجلس بصعوبة , وينام بصعوبة , ويصلي بصعوبة , وصوم بصعوبة , ويأكل بصعوبة ويشرب بصعوبة , ويقضي حاجته بصعوبة !!
هل تأملت هذا الرجل ؟ ألم يكن شاباً مثلك ؟
يعيش حياة الشباب .. ويسير سيرهم .. ويلهوا لهوهم .. ويلعب لعبهم .. لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة وأن قوة الشباب قاهرة , وأن نظرة الشباب تزهو على الليالي والأيام!!
واليوم .. وبعد أن كبرت سنه , وضعف بنيانه , وتنوعت أسقامه , يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب , يبكي على قوة الشباب التي ولت , وعلى نضرة الحيوية التي استبدلت بالكبر والشيخوخة , ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفها في طاعة الله ومرضاته ..
ولكن … ولكن ماذا ؟‍!
أظنك تعرف الجواب .. فأنت ذو عقل راجح ولسان طلق وعضلات مفتولة وقوة على التعبير بليغة , ولذلك اخترتك لتقرأ رسالتي هذه ..
إنها لك لا لغيرك , نعم أنت من أريد .. أنت .. أنت من أبحث عنه طويل السنين .. أنت من أرق عيني التفكير فيه , ومن أوجل قلبي شفقة عليه .. اخترتك لأنك حفيد العزة , وصاحب ميدان الإباء والطموح , أنت الذي في قلبك شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
أكتب لك هذه الكلمات من قلب مفعم بالحب لك وحدك .. كلمات هي قطرات دم , وآهات نفس , ودموع عين , وزفرات قلب … ولتعلم العلم اليقين أن ما خرج من القلب وافق القلب ينتج الشيء الكثير …
حديث الروح للأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء

وقفات عجلى .. وكلمات حرى … ليس لك جامع إلا أنك قارئها … ومن ثم …

الأولى : بدون عنوان ؟‍! ..
ما الذي جعل أبو طالب – عم رسول الله صلى الله عليه وسلم – خالداً مخلداً في ضحضاحٍ من النار بعد أن كان على قاب قوسين أو أدنى من الإسلام ؟!! إن كنت تعرف الجواب فانتقل للوقفة الثانية .. حيث إنك قد فهمت المقصود وإلا فازدد علماً ..
إنه أخي المبارك – صديق السوء : أبو جهل – ‍عليه لعنة الله –

وإن الأصدقاء على قسمين : صديق مخلص , وفي إذا احتجت إليه كان نعم العون , وإن استشرته كان نعم المشير , وإن رآك على انحراف بين لك الصواب والطريق , وإن جالسك كان نعم الجليس الصالح يمدك بالمعارف , ويحافظ على وقتك بما هو نافع , مزاياه أكثر من أن تعد قال تعالى :{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف :67]
والقسم الثاني : صديق الرخاء والسوء وهو من إذا رجا منك غرضاً أو حاجة كان لك الصديق الحميم , لسانه أحلى من العسل وقلبه قلب ذئب , يموه الحقائق فيقلب الحسن قبيحاً والقبيح حسناً , ويسير بك نحو الغواية والشقاية وهو متبرأ منك لا محالة , إن في الدنيا وإن في الأخرة , قال تعالى { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً } [الفرقان :27-28]
فاختر لنفسك ما تشاء إما عداوة براءة أو صداقة ملازمة ..

الثانية : وبكى إبليس !!
نعم بكى إبليس لما سمعها ويحق لك أن تأنس إذا سمعتها .. لكن قبل أن تستأنس بها وتطير فرحاً معها .. لا بد أن تأخذ على نفسك العهد أن تعمل بها حتى تكون سعيداً ولا تفرط بما يسعدك ويسليك … والآن جاء الموعد لتستمع لها .. قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران :135-136]
القضية باختصار أخي الشاب قرار جرئ وشجاع تتخذه بالتوبة, وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائياً , ويهون ما بعده فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار ؟ لا أخالك كذلك وأنت الشاب الجريء في حياتك كلها ..
إن الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار هو هذه اللحظة .. إن أي تأخير في اتخاذ القرار الذي تجدد به حياتك وتصلح به أعمالك يعني بقائك على الشقاء والظلام ..
إن هذا القرار نقلة كاملة من حياة إلى حياة من الظلام إلى النور من التعاسة إلى السعادة من الضيق إلى السعة .. فبادر باتخاذ قرار التوبة وبسرعة لتبكي إبليس وحزبه ..

الثالثة : رأس المال …
إن رأس مال المسلم في هذه الحياة هو الوقت , والوقت أنفس من المال وأغلى , وإليك الدليل: ولو أن محتضراً وضع أمواله جميعاً ليزاد في عمره يوم واحد .. هل يحصل له ذلك التمديد وتلك الزيادة ؟
ويكون تنمية رأس المال بحفظه فيما ينفع من تلاوة القرآن وقراءة الكتب النافعة وزيادة الأخوة في الله وصونه عما يضر من الملاعب والملاهي ثم مراقبة الله تعالى في جميع المجالات والأزمنة والأمكنة فإن الله يراك ويسمعك ويعلم ما يكنه ضميرك وأنت مسئول عن وقتك في أي شيء قضيته والأوقات محدودة والأنفاس معدودة فاغتنم حياتك النفيسة واحتفظ بأوقاتك العزيزة فلا تضيعها بغير عمل ولا تفرط بساعات عمرك الذاهب بغير عوض فإنك محاسب عليها ومسئول عنها ومجازى على ما عملت فيها …

الرابعة : كن مساهماً …
طالب الدنيا يساهم في كل فرصة مواتيه ولو بالقليل …
ولا شك أن المساهمة في مجال الخير وفي كل أبوابه فضل عظيم وأجر كبير بالكلمة والعمل والمال فإنك لا تدري بماذا يغفر لك ؟ وماذا يقبل منك ؟.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق " ( رواه مسلم ) ويقول " اتقوا النار ولو بشق تمرة "( رواه البخاري ومسلم ) ويقول :" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرتفع بها درجات "( رواه البخاري ).

الخامسة : نهاية المطاف ..
لعل خير ما نختم بها رسالتنا آية عظيمة تحكي رحلة .. وأي رحلة .. سفر وياله من سفر .. هي قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران:185] نعم أخي- أختي .. إنها رحلتك إلى الدار الآخرة ..

إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة ..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

جزاك الله خيرا ،،،
والله نسئل ان يصلح احوالنا وان يختم لنا بخير
جزاك الله خير

جعله الله في موازين اعمالك

جزاك الله خيرا

موضوع رائع

بارك الله فيكِ ونفع بك …

زورق النجاة 2024.

