اخطاء شائعه فى الصلاه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى الاحباء حرصا من ان نقوم بالصلاه على اتم وجه اقدم لكم الا خطاء الشائعه التى يفعلها الكثير منا ولا يعلم انها اخطاءتقبل الله منا ومنكم صلاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا ودعائنا اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

لاكي

اختى حنان جزاكى الله كل الخير على الموضوع الجميل يا سكرة لاكي لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيتي خيرا ولاحرمتِ الاجر …

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخت حنان جزاك الله خير على المعلومات هذه اللي وايد ناس مايعرفونها ويغلطون فيها من غير قصد و جزاك الله خيرا لاكي

وليتبين لهم أنه الحق مهم جدًا 2024.

هذه المرفقات لمن أراد نشر الخير والدعوة إلى الله

وفيها من اعجاز القرآن الكريم ( وليتبين لهم أنه الحق)
وجزاكم الله خيرا

من فضائل الصيام ،،،،،،،،،،،،، . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب، وأن دعوة الصائم لا ترد، وأن للصائم فرحتين، وأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة ، وأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وأن الصوم جُنة ،وحصن حصين من النار،وأن من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً، وأن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون ، لا يدخل منه أحد غيرهم،

لاكي وأما صوم رمضان فإنه ركن الاسلام،وقد أنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة خير من ألف شهر،وإذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ، وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر. لاكي

جزاك الله الف خير على الموضوع الطيب

لاكي

وفقنا الله و إياكِ للصيام على الوجه الذي يرضيه عنا..

!!!لقاءات رمضانية والمذيعة سجايا !!! 2024.

بسم الله الرحمن الرجيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم أعزائي القارئين ..أتمنى أن تقضوا معنا
أجواء رمضانية ..في محطاتنا الإذاعية

لذلك أحببت القيام ببعض اللقاءات الرمضانية
لأرى ردود الناس على تساؤلاتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أختي الكريمة
فاطمة : اهلا وسهلا بك
لدينا سؤال فهل لنا بإجابة من عندك
فاطمة :تفضلي
سجايا : رمضان عل الأبواب فهل انتم مستعدون
فاطمة في أتم الاستعداد
قمنا بشراء كافة الأغراض..
سجايا: شكرا لك اختي الكريمة
دعونا نلتقي بشخص أخر لعلي أصل إلى ما أردت الوصول إليه

لنرى جوابه على نفس السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم محمد : وعليكم السلام ورحمة الله
سجايا: لدي سؤال
أم محمد : تفضلي
سجايا: رمضان عل الأبواب فهل انتم مستعدون
أم محمد : لا والله
سجايا: ولكنه قريب جدا!!
أم محمد : اليوم سننهى الاستعداد له
سجايا: ولماذا اليوم بالتحديد
أم محمد : لأننا اليوم سنشتري بقية الأغراض
سجايا: دعيني أدردش معك قليلا
أم محمد :تفضلي
سجايا:برأيك هل الاستعداد لرمضان يكون بشراء التزاماته
واغراضه
أم محمد : أجل
سجايا: شكرا لك أختي الكريمة بلغني وإياك رمضان
أعزائي القارئين دعوني انتقل للسؤال الثاني
سجايا: السلام عليكم
نتعرف على الاخت
الاخت :ام عبدالله
سجايا:أهلا وسهلا فيك
ام عبدالله : مرحبا
سجايا: بما أن رمضان قريب ..لدي سؤال
ام عبد الله : تفضلي
سجايا: ماهو برنامجك الرمضاني
ام عبدالله : سؤال غريب !!!
سجايا:وأين الغرابة
ام عبدالله : البرامج والمسلسلات تبدأ في رمضان
وإلى الأن لم يبدأ رمضان
ولم أرى إلا بعض الإعلانات عن بعض المسلسلات
لذلك لا أستطيع الإجابة
سجايا: ولكني لا أقصد ما تقصديه أختي الكريمة
ام عبدالله : هل لك بإيضاح سؤالك
سجايا: بالتأكيد
اقصد كيف ستقضين رمضان
أي الروتين الذي ستمشي عليه فى رمضان
ام عبدالله : اهااا
أعذريني فلم افهم قصدك
ولكني في الحقيقة لا أعلم فأنا لم اخطط بعد
لما قصدتي فلا زال أمامي متسع من الوقت
ثم لماذا الاستعجال ..
سجايا : ليس لديك أي برنامج معين
ام عبد الله : في الحقيقة لا
سجايا: شكرا لك
سنتقل بهذا السؤال لأخت أخرى لنرى برنامجها الرمضاني
اهلا وسهلا فيك
ندى: هلا فيك
اختي لدينا سؤال يخص رمضان
ندى : اتمنى ان يكون السؤال سهل
سجايا: هو كذلك ولا يحتاج لتفكير
ندى: تفضلي
ماهو برنامجك الرمضاني
ندى : برنامجي بشكل عام يندرج بين
قرأءة القرآن والانشغال بذكر الله
وإعداد الفطور ومتابعة البرامج الهادفة
ولا انسى قيام الليل
سجايا: إذا هذا هو برنامجك الرمضاني
ندى: أجل
سجايا : ما شاء الله تبارك الله
بارك الله فيك ..
ووفقت لما يحب ويرضى
هكذا ينبغى أن يكون رمضان وهذا مايجب علينا فعله
ولكن لدي سؤال أخر
هل تستطعين التوفيق بين أسرتك وقيامك بالطاعات في رمضان
ندى : إذا استشعرنا لذة القيام وأجر الصيام
فلــن نتهاون في أداء الطاعات
ولن نتكاسل ..ثم أنني مأجورين على قيامنا بواجباتنا الاسرية
وهذا من فضل الله علينا
سجايا: في الحقيقة أسعدت بلقائي معاك
وإلى هنا نصل إلى نهاية لقاءانا لهذا اليوم وإلى لقاء أخر ولقاء جديد في روضة السعداء
أتمنى أن أكون وفقت في تقديم هذا اللقاء
واتوقع أن الجميع قد فهم ما كنت أقصده من هذا اللقاء
اللهم بلغنا رمضان

تقبلوا فائق الاحترام من محدثتكم من روضة السعداء سجايا
والعذر منكم لانه اول لقاء إذاعي تخيلي أقوم به
دمتم بحفظ الله

سجو هلا وغلا

وين الغيبة يالغالية

لقاء راااااااااااااااائع وهاااااااااااااادف

نعم اخيتي

قد يكون شهر رمضان عند البعض شراء وخروج وسهر

ويكون عند اخرين شهر عبادة واستغفار

وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
ويجعلنا ممن يرحمهم ويغفر ذنوبهم ويعتق رقاااابهم من النيراااااااااااان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …

راااااااااااائعه غاليتي سجايا في طريقتك ..

وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
ويجعلنا ممن يرحمهم ويغفر ذنوبهم ويعتق رقاااابهم من النيراااااااااااان

اللم آآمييييييين ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عوداً حميداً غاليتي: سجايا

لقد.. أنرت سماء منتدانا.. وزدته نوراً بموضوعكِ هذا

للاسف اصبح اهتمام الناس برمضان لايتجاوز اهتمامهم بمسلسلات وبرامج رمضان التلفزيونيه..

وتتعلق برامجهم اليومية بتلك البرامج..

..

اصبح لرمضان طابع آخر.. إذا ذكر هذا الشهر شهر الصيام والقيام شهر الرحمة والغفران
رايت بعض الاناس فرحين… واذا سالت ما يفرحك؟

لاجابك.. بان رمضان قد حلّ

.. وقد يتبادر لذهنك للوهله الاولى انه فرح بقدوم هذا الشهر لقدوم الطاعات معه

..

ثم يسارعك بالقول.. ويعلل فرحه
لان المسلسلات والبرامج .. ستحل علينا بحلول هذا الشهر

ياسبحان الله انقلبت الموازين..