اخواتى الكرام اعزكم الله وجعلكم من الصالحين والمتقين وافاد الاسلام بكم وبنا ………………….. امين
حبيباتى عايزين همة عالية عايزين نغير قلوبنا اللى تحجرت عايزين نخاف على بعض ذى زمااااااااااان
عايزين نشد الهمة ونتصدق كل يوم ولو بشق تمرة عايزين نقرأعن نبينا كتير وعن امهات المؤمنين وال بيت النبى كلهم
عايزين نتخيل لو ان النبى دخل بيتنا وشفنا هيقووووول ايه
هيقول بفخر هذه امتى ولا هيقووووول سحقا سحقا
اخواتى عايزين نعاهد النبى على ان نطيعه وكل يوم نصلى عليه ونحيى سننه ونحبه اكثر من حبنا لذاتنا
اختى تخيلى لو سألك رسول الله وقال لك اتحفظين اسمى ماذا ستقولى له
لو سألك اتصلين كما كنت اصلى ماذا ستقولين
افيقوا اخواتى قبل ان يأخذنا الطوفان ونغرق فى بحر الظلمات ولا نجد زورق ينقذنا

فذورق النجاة مازال واقفا ينتظرنا ماذا بعد ماذا تنتظرى اختى اجرى وتشبثى به ليس هناك غيره

زورق ينتظر وينتظر ومازال الانسان فى غفلة تخيلى لو فاتك وتركك ماذا ستفعلين غير انك ستقعى مع الهالكين
لا تنظرى ورائك لتنتظرى زورق غيره فليس هناك وسيلة غيره

نسأل الله عز وجل أن يرحمنا برحمته ويجعلنا من ركاب هذا الزورق ويباعد بيننا وبين الغفلة كما باعد بين السموات والأرض ..

عايزين همة عالية

صدقتِ .. في مثل هذا الزمن نحتاج للهمم والعزائم .. ورب همة أحيت أمة ..

جزاكِ الله خير جزاء على هذه التذكرة ..

5 وقفات لمن يريد النجاة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

5 وقفات لمن يريد النجاة

إن البلاد لا تعمر إلا بساكنيها , والدين لا يقوم إلا بأهله , ومتى قاموا به نصرهم الله مهما كان أعدائهم , قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } وإذا كان الدين لا يقوم إلا بأهله فإن علينا – أهل الإسلام وحملة لوائه – أن نقوم بأنفسنا أولاً , لنكون أهلاً للقيادة والهداية , ومحلاً للتوفيق والسداد .
وإن الأجدر بنا أن ننطلق من البداية فنتأمل في شبابنا وما هم عليه من أفكار وأعمال, كي ننمي منها ما كان صالحاً ونصلح منها ما كان فاسداً , لأن الشباب اليوم هم رجال الغد , وهم الأصل الذي ينبني عليه مستقبل الأمة فإذا صلح الشباب وهم الأصل , وكان صلاحاً مبنياً على دعائم قوية من الدين والأخلاق , فسيكون للأمة مستقبل زاهر , ولشيوخها خلفاء صالحون إن شاء الله .

تساؤلات ؟؟؟
هل تأملت هذا الرجل الذي احدودب ظهره وابيض شعره وتثاقلت خطاه وخارت قواه وسقط حاجباه , وتناثرت أسنانه ؟
فهو يقوم بصعوبة , ويجلس بصعوبة , وينام بصعوبة , ويصلي بصعوبة , وصوم بصعوبة , ويأكل بصعوبة ويشرب بصعوبة , ويقضي حاجته بصعوبة !!
هل تأملت هذا الرجل ؟ ألم يكن شاباً مثلك ؟
يعيش حياة الشباب .. ويسير سيرهم .. ويلهوا لهوهم .. ويلعب لعبهم .. لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة وأن قوة الشباب قاهرة , وأن نظرة الشباب تزهو على الليالي والأيام!!
واليوم .. وبعد أن كبرت سنه , وضعف بنيانه , وتنوعت أسقامه , يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب , يبكي على قوة الشباب التي ولت , وعلى نضرة الحيوية التي استبدلت بالكبر والشيخوخة , ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفها في طاعة الله ومرضاته ..
ولكن … ولكن ماذا ؟‍!
أظنك تعرف الجواب .. فأنت ذو عقل راجح ولسان طلق وعضلات مفتولة وقوة على التعبير بليغة , ولذلك اخترتك لتقرأ رسالتي هذه ..
إنها لك لا لغيرك , نعم أنت من أريد .. أنت .. أنت من أبحث عنه طويل السنين .. أنت من أرق عيني التفكير فيه , ومن أوجل قلبي شفقة عليه .. اخترتك لأنك حفيد العزة , وصاحب ميدان الإباء والطموح , أنت الذي في قلبك شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
أكتب لك هذه الكلمات من قلب مفعم بالحب لك وحدك .. كلمات هي قطرات دم , وآهات نفس , ودموع عين , وزفرات قلب … ولتعلم العلم اليقين أن ما خرج من القلب وافق القلب ينتج الشيء الكثير …
حديث الروح للأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء
وقفات عجلى .. وكلمات حرى … ليس لك جامع إلا أنك قارئها … ومن ثم …

الأولى : بدون عنوان ؟‍! ..
ما الذي جعل أبو طالب – عم رسول الله صلى الله عليه وسلم – خالداً مخلداً في ضحضاحٍ من النار بعد أن كان على قاب قوسين أو أدنى من الإسلام ؟!! إن كنت تعرف الجواب فانتقل للوقفة الثانية .. حيث إنك قد فهمت المقصود وإلا فازدد علماً ..
إنه أخي المبارك – صديق السوء : أبو جهل – ‍عليه لعنة الله – وإن الأصدقاء على قسمين : صديق مخلص , وفي إذا احتجت إليه كان نعم العون , وإن استشرته كان نعم المشير , وإن رآك على انحراف بين لك الصواب والطريق , وإن جالسك كان نعم الجليس الصالح يمدك بالمعارف , ويحافظ على وقتك بما هو نافع , مزاياه أكثر من أن تعد قال تعالى :{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف :67]
والقسم الثاني : صديق الرخاء والسوء وهو من إذا رجا منك غرضاً أو حاجة كان لك الصديق الحميم , لسانه أحلى من العسل وقلبه قلب ذئب , يموه الحقائق فيقلب الحسن قبيحاً والقبيح حسناً , ويسير بك نحو الغواية والشقاية وهو متبرأ منك لا محالة , إن في الدنيا وإن في الأخرة , قال تعالى { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً } [الفرقان :27-28]
فاختر لنفسك ما تشاء إما عداوة براءة أو صداقة ملازمة ..

الثانية : وبكى إبليس !!
نعم بكى إبليس لما سمعها ويحق لك أن تأنس إذا سمعتها .. لكن قبل أن تستأنس بها وتطير فرحاً معها .. لا بد أن تأخذ على نفسك العهد – وهذا ديدنك – أن تعمل بها حتى تكون سعيداً ولا تفرط بما يسعدك ويسليك … والآن جاء الموعد لتستمع لها .. قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران :135-136]
القضية باختصار أخي الشاب قرار جرئ وشجاع تتخذه , وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائياً , ويهون ما بعده فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار ؟ لا أخالك كذلك وأنت الشاب الجريء في حياتك كلها ..
إن الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار هو هذه اللحظة .. إن أي تأخير في اتخاذ القرار الذي تجدد به حياتك وتصلح به أعمالك يعني بقائك على الشقاء والظلام ..
إن هذا القرار نقلة كاملة من حياة إلى حياة من الظلام إلى النور من التعاسة إلى السعادة من الضيق إلى السعة .. فبادر باتخاذ قرار التوبة وبسرعة لتبكي إبليس وحزبه ..