هذا شهر طاعات اي تزيد فيه الطاعات لزيادة الاجر ..
ولكن هم بتصرفاتهم يعكسون ذلك..

جزيت خيرا غاليتي على هذا الطرح

بلغنا الله رمضان ورزقنا قيامه وصيامه

بارك الله فيك أختي سجايا على طرح الموضوع بهذا الأسلوب الرائع

سجووووووووووووي
اهلا بعووووووووووووودتك يالغاليه

لقاء راااائع والأروع منه قصدك من ذلك اللقاء

وفقك الله لما يحبه ويرضاه واتمنى ان يكون قصدنا المتعه في رمضان بالطاعه والاستغفار وترك اللهو خلفنا حتى نكسب رضى الله ونكسب الثواب

جزيتي خيرا اختي الغاليه على ماسطرتيه من ابداع رائع في نقل ما تقصدينه بشكل جـــــــــــــــــــذاب

اختك / فوفو

ياهلا بالغاااالية لاكي
الله يحييك ويبارك فيك على الموضوع المصاغ بطريقة جذابة محببة..

نعم والله إن أحوال الكثيرين هكذا يتجهزون لرمضان بالأطعمة ونحوها ويخططون لإستغلاله بمشاهدة التلفاز والتفنن في ضياع الوقت في غير الطاعات لاكي..

فالله المستعان..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أولاً : حمداً لله على سلاااااامتك لاكي لاكي
ثانياً : جزاكِ الله خير جزاء على هذا الطرح المتميز والواقعي ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .. أصبح رمضان لدى البعض وكأنه موسم أغراض ومأكولات فقط!

هلا وغلا بدانة جدة
مرورك اسعدني ياغالية لاكي

قد يكون شهر رمضان عند البعض شراء وخروج وسهر

للأسف هذا حال المتكاسلين والمتهاونين بفضل هذا الشهر

ويكون عند اخرين شهر عبادة واستغفار

وهذا أجمــل ما يكون في رمضان ..ولكن قد يتكاسل البعض أحيانا
ولكن سرعان ما يتذكر عظمة تلك الايام ..ويواصل عمل الطاعات
فلنجاهد أنفسنا على أغتنام أجمل الأيام

بارك الله فيك ووفقتِ لما يحب ويرضى

لاكي كتبت بواسطة وردة الياسمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …

راااااااااااائعه غاليتي سجايا في طريقتك ..

وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
ويجعلنا ممن يرحمهم ويغفر ذنوبهم ويعتق رقاااابهم من النيراااااااااااان

اللم آآمييييييين ..

الأروع مرورك عزيزتي وردة
بارك الله فيك
لاحرمنا من أريج تواصلك

الصدقة تدفع البلاء 2024.

لاكي [SIZE=3]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليه وسلم
وفي كل شئ له اية يدل على أنه الواحد

الصدقة باب عظيم من أبواب سعة الصدر وانشراح الخاطر فان بذل المعروف يكافئ الله صاحبه في الدنيا
بانشراح صدره ، وسروره وحبوره ، ونوره وسعة خاطره ، ورخاء حاله ، فتصدقي ولو بالقليل ، ولا تحتقري شيئا تتصدقين به تمرة أو لقمة أو جرعة ماء أو مذقة لبن أهدي للمسكين ، وأعطي البائس ، أطعمي الجائع وزوري المريض ، وحينها تجدين أن الله – سبحانه وتعالى – خفف عنك من الهموم والغموم ، ومن الأحزان
فالصدقة دواء لا يوجد الا في صيدلية الاسلام .
وسال رجل الامام عبد الله بن المبارك فقال له : يا أبا عبد الرحمن قرحة خرجت في ركبتي منذ سبع سنين ، وسالت الأطباء ، وقد عالجت بأنواع العلاج ، فلم أنتفع به فقال له ابن المبارك : اذهب فانظر موضعا يحتاج الناس في الى الماء ، فاحفر هناك عين ويمسك عنك الدم ، ففعل الرجل فبرأ. ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : داووا مرضاكم بالصدقة ) وقال ( ان الصدقة تطفي غضب الرب وتدفع ميتة السوء) [/
SIZE]

لابد من تقبل الأمر الواقع الذي لابد منه واذا قلقت فماذا ينفعك القلق؟

جزاك الله ألف خييييييييييييييييييييييير

حكم جمع الصور بقصد الذكرى 2024.

حكم جمع الصور بقصد الذكرى

السؤال :

هل يجوز جمع الصور بقصد الذكرى أم لا ؟

الجواب :

لا يجوز لأي مسلم ذكرا كان أم أنثى جمع الصور للذكرى أعني صور ذوات الأرواح من بني آدم وغيرهم بل يجب إتلافها؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الصورة في البيت ، ولما دخل الكعبة عليه الصلاة والسلام يوم الفتح رأى في جدرانها صورا فطلب ماء وثوبا ثم مسحها ، أما صور الجمادات كالجبل والشجر ونحو ذلك فلا بأس به .

………………

أجاب عليه العلامة ابن باز رحمه الله تعالى

كتاب الدعوة ص 242 .

رحم الله شيخنا رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين

أثابك البارئ عزيزتي

رحم الله شيخنا رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين

اللهم آمين

أثابك البارئ عزيزتي

وإياكِ أختي الحبيبة

اللهم عليك ببني علمان محمد بن عبدالله آل زلفة ونادين ومن دعى بدعواهم ,اللهم اكفناهم بما شئت
أخواتي الغاليات بنات بلدي السعوديات اللاتي لايقبلن بأن يكن العوبة بيد بني علمان ,عليكن بالتصدي لهذه الهجمة القذرة منهم الداعية لسياقة المرأة للسيارة لاتتركن الفرصة لهم لبث سمومهم في مجتمعنا المحافظ المتمسك بشرع الله وسنة نبيه المصطفى …أخواتي الغاليات الأمر خطير جد خطير لاحول ولاقوة الا بالله ,,الله المستعان واليه المشتكى

اللهم آمين ..اللهم.. آمين.. اللهم آمين

جزاكِ الله خيراً أختي إيحاء لاكيلاكي
فتوى هاااااامة
فهناك الكثير منا لا يعلم حكم الإحتفاظ بالصور
أسأل الله أن لا يحرمكِ أجر نقلها و تعليمها غيرك
و إن أردتِ زيادة الفائدة من أخواتك .. ضعي رابطها في توقيعك لتعم الفائدة الجميع

دمتِ بخير لاكي

جزاكِ الله خيراً أختي إيحاء

وإيكِ أختي الحبيبة المعاني السامية

إنشراح عجيب ينتابني عند رؤيتي لأسمك أو لموضوع من مواضيعك
وأبتسم فورا وكأني أنظر في وجه أحد لا حرمني الله من طلتك أختي الحبيبة..لاكي

فهناك الكثير منا لا يعلم حكم الإحتفاظ بالصور
أسأل الله أن لا يحرمكِ أجر نقلها و تعليمها غيرك
و إن أردتِ زيادة الفائدة من أخواتك .. ضعي رابطها في توقيعك لتعم الفائدة الجميع

إقتراح رائع بارك الله فيكلاكي سأنفذه فورا من أجلك..

دمتِ بخير

وانتِ كذلك أختي الحبيبة

إنشراح عجيب ينتابني عند رؤيتي لأسمك أو لموضوع من مواضيعك
وأبتسم فورا وكأني أنظر في وجه أحد لا حرمني الله من طلتك أختي الحبيبة..

و لا حرمني الله أنا أيضاً من طلتك البهية أختي الحبيبة لاكيلاكيلاكي..
أُشهد الله إني أحبك في الله كثيراً كثيراً كثيراً لاكي ..
لعل هذا السبب هو الذي يجعلكِ تبتسمين لاكي.. فالقلوب أخيتي شواهد
أسأل الله أن لا يحرمني الإجتماع بكِ على منابر النور
آمين يارب العالمين

إقتراح رائع بارك الله فيك سأنفذه فورا من أجلك..