الثالثة : رأس المال …
إن رأس مال المسلم في هذه الحياة هو الوقت , والوقت أنفس من المال وأغلى , وإليك الدليل: ولو أن محتضراً وضع أمواله جميعاً ليزاد في عمره يوم واحد .. هل يحصل له ذلك التمديد وتلك الزيادة ؟
ويكون تنمية رأس المال بحفظه فيما ينفع من تلاوة القرآن وقراءة الكتب النافعة وزيادة الأخوة في الله وصونه عما يضر من الملاعب والملاهي ثم مراقبة الله تعالى في جميع المجالات والأزمنة والأمكنة فإن الله يراك ويسمعك ويعلم ما يكنه ضميرك وأنت مسئول عن وقتك في أي شيء قضيته والأوقات محدودة والأنفاس معدودة فاغتنم حياتك النفيسة واحتفظ بأوقاتك العزيزة فلا تضيعها بغير عمل ولا تفرط بساعات عمرك الذاهب بغير عوض فإنك محاسب عليها ومسئول عنها ومجازى على ما عملت فيها …

الرابعة : كن مساهماً …
طالب الدنيا يساهم في كل فرصة مواتيه ولو بالقليل …
ولا شك أن المساهمة في مجال الخير وفي كل أبوابه فضل عظيم وأجر كبير بالكلمة والعمل والمال فإنك لا تدري بماذا يغفر لك ؟ وماذا يقبل منك ؟.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق " ( رواه مسلم ) ويقول " اتقوا النار ولو بشق تمرة "( رواه البخاري ومسلم ) ويقول :" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرتفع بها درجات "
( رواه البخاري ).

الخامسة : نهاية المطاف ..
لعل خير ما نختم بها رسالتنا آية عظيمة تحكي رحلة .. وأي رحلة .. سفر وياله من سفر .. هي قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران:185] نعم أخي .. إنها رحلتك إلى الدار الآخرة ..إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة ..
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ..

لاكي لاكي لاكي
منقول

جزاك الله فيك على الموعظه..جعلها الله في ميزان حسناتك…
بارك الله فيك
جزاكم الله كل الخير
وجعله الله في ميزان حسناتكم
أكرمك الله على هذا الموضوع النّيّر….
جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان حسناتك
اثابك الله اختي شعائر على هذا النقل المبارك
وكم فرحت بصدق عندما عدت الى اخواتك بعد غياب طويل
جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان حسناتك

النجاة . النجاه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
رأى جراح فلاحا يحمل اوزتين وعشر بيضات فقال لصاحبه سامي : ما رأيك أن نأكل هذا الصباح بيضا ولحم اوز؟؟ التفت اليه سامر وقال :بشرط أن لا ادفع فلسا واحدا. قاطعه جراح: حسنا .. تعال معي اقترب جراح من الفلاح وقال له: اتبيع هذه البيوض ؟! فأجابه : نعم ابيعها وابيع هاتين الاوزتين سأله : وكم تريد ثمن الجميع أجاب الفلاح بتواضع : عشر ليرات أظهر سامر الاستغراب وقال :عشر ليرات؟؟ ان هذا كثير كثير.. تناول جراح قفورة البيض من الفلاح وقال : هاتها لنعد كم بيضه فيها أما سامر فقال للفلاح : هات الاوزتين كي أزنهما وسأشتري كل رطل بخمس ليرات. فقال الفلاح : أنا موافق همس جراح كأنه يحدث نفسه امام الفلاح لكن أين نجد ميزانا ؟!! التفت الى الفلاح ورفع صوته : في الزقاق الاخر يوجد صاحب لي عنده ميزان. فأجاب الفلاح بطيبة قلب خالصه حسنا زنها واحسب ثمنها واعطني ما تريد . وغاب جراح لفتره طويله تماا سامر وصاح : أين ذهب هذا الرجل ؟! قال الفلاح: سيأتي لاشك . انه رجل مهذب وثيابه تدل على غناه قاطعه سامر وقال : هاك هذه المائة ليره ثمن هذه البيوض . أجاب الفلاح ليس معي . اصرفها وأعطني ما تريد أجابه وهو يسرع مبتعدا : حسنا سأصرفها فورا .
انطلق سامر حتى رأى جراح في الزقاق الاخر قهقها طويلا وهما يركبان سيارتهما ويقولان : سينتظر هذا المسكين طويلا. يا سلام اوز سمين وبيض دسم . سنأكل اليوم وجبه رائعه دون ثمن . وبعد ساعه لعن الفلاح أهل المدينه اللصوص , وعاد الي قريته خائبا . بينما كان سامر وجراح يشويان الاوز ويقليان البيوض ويأكلان الغنيمه بينهم . انتهيا من الطعام في مقهى الاصدقاء على ضفة دجله وخرجا منه يسيران على مهل . صرخ صاحب المقهى : ياأستاذ لم تدفع لنا شيئا ؟! نظر اليه جراح بغضب وصاح به, أعطيت صانعك جنيها وأكمل سامر : وأعاد لنا نصف جنيه , وهذا هو نظر المعلم الى صانعه وصاح به : منذ متى تسرق أيها الخبيث ؟؟؟! فوجىء المسكين وصرخ والله العظيم ما أعطاني هذا الرجل شيئا . لطمه معلمه على وجهه لكنه لم يجد في جيوبه فلسا واحدا بينما كان جراح وسامر يقهقهان في المدينه سأل سامر: كم الساعه الان ؟ أجاب جراح : بلغت العاشره لقد تأخرنا عن الوظيفه هيا الى العمل . نفخ جراح صدره ورفع رأسه وأمسك السيجاره بطرف شفتيه ودخل كالطاؤؤس الي مديرية التموين فتح له الموظف باب غرفته جمع الموظفين في دائرته لاجتماع مهم وقف بهم خطيبا : أيها الموظفون الكرام انكم مهملون منذ أبع ساعات وأنا ألاحق المخالفين للتسعيره الرسميه صادفت الاستاذ سامر في الطريق فعاونني حتى نظمنا بأحد التجار اللصوص ظبطا سنرفعه الى المحكمه لنقطع رقبته انه يبيع الاوز والبيض بسعر مخيف تصورا انه يبيع الرطل بثلاثة جنيهات والتسعيره تحدد ثمنه بأقل من ذلك بربع جنيه انه مجرم خائن لهذا المجتمع يجب ان يعاقب همس الموظفون بعد ان ذهبوا الى غرفهم : ما أروع مديرنا وما كبر حرصه على ملاحقة المخالفين تصوروا انه منذ الساعه السادسه يتجول في الاسواق . صاح وأعظم من ذلك انه يتجول بسيارته الخاصه انه ينفق من جيبه لملاحقة المخالفات . صاح ثالث : حقا انه مدير عظيم لم نر مثله قط!!!!
همس الحاجب بلطف شديد : هناك تاجر سمن كبير يريد التشرف بزيارتكم فهل تسمحون؟؟ التفت اليه جراح وصاح به : قل له ان يتفضل دخل التاجر فرحب به جراح وجلس الى جانبه : قال التاجر سيدي المدير أرجوك ان السمن في البلد قليل وقد جهزت مع شركائي مبلغا يزيد عن ثلاثه ملايين دولار لشراء كميه من السمن تسد جاجة مدينتنا كلها فهل تسمحون لنا أن نستورد هذه الكميه؟؟ قرع جراح الجرس وصاح بالحاجب : ناد الاستاذ سامر . دخل سامر وجلس أكمل التاجر : لا اريد ان اخذ من وقتكم اكثر مما أخذت فهل تسمحون لنا أن نتقدم بطلب لأدخال السمن المطلوب؟؟صاح جراح: بشرط واحد أن لا تزيد ارباحكم عن أربعين في المائه . لكل مليون أربعمائة ألف دولار فقط فهل أنت موافق؟! همس التاجر لا يا سيدي اننا نكتفي بعشره في المائه همس سامر : والثلاثون في المائه تسلمونها لسيادة المدير أمانه لكم عند الدوله حتى نتأكد من صحة مواصفات السمن وأنه غير مغشوش . همس التاجر :أنا اوافق يا سيدي همس سامر : حسنا كم سيبلغ ثمن السمن الذي ستدخلونه الى البلاد ؟؟ أجاب التاجر : ثلاث ملايين دولار يا سيدي قاطعه سامر : حسنا اذهب وهات تسعمائه الف دولار وسلمها لسيادة المدير أمانه لك. همس التاجر على الرأس والعين سيدي هذا شيك بهذا المبلغ وسأكتبه بأسم سيادة المدير . كتب شيكا وسلمه للمدير جراح بعد ان أخ الترخيص اللازم . قهقه جراح وضحك سامر وقال: صفقه رابحه . ربحنا اليوم تسعمائة الف دولار . صرخ به جراح : اخرس لن اعطيك الا مائة ألف دولار فكيف تقول ربحنا . ضحك سامر وهمس : شكرا يا سيدي المدير يكفيني هذا المبلغ البسيط مائة ألف دولار .

ها شو رااايكم في القصه عطوني رااايكم وقولولي اذا تبغون التكمله لانه تكملتها فيها عبره وفائده وانا انتظر ردودكم

أكملي بارك الله فيكِ

في الثبات النجاة ** 2024.

لاكي
لاكي

لاكي
تتلقف المغريات الداعية، وتتزين له الشهوات، وتعترض طريقه الفتن، والشيطان من خلفه يوسوس بصوته القبيح أنِ اترك مشاقَّ الطريق إلى سهلِه، ودع العمل إلى الكسل وطلِّق الجد وانكح الراحة.. إليك عن هذا الطريق فإن العواقب وخيمة والمنقلب غير آمن.

ولا يفتأ الخبيث عن ذلك في رمضان فيقعد له في كل مرصد يثنيه عن عزمه ويجاهد ليمحوَ ذلك المعنى عن عقله ي رمضان، مؤملاً أن يستجيب له وينساق وراءه.

صعوبة مجهدة
والثبات في كل معانيه صعب يقول الإمام ابن القيم: "ليس في الجود شيء أصعب من الثبات والصبر إما عن المحبوب أو على المكروهات وخصوصًا إن امتد الزمان ووقع اليأس من الفرج، وتلك المدة تحتاج إلى زاد يقطع بها سفرها، والزاد هنا الثبات على حكم الله وقضائه وابتلائه "

لكن أيام رمضان تعلِّم مواجهة الصعب، وتعين الداعية؛ علَّها تمده بمدد الثبات الذي يريد، وتعطيه نفحة الثقة واليقين الذي يرجو.. إنه حين يتعلم الثبات على الطاعة في نهار رمضان ويدع المعصية فهو المدد الذي يريد، وحين يتعلم الثبات على أداء النوافل طامعًا في أجرها وجزائها فهو المدد الذي يريد، وحين يتعلم الثبات على نشر دعوته وأداء رسالته وتبليغ دعوته مضحيًا لها لما بين يديه وما خلفها فهو المدد الذي يريد، وحين يتعلم الثبات على حفظ جوارحه وحمايتها من الشرود إلى مواقع المعصية فهو المدد الذي يريد.. حينها يتصبَّر الداعية ويغلب تلك الصعوبة ويثبته الله ويربط على قلبه ويكتب له الإمامة.. { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } [ السجدة:24]

طريقنا طويل
وليعلم الدعاة أن طريقهم طويل وشاقّ قد سُفكت عليه الدماء، ودُقَّت فيه الأعناق، وتقطَّعت المفاصل، وزهقت الأرواح، ولعلهم يعلمون ذلك منذ وضعوا أول أقدامهم عليه وبصروا بما هم مقبلون له، واستبانوا الطريق الذي سار عله من سبقهم ولعلهم قرأوا بأعينهم وسمعوا بآذانهم أثرهم .

لا بد من ابتلاء
ولا مفر من الابتلاء على الطريق { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [ آل عمران: 142 ].. { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ } [ البقرة: من الآية 155].. ( أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء ) .

وهي سنة الله في الجماعة العاملة "هذا هو الطريق الذي صنعه الله للجماعة المسلمة الأولى وللجماعة المسلمة في كل جيل.. إيمان وجهاد.. ومحنة وابتلاء.. وصبر وثبات وتوجُّه إلى الله وحده ثم يجيء النصر.. ثم يجيء النعيم والبلاء بالخير والشر.. { وَنَبْلُوْكُم بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ فِتْنَةً } .. فلا يقتصر على السجون وغيابها أو المطاردة ومخاطرها.. كلا.. ابتلاء الخير أشد ألف مرة.. والثبات على الحق عند حضوره أصعب ألف مرة.

لاكي

القشيري يقسم
علق الإمام القشيري على قول الله عز وجل: { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } [ العنكبوت:3 ].. بقوله: "لم يخلهم من البلاء أو ضده من الضجر وشكرهم في الرخاء أو ضده من الكفر والبطر، وهم في البلاء ضروب، فمنهم من يصبر في حال البلاء ويشكر في حال النعماء، وهذه صفة الصادقين، ومنهم من يضجُّ ولا يصبر في البلاء ولا يشكر في النعماء فهو من الكاذبين، ومنهم من يؤثر في حال الرخاء ألا يستمع بالعطاء ويستروح إلى البلاء فيستعذب مقاساة الضر والعناء وهذا أجلهم " .

والله إنها لأهون
يقول الراشد: "المؤمن من الداعية أهون عليه ألف مرة أن يخلع أضلاعه ضلعًا ضلعًا، وأن يأكل تراب الأرض من أن يتخلى عن دعوته وعقيدته أو يتراجع عن قضية آمن بها أو قبل المساومة على فكرته التي بلغت عنده حد اليقين؛ لأن في ذلك تنازلاً عن جوهر نفسه كإنسان؛ ولأن الفكرة التي تتملك بيقينها المؤمن تتحول عنده إلى قيمة الحياة ذاتها " .

ثبات عجيب
حكى أبو أمية الغفاري قال: كنا في غزاة لنا عدوه، فحضر فصيح في الناس، فهم يثوبون إلى مصافهم، إذا رجل أمامي، رأس فرسه عند عجز فرسه وهو يخاطب نفسه فيقول: أي نفس.. ألم أشهد مشهد كذا وكذا؟ فقلت لي: أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت؟ ألم أشهد كذا وكذا؟ فقلت لي: أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت؟ والله لأعرضنك اليوم على الله آخذك أو أتركك، فقلت: لأرمقنه اليوم: فرمقته فحمل الناس على عدوهم فكان في أوائلهم: ثم إن العدو حمل على الناس فانكشفوا، فكان في حماتهم، ثم إن الناس حملوا فكان في أوائلهم، ثم حمل العدو وانكشف الناس فكان في حماتهم قال: فوالله ما زال ذلك دأبه حتى رأيته صريعًا فعددت به وبدابته ستين أو أكثر من ستين طعنة.