بارك الله فيكِ يا غاليه لاكي..
لا من أجلي بل من أجلنا جميعاً نحن أخواتكِ في الله .. أسأل الله أن لا يحرمكِ أجره

أسأل الله أن لا يحرمني الإجتماع بكِ على منابر النور
آمين يارب العالمين

آآآآآآآآآآآآآمييييييييين

(((()))) 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من اقوال الحسن البصري رحمه الله تعالى :

:

:

· كان يقول : نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب.

· قال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار.

· وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي.

· روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك.

· وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.

· كان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته.

· قال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟

· سُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق.

********************

قالوا عن الحسن رحمه الله :

:

:

· هذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا.

· وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين.

· وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة.

من ايميلي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اللهم إني أسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار

للجميع تقديري

محبتكم في الرحمن

وهج

جزاك الله خيرا اختى العزيزة
انا متابع اقول الاستاذ حسن البصرى على طول
جزاك الله خيرا
مشكورة على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الصلاة والسلام على اشرف خلق الله …
ثقل الله بها موازينك يوم القيامه ..
واسئل الله ان يعيننا ان نعمل بها ..

قال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟

بارك الله فيما نقلتِ لنا اخيتي وجزاك خيرا ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله

Mahalawy

النجمه اللامعه.

محبه للخير

** الامل **

بارك الرحمن فيكم وفي حضوركم الطيب

دمتم سالمين

المرأة المسلمة !!!! 2024.

المرأة المسلمة كيف تكون؟؟
تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة
حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة
قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة
صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة
مطيعـة ، ودود
المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة
قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ : ( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .
أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه : ( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) . فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ، والاستمتـاع بطيبـات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .
وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .
ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـها ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .
فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ،

، المـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات : ( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون ) .

والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
بذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .

____________________________________
************************************************** *******
عذبة الوصوف
دكتوراة تقد وتربوى حول دور اللون فى التاثير على سلوك واستجابة الاطفال مرحلة ما قبل المدرسة 1990
مصممة لبرامج المساعدة التقنية للاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة (كمبيوتر)
ماجستير جامعة كامبردج لندن فى العلاج الوظائفى ورعاية الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة

حياك الله أخيتي معنا وسرنا إنضمامك..

جزيت خيرا على المشاركة الطيبة..
رزقنا الله الإتصاف بجميع هذه الصفات الطيبة..

حياك الله وبياك وياهلا بك معانا اختي الفاضلة

المرأة المسلمة

الحمدلله الذي هدانا للإسلام وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

مشاركة قيمة أسأل الله أن يجعلها مما يسرك رؤيته يوم القيامة ..

بارك الله فيك.

أختك ..

فراشة دبي .

ابشر أيها المريض التداوي بالقرآن والسنة . 2024.

ابشر ايها المريض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

علاج الامراض بالقرآن والسنة الواقية
والشافية من كل مكروه باذن الله تعالى

قال تعالى : (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة )

علاج المصيبة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((مامن عبد تصيبة مصيبة فيقول :انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها))

علاج اللسعة واللدغة:
يقرأسورة الفاتحة ويكررها لفعل احد الصحابة عندما رقى سيد قوم من العرب فبرا واقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ..