الدقائق الغالية
حين يرخي الليل سدوله فيطبق على الدنيا الظلام، وحين تسكن الحياة ويؤوب العباد إلى فرشهم ينامون وحين تتسلى العيون بالمنام وتهيم العقول في بحور الأحلام، وتطمئن الجنوب في المضاجع بعد قيام .. حينها .. يتسلل المقربون إلى محاريبهم، يصفون أقدامهم ويبسطون أيديهم، ويسألون حاجتهم، ويستغفرون من ذنوبهم وزلتهم ويتوبون من خطئهم وعثرتهم ويهتفون بكل شوق: أنْ جئناك فاقبلنا، وآتيناك فلا تردنا، وسألناك فأعطنا، استرحمناك فارحمنا، واسترضيناك فارض عنا.. أنت العزيز ونحن الأذلاء .. أنت القوي ونحن الضعفاء.. أنت الغني ونحن الفقراء.. ولا استغناء يا رب عنك.. فاقبلنا.

لاكي

وصية البنا
ولعظم الأجر الذي حف دقائق الليل الغالية ضمن الإمام البنا في رسائله رسالة سماها المناجاة يتقرب بها الأخ إلى ربه، ومما حوته هذه الرسالة وصية الإمام الشهيد يقول:
يا أخي لعل أطيب أوقات المناجاة أن تخلوَ بربك والناس نيام والخليون هجع، قد سكن الكون كله وأرخى الليل سدوله، وغابت نجومه، فتستحضر قلبك وتتذكر ربك، وتتمثل ضعفك وعظمة مولاك فنأنس بحضرته ويطمئن قلبك بذكره وتفرح بفضله ورحمته وتبكي من خشيته وتشعر بمراقبته وتلحّ في الدعاء وتجتهد في الاستغفار وتفضي بحوائجك لمن لا يعجزه شيء ولا يشغله شيء عن شيء.. تسأله دنياك وآخرتك وجهادك ودعوتك وأمانيك ووطنك وعشيرتك ونفسك وإخوانك.. {

وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [ آل عمران: من الآية 126 ] .

داعية بلا قيام؟
وإن أعجب العجاب أن تجد داعيةً يصول ويجول ويروح ويجيء ويقضي طول يومه في حياته ودعوته، ثم إذا جن الليل أتى سريره كأنه خشبةٌ لا تتحرك ولا تجري فيها الحياة، يا للعجب.. كيف يحيا داعية بدون ركعات قيام الليل؟ كيف تطيب نفس داعية أن تظل طول الليل هامدةً؟ كيف تطيع عين الداعية نفسه أن تقضي عرض الليل نائمة؟ لم نترك قيام الليل بنور القيام؟ مَن غيركم يرج سبات الكون بآي القرآن؟ أظننتم أن غيركم يفعل؟ أتظنون أنه وجب على من سواكم؟ من أين الزاد إذن؟ ومن أين استجلاب اليقين والثقة والصبر؟ أتظنون أنها من أداء الفرائض وحسب.

كلا.. وأيم الله إن الزاد في قيام الليل.. فمن أراد أن يحمل هم الدعوة وأن يصيب الفردوس من الجنة فليحضر في الأسحار، فمن هنا تمر القافلة.. حضر أحد مشايخنا لقاءً فقال الدعاة له: حدثنا عن صلاة الفجر، فقال: إذا حضرت مجلسًا من مجالس الإخوان فطالبوني أن أحدثكم عن قيام الليل، فالدعاة في حاجة إلى القيام أما عن صلاة الفجر فلا أحدث فلا داعية بسواها.

هو لأهل الإرادة
يقول ابن رجب: "الليل منهل يرده أهل الإدارة كلهم، ويختلفون فيما يردون ويريدون، قد علم كل أناس مشربهم، فالمحب يتنعم بمناجاة محبوبه، والخائف يتضرع لطلب العفو ويبكي على ذنوبه، والراجي يلحُّ في سؤال مطلوبه، والغافل المسكين أحسن الله عزاءَه في حرمانه وفوات نصيبه " .

لاكي

النبي يبشر
سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: طوال القيام : ( إن في الجنة غرفًا ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام) .. ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله عز وجل ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد) .. ( أقرب ما يكون الرب جل جلاله من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تلك الساعة فكن ) .

والسلف يتسابقون
وعند مطالعة سير السلف في القيام يقف المرء مشدوهًا أمام تلك العزائم والهمم فيفتضح ويظهر قلة عمله.. كان عبد الله بن مسعود إذا هدأت العيون قام فيُسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح، وكان علي بن أبي طالب يستوحش الدنيا وزينتها، ويستأنس بالليل وظلمته فإذا جنَّ عليه الليل تململ وبكى وقال وهو يقبض على لحيته: "يا ربنا يا ربنا ثم يخاطب الدنيا ويقول: إليَّ تشوقت؟ غرِّي غيري قد بنتك ثلاثًا فعمرك قصير، ومجلسك حقير وخطرك يسير.. آه آه من قلة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق " .

وكان شداد ابن أوس إذا دخل فراشه يتلقَّى مثل الحَبِّ في المقلى، وكان يقول: اللهم إن ذكر جهنم منعني النوم ثم يقوم إلى الصلاة، وكان عبد الله بن الزبير يقوم إلى الصلاة بالليل فيقسم الدهر على ثلاث ليال، فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح، وكان لعبد الله بن عمر إناء ماء يقوم من الليل فيتوضأ فيه ثم يصلي ما قدِّر له أن يصلي ثم يصير إلى الفراش فيغفَى إغفاءة الطائر ثم يقوم فيتوضأ ويصلي يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمس.. فالحق بركب هؤلاء تنجو، واسلك طرقهم تجد في أخراه جنةً عرضها السموات والأرض.. وأنعم بها.

لا تنس أهلك
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( رحم الله رجلاً قام من الليل وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فلت وأيقظت زوجها فإن أبي نضحت في وجهه الماء) .

فإن منَّ الله عليك بالقيام فلا تنس زوجك ونادهم ليقوموا معك لتنالكم الرحمة وتغشاكم السكينة وتنزل عليكم الملائكة، وليضيء بيتكم في السماء شاهدًا أن هاهنا أسرةً تقوم الليل تتعرض لنفحات الله وتخشى النقمة والغضب، فيؤمِّنها الله مما تخاف ويعطِها ما ترجو ويجعل جزاءها الجنة، وكذلك كانت أسرة أبو هريرة رضي الله عنها فكان يقوم هو ثلث الليل وتقوم امرأته ثلث الليل ويقوم ابنه ثلث الليل إذا نام هذا قام هذا.

تشبه بنبيك
عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة: ماذا كان النبي يفتتح به قيام الليل قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك : كان يكبر عشرًا ويحمد عشرًا ويسبح عشرًا ويقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة .

لاكي
المصدر إسلام أون لاين
الله يجزيكِ الخير أختي الكريمة..
نقل رائع وقيّم..

نسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يسدد على طريق الحق خطانا..

جزاك الله كل خير أختي أمل ..

بارك الله فيك ..وسدد على طريق الخير خطاك ..

اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات ..

’،

لاكي مشرفتي العظيمة الغدير .. لاكي

جزاك الله خيراً..

’،

نسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يسدد على طريق الحق خطانا..

اللهم أمين ..

دمتي لنا عظيمة ..

’،

’،

أخيتي الذكرى

يشرفني جداً تعقيبك ..

’،

بورك فيك أخيه ..

اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات ..

اللهم أمين ..

’،

دمت متميزة ..

لاكيلاكي
اللهمَّ لكَأسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُوما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنتالأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ ربالعرشالعظيم.
لاكي

لاكيلاكي

وإياك أخيه ..

اللهمَّ لكَأسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُوما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنتالأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ ربالعرشالعظيم.

اللهم أمين ..

لاكي
أحبك الذي أحببتني فيه ..

بوركتي أخيه ..لاكي

اللهم ثبتنا على هذا الدين
الله يغفر لنا دنيا واخره…
ويرحمنا برحمته… اللهم ااامين

لاكي تحية من قلب محب لاكي

اللهم أمين ..

بورك فيك أخيه ..

لاكي النائبة لاكي

جزيتي خيراً أخية ..

أسباب عذاب القبر وكيفية النجاة منه!!! 2024.

أسباب عذاب القبر وكيفية النجاة منه!!!

(كتب حسام الخوالدة )

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على من أكمل الله به الدين وأتم به النعمة، نبينا محمد وعلى أله وصحبه والتابعين.
أورد ابن القيم سؤالاً حول عذاب القبر وأجاب عليه، في كتابه "الروح".قال ـ رحمه الله تعالى ـ يقول السائل: ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟ وجواب ذلك من وجهين: مجمل، ومفصل .
أما المجمل: فإنهم يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم معاصيه، فلا يعذب الله روحاً عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه، ولا بدناً كانت فيه أبداً، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك ، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر ومصدق ومكذب

وأما الجواب المفصل : فقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن الرجلين اللذين رآهما يعذبان في قبورهما، يمشي أحدهما بالنميمة بين الناس، ويترك الآخر الاستبراء من البول، فهذا ترك الطهارة الواجبةا وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقاً، وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذابا ، كما أن في ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها وشروطها فهو أشد عذاباً.

وأخبر عليه الصلاة والسلام ـ كما في رواية ـ أن أحد هذين اللذين يعذبان كان يأكل لحوم الناس، فهو مغتاب، وذلك نمام.
– وجاء عنه صلى الله عليه أن رجلاً ضرب في قبره سوطاً فامتلأ القبر عليه ناراً؛ لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور، ومر على مظلوم فلم ينصره ) [الحديث رواه الطحاوي في بسند حسن].
وأخبر r كما ف يحديث سمرة بن جندب الذي رواه البخاري عن تعذيب من يكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وعن تعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار، وعن تعذيب الزناة والزواني، وعن تعذيب آكل الربا، أخبر عنهم كما شاهدهم في البرزخ.
– وفي حديث آخر أخبر صلى الله عليه عن رضخ رؤوس أقوام بالصخر لتثاقل رؤوسهم عن الصلاة، وعن الذين يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم، وعن الذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم، والذين تقرض شفاههم بمقارض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب.
– وجاء في حديث رواه أبو سعيد عنه صلى الله عليه ذكر أرباب بعض الجرائم وعقوباتهم: فمنهم من بطونهم أمثال البيوت وهم على سابلة آل فرعون، وهم أكلة الربا، ومنهم من تفتح أفواههم فيلقمون الجمر حتى يخرج من أسافلهم، وهم أكلة أموال اليتامى، ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم، وهم المغتابون، ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم، وهم الذين يمزقون أعراض الناس.
وأخبر النبي صلى الله عليه عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم؛ أنها تشتعل عليه ناراً في قبره، هذا وله فيها حق، فكيف بمن ظلم غيره ما لا حق فيه؟!
فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن والفم واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله: فالنمام، والكذاب، والمغتاب، وشاهد الزور، وقاذف المحصن، والموضع في الفتنة، والداعي إلى البدعة، والقائل على الله ورسوله ما لا علم له به، والمجازف في كلامه، وآكل الربا، وآكل أموال اليتامى، وآكل السحت من الرشوة وغيرها، وأكل مال أخيه المسلم بغير حق، أو مال المعاهد، وشارب المسكر، والزاني، واللوطي، والسارق، والخائن، والغادر، والمخادعن والماكر، وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه، والمحلل والمحلل له، والمحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه ، ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم، والحام بغير ما أنزل الله، والمفتي بغير ما شرع الله، والمعين على الإثم والعدوان، وقاتل النفس التي حرم الله، والملحد في حرم الله، والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها، والمقدم رأيه وذوقه سياسته على سنة رسول الله rالنائحة والمستمع إليها، ونواحو جهنم، وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله، والمستمع إليهم والذين يبنون المساجد على القبور، ويوقدون عليها القناديل والسُرج، والمطففون في استيفاء ما لهم إذا أخذوه، وهضم ما عليهم إذا بذلوه، والجبارون، والمتكبرون، والمراءون، والهمازون واللمازون، والطاعنون على السلف، والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم، وأعوان الظلمة الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، والذي خوفته بالله وذكرته به فلم يرعوِ ولم ينزجر، فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه، والذي يهدي بكلام الله ورسوله فلا يهتدي، ولا يرفع به رأساً، فإذا بلغه عمن يحسن به الظن ممن يصيب ويخطئ عض عليه بالنواجذ ولم يخالفه، والذي يقرأ القرآن فلا يؤثر فيه، وربما اشتغل به ، فإذا سمع قرآن الشيطان ورقية الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعي الطرب، وود أن المغني لا يسكت، والذي يحلف بالله ويكذب، فإذا حلف بالولي أو برأس شيخه أو أبيه أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هدد وعوقب، والذي يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين أقرانه، وهو المجاهر، والذي لا تأمنه على مالك وحرمتك، والفاحش اللسان الذي تركه الخلق اتقاء شره وفحشه، والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيه إلا قليلاً، ولا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه، ولا يحج مع قدرته على الحج، ولا يؤدي ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها ، ولا يتورع من لحظة ونظره ولا من لفظه ولا أكله ولا خطوه، ولا يبالي بما حصل من المال من حلال أو حرام، ولا يصل رحمه، ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم، ولا يرحم الحيوان البهيم، بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، ويرائي للعالمين، ويمنع الماعون، ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه، وبذنوبهم عن ذنبه.

فكل هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم، بحسب كثرتها وقلتها، وصغرها وكبرها. ما لم يغفر الله لهم ويتجاوز عنهم بتوبة أو رحمة منه تعالى.
– ولما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أصحاب القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب ، ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها.
تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالاً، ونادت: يا عُمار الدنيا، لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً، عمرتم بيوتاً لغيركم منافعها وسكناها، وخربتم بيوتاً ليس لكم مساكن سواها، هذه دار الاستباق، ومستودع الأعمال وبذر الزرع، وهذه محمل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
الأسباب المنجية من عذاب القبر

ان الأسباب المنجية من عذاب القبر من وجهين: مجمل، ومفصل.

أما المجمل فهو: فجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، ومن أنفع أسباب تجنب عذاب القبر: أن يجلس الإنسان عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على ألا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه، ويستدرك ما فاته، وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله r عند النوم، حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما الجواب المفصل: فتذكر أحاديث عن رسول الله r فيما ينجي من عذاب القبر :

– فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله r يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان".
ومعنى الرباط: الإقامة بالثغر مقوياً للمسلمين على الكفار، والثغر: كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم. والرباط فضله عظيم وأجره كبير، وأفضله ما كان في اشد الثغور خوفاً.
ومما ينجي من عذاب القبر ما دل عليه ما رواه النسائي عن رجل من أصحاب النبي r أن رجلاً قال: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟
قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة".
* وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند صحيح عن المقدام بن معد يكرب ـ رضي الله عنه ـ ، عن رسول الله rقال: "للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه"، وهذا لفظ ابن ماجه وعند الترمذي: "ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجه من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه". وهذا بعض فضل الجهاد في سبيل الله والاستشهاد فيه
– ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما ثبت عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، عن النبي r قال: "سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى غفر له". فدل هذا الحديث وما جاء في معناه من الآثار على أن من حافظ على قراءة سورة الملك وداوم على ذلك وعمل بما دلت عليه؛ فإنها تنجيه من عذاب القبر
– ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما صح عن النبي r أنه قال :"من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره" [رواه الترمذي] وهذا يحمل من أصيب بدا البطن أو يصبر ولا يجزع، ويحتسب الأجر عند الله، وأن يحتسبه أهله كذلك.

– ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما رواه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه قال: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر". وهذا محض فضل الله وتوفيقه لحسن الخاتمة.

– ومما يستأنس به في هذا الباب: ما رواه ابن حبان في صحيحه وغيره عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ، عن النبي قال: "إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيوتي من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل. فيقال له: اجلس، فجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل.
أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال : فيقول: محمد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله، ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفتح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفسخ له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسم الطيب، وهي طير يعلق في شجر الجنة، قال: فذلك قوله تعالى: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) إلى آخر الآية [إبراهيم: 27]، ثم ذكر تمام الحديث.

– وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه.

– والجامع في ذلك تحقيق التقوى لله تعالى، كما قاله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأحقاف: 13].

اللهم اجعل قبورنا وإخواننا المسلمين رياضاً من رياض الجنة، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، يا كريم، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه

طريق النجاة 2024.

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
نعيش في هذه الأزمنة فتناً كبيرة ، ومتغيرات خطيرة ، تعصف بنا كعصف الريح العاتية بالورقة اليابسة , فتن تمر على العباد كقطع الليل المظلم ، تتبدل فيها الأحوال وتتغير فيها النفوس ، وتضيق بها صدور أهل الحق , وقد اخبرنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – عن وقوع الفتن وعمومها وشدة خطرها ، فقال عليه الصلاة والسلام : (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً , ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا) ، وقال عليه الصلاة والسلام: (ستكون فتن ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن يشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به) ، وهذه بعض الأدلة التي تدل على كثرة الفتن ، وتتابعها ، وعموم البلوى بها ، وأنه لا يكاد يسلم منها أحد , وهذا يفيد أن المسلم بحاجة إلى الثبات على الدين والحرص على القيم الإسلامية والفطرة السليمة والتصدي لهذه الفتن ، والثبات يحتاجه حتى الأنبياء والرسل، قال تعالى : (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يكثر أن يقول في سجوده : (اللهم مثبت القلوب ثبت قلبي على طاعتك) فإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يهتم بطلب الثبات ويدعو الله تعالى به في سجوده ، فالناس أولى وأحرى إلى ذلك.

ومن أعظم الأسباب في تحقيق الثبات على الدين أن يعتصم المسلم بالكتاب والسنة ، فإنهما الأصل , وأساس الخير ، وحزام الأمان من الضلال بعد الهدى ومن الحور بعد الكور ، فمن اعتصم بهما فقد هُدي ، ومن استمسك بهما فقد فاز وأفلح ، وقد ضمن الله – تعالى – لمن تمسك بهما أنه لا يضل ولا يشقى ، قال تعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) , وقد لخص الإمام ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى- حقيقة الاعتصام بالقرآن العظيم بقوله : ( وهو تحكيمه دون آراء الرجال ومقاييسهم ، ومعقولاتهم ، وأذواقهم , وكشوفاتهم , ومواجيدهم , فمن لم يكن كذلك فهو مُنسل من هذا الاعتصام فالدين كله في الاعتصام به وبحبله ، علماً وعملاً ، وإخلاصاً واستعانةً ، ومتابعةً ، واستمراراً على ذلك إلى يوم القيامة ) , وقد أجمع المسلمون أنه لا مخرج للعبد من الفتن المتلاحقة والبلايا المتعاقبة إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة ، وأجمعوا على أن من أعظم أسباب حلول الفتن مخالفة الكتاب والسنة ،كما قال تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

وختاماً … فإن الواجب على المسلمين الإقبال على القرآن الكريم والسنة المطهرة قراءةً وحفظاً وتعلماً وتدبراً وتعليماً والتحاكم إليهما ، ونبذ جميع الأعراف والتقاليد والعادات والأنظمة المخالفة لهما وتقديمهما على كل شيء ، وجعلهما حكماً عند التنازع والاختلاف ، فلا نقدم عليهما رأياً ولا نظاماً ولا سياسةً ولا عقلاً ولا شهوةً ولا مذهباً ، ولا أي شيء ، كما قال تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) , ويجب على طائفة – بقدر الكفاية – من علماء المسلمين وطلاب العلم المتمكنين ببذل الأوقات واستخدام شتى الوسائل في بث أخبار اليقين بنصر الدين , والإهتمام ببناء النفوس , وتربيتها التربية الإيمانية السلفية ؛ لمواجهة المرحلة المستقبلية لهذه الأمة . والحرص التام على نشر جهاد الكلمة والبيان بالحكمة البالغة والحجة الدامغة لكتم الأفواه التي تنادي إلى نبذ الكتاب والسنة والإقبال على هدي الغرب الكافر والسير وراؤهم حذو القذة بالقذة ، وهل هؤلاء المنادين الناعقين إلا دعاة للفتنة على أبواب جهنم ؟!

جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم علي المرورالعطر..وجزاك الله خيرا علي تفاعلك الدائم مع الموضوعات

كيف يضمن المسلم لنفسه النجاة من الخلود في النار 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : كيـــف يضمــن المسلم لنفسه النجاة

من الخلود في النار ؟

الجواب : لا يمكـن لأحد أن يضمن لنفـسه ذلك

لان القلـوب بيـن إصبعيـن من أصابع الرحمن

يصرفها كيف يشاء لكن المؤمن يرجو الرحمة

والنـجاة من النار بما قام به مـــن عـــبادة الله

وحده لا شريك له وامتثـال أمر الله واجتــنــاب

نهي الله كما قال الله تبارك وتعالى (وَسَارِعُواْ

إِلَـى مَغْفِـرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ

وَالأَرْضُ أُعِـدَّتْ لِلْمُتَّقِيـنَ ، الَّذِينَ يُنفِقُـونَ فِــي

السَّــرَّاء وَالضَّــرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ

عَـنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وَالَّذِينَ إِذَا

فَعَلُــواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُــمْ ذَكَــرُواْ اللّهَ

فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ

وَلَمْ يُصِـرُّواْ عَلَــى مَا فَعَلُـواْ وَهُمْ يَعْلَمُــــونَ ،

أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي

مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِيـــنَ فِيـهَا وَنِعْـمَ أَجْـــرُ

الْعَامِلِينَ ) سورة آل عمران ،فالإنسان إذا قام

بما أوجب الله عليه وترك ما حــرم الله عليـه

مخلـصا لله في ذلك متبعا لــرسـوله صلى الله

عليـه وعلى آله وسلم فانـه يرجو أن ينــجيه

الله بذلك من النـار ويدخلة الجنة وينبغــي له

في هــذه الحــال أن يحـسن الظـــن بالله وأن

لا يكـون آيساً من رحمة الله عز وجل لكــــن

مـع ذلك كل إنسان يخاف ألا يكون قبل عمله

لأن الإنـسان بشــر قد يـكـون فــي قـلبه مـن

الإعجـاب بعمله ما يهدم عمله وقد يكون في

قلبـه شيء من الرياء وقد يكون بعمله شيء

من البدعـة فالضمان غير حاصل على سبيل

التعييـن لكن على سبيل العمـوم نقــول قـــال

تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّــن ذَكَـرٍ أَوْ أُنثَــى

وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ

أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) النحل97

فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد العثيمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرآ

جزاك الله خيرا وحرم الله وجهك ووجوهنا على النار
وجعلنا من المخلدين في الجنة

جزاك الله خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله ُ فيكِ ونفع الله ُ بكِ ،
وأسأله سبحانه أن يحرم وجوهنا على النار ..
بارك الله فييييييييييييييك

موضووووووووووووووووووووووووووع رائــــــــــــــــــــــــــع

جزاكي الله خير الجزاء.. اللهم اجرنا من النار

مهم نتيجة التصويت لمسابقة الفيض " قوارب النجاة " 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سررنا بمشاركة أعضاء الفيض في مسابقة ممتعه

وكانت هناك أقلام وكلمات قيمه ….

:::: هنا كانت نتيجــة التصويت ::::
ღღ التصويت الثالث لمسابقة ركن الفيض ღღ قوارب النجاة ღღ

:

:

الأخت الغاليه

حـــــــــــواء

لاكي

الأخت العزيزه ..

الخــــــــــلاص

لاكي

الأخت المبدعه ..

أسامي منسيه

لاكي

:

:

لـ جميع الأعضاء المشاركين معنا

لهم مني ومن مشرفات الفيض جزيل الشكر…

:

شكر خاص لمصممتنا أم الولاء
على تصميمها للشعارات فجزاها الله خيراً ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيتِ خيراً أختي العزيزة باسمة

لكن عذراً أخيتي

طبقاً لنتيجة التصويت

وطبقاً لتساوي الأخت أسامي منسية مع الأخت الخلاص في عدد الأصوات

أرجو منحهما الإثنتان وسام

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مبارك للفائزات جميعا..

نفع الله بكن الإسلام والمسلمين..

حــــــــواء غاليتي … لاكي لاكي
مبارك عليك الإبداع ….
والف الف الف مبروك يالحبيبه …
فقلمك هذا دومــــا مبدع ولا يحتاج لكي نبرهن لك ذلك …
ستبقين الرائعه … في نظري دومــا
والمبدعه داااااائمــا …
.
.
دمتي بالقلب …
/
/
/
مبارك للفائزات

والشكر لكل من صوت لي

ااالف مبرووووك… للاخوااات..
منهااااا للاعلى ان شاااء الله
غالياتــــــي
الخلاص و اسامي منسيه
ابارك لكما ذلك الإبداع الرائع
وليس مهم حصولكما على وسام الإبداع
طالما انكما جميعا وصلتم الى هذه المرحله … لاكي
فجميعكم اقلام مبدعه …
:
:
:
لاتتغيبوا عن فيض بحاجة الى تلك الأقلام الراقيه .
.
دمتم بالقلب
غـــــــــــــــــــــــــــــاليتي حواء//

الـــــــــــــــــــــــــــــ مبرووووو ك عليك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـف

تستاهلين الخير كله والابداع والتألق..

دمتي بود وحب ياغااااااااااااليه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله بكم على التهنئه وشكرا لمن قام بالتصويت لي
وهذا من ذوقكم الراقي
وان شاء الله نفيد ونستفيد ……….
تم التعديل تهانينا للأقلام المبدعــــــــــــــــــــــه

من أسباب النجاة 2024.


لاكي
عبد الله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله

قال الشاعر:
بأربعة أرجو نجاتي وإنها **** لآكد مذخور لدي وأعظم
شهادة إخلاصي وحبي محمدًا **** وحسن ظنوني ثم إني مسلم
ذكر في هذين البيتين أربعة أسباب للنجاة:
1- شهادة أن لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة وانقياد وقبول لها ولما دلت عليه من الأوامر والنواهي قال : «من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة» وقال: «فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» وقال: «من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل» رواه مسلم.
2- وحب الرسول محمد قال عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» وقال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما..» الحديث وقال: «المرء مع من أحب» ولا شك أن المحبة تقتضي وتستلزم الانقياد والمتابعة والطاعة في القول والعمل قال عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» ومن علامة محبة الله تعالى اتباع رسوله قال تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [آل عمران: 31] فأوجب اتباع الرسول محبة الله لمن اتبعه ومغفرة ذنوبه برحمة الله الغفور الرحيم.
3- ومن أسباب النجاة: حسن الظن بالله تعالى في أنه يغفر له ويرحمه بعد الجد والاجتهاد فيما يقرب إلى الله من طاعته وطاعة رسوله قال الله تعالى في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي» وقال عليه الصلاة والسلام «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» وقال تعالى عن الكافرين والمنافقين }الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ{ [الفتح: 6] وقال }يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ{ [آل عمران: 145] حيث ظنوا أن الله لا ينصر رسوله وأن أمره سيضمحل ويذهب ويتلاشى وأن ما أصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر هذا الظن بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم الله أمر رسوله، ويظهره على الدين كله، وإنما كان ظن سوء لأنه ظن غير ما يليق بالله وحكمته ووعده الصادق قال تعالى: }وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [فصلت: 23].
4- ومن أعظم أسباب النجاة الإسلام وهو الاستسلام لله والانقياد له بالقول والاعتقاد والعمل والحب والبغض والفعل والترك بأن يعتقد المسلم أصول الإيمان ويعمل بشرائع الإسلام وأركانه ويتصف بحقائق الإحسان فلا يترك واجبا ولا يعمل محرما ولا يخالف أمرا ولا يرتكب نهيا بل يمتثل ما أمر الله به ورسوله راجيا ثواب ربه خائفا من عقابه محبا له بكل قلبه مرضيا له بكل جهده وإذا كان كذلك فهنيئا له بالثواب العظيم والنجاة من العذاب الأليم.

::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ،
بارك فيكِ الرحمن على النقل الطيب ،،
نسأل الله لنا ولكم النجاة فى الدنيا والآخرة
::

وعليكم السلام ورحمة الله

شكرا لكِ غاليتي

دمتِ بود

جزاك الله خيرا .. ونفع الله بك
بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى
جزاك الله كل الخير وجعله فى موازين حسناتك
جزاكي الله خيرا اختي يعطيك العافيه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا من الناجين..
بارك الله فيك
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اختى فرووشه
بارك الله فيكى
جزاك الله خير الجزاء