علاج الحمى:
((الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ))
البخاري

علاج الالم والوجع:
(ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات :
أعوذ بالله وقدرتة من شر مااجد واحاذر ))مسلم

علاج المريض
قال صلى الله عليه وسلم(( من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك الا عافاه الله ))أخرجة ابو داود والترمذي واسنادة حسن

العلاج بالعسل
قال الله عزوجل عند ذكر منافع العسل :
(( بخرج من بطونها شراب مختلف ألوانة فيه شفاء للناس ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون))
وقال صلى الله علية وسلم (( الشفاء في ثلاث : شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا انهي امتي عن الكي ))

التداوي بماء زمزم
ثبت أن الصحيح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال لأبي ذر وليس له طعام غيره : (( انها طعام طعم )), مسلم , وقال صلى الله علية وسلم (0ماء زمزم لما شرب له)) ابن ماجه

التداوي بالحبة السوداء
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عليكم بهذة الحبة السوداء فان فيها شفاء من كل داء الا السام)) والسام: الموت البخاري

وللكلام بقية

ولكن لضيق الوقت لدي لم يسعني لكتابة كل مالدي لي عودة وسأكمل لكم ماتبقى باذن المولى
المصدر :: احدى النشرات وجدتها لدي فأحببت ان افيدكم ارجوا لكم الفائدة باذن الله

تحياتي
شوق

بارك الله فيكِ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما شاء الله .. موضوع طيب ..
جزاكِ الله خير جزاء وجعله في ميزان حسناتك ..
بانتظار البقية لاكي

حبيبتي شمس الله يرضى عليك

حمامة الله يوفقك يارب

شكرا عالمرورالله يرضى عليكم يارب

السلام عليكم ورحمة الله

عذرا على التأخير

الرقية

كيفية الرقية
أن تقرأ الآيات القرآنية أو الأدعية الشرعية مع النفث على الموضع الذي يتألم من جسدك أو على مريضك الذي تريد رقيته

استعمال الرقية الشرعية
بأن تقرأ على نفسك فتقول : بسم الله ارقي نفسي من كل شئ يؤذيني ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيني وتضع يدك على الذي يؤلمك من جسدك وتقول : (بسم الله) 3 مرات ثم تقول 7 مرات )أعوذ بعزة الله وقدريتة من شر ماأجد وأحاذر ))

وتقول ((اللهم رب الناس اذهب البأس واشف أنت الشافي لاشفاء الا شفاؤك شفاء لايغادر سقما))

وقراءة آية الكرسي عند النوم وكان صلى الله عليه وسلم عند النوم يضم كفيه ثم ينفث فيهما ..ثم يقرأسورة الاخلاص والمعوذتين….ثم يمسح بكفيه على رأسه وجسده…يفعل ذلك ثلاث مرات…

قرءة سورة البقرة فهي حرز عظيم من السحر والشيطان يفر من البيت الذي يقرأة فيه سورة البقرة

من علاج السحر بعد وقوعة ::

1) الطريقة الاولى : استخراج السحر وابطالة
2) الطريقة الثانية :الرقية الشرعية
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ::
(أن يأخذ سبع ورقات من السدر الاخضر فيدقها بحجر اونجوة ويضعها في اناء ويصب عليها ماء يكفي للغسل ثم يقرأ فيه ::آية الكرسي والاخلاص والمعوذتين وايات السحر التي في سورة الاعراف(117_122)وفي سورة يونس (79_82)وفي سورة طه(65_70)وبعد قراءة ماذكر في الماء يشرب بعض الشئ ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء ان شاء الله ..

وان دعت الحاجة لاستعمالة مرتين أو اكثر فلابأس حتى يزول الداء وقد جرب كثيرا فنفع الله به ) انتهى

وللكلام بقية

عذرا عالاطالة باذن الله سأكمل فيما بعد

جزاكم المولى خير الجزاء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزااج الله كل خير شوق..موضوع راائع ومفييد …بارك الله فيج وجعلها الله في موازين حسناتج..

شكر الله لكِ
موضوع مميز

الحجاب حرية 2024.

أخواتي في الله هذا الموضوع كّتب بعد أن عادت صاحبته إلى ربها وارتدت الحجاب وذاقت حلاوة القرب من الله
أخواتي بارك الله فيكم ساعدوا في نشر هذا الموضوع وسأنشره على حلقات وهو عبارة عن رسالة لكل مسلمة تحب ربها

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

"وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السمواتُ والأرضُ أعدت للمتقين" (آل عمران 133).
من قلب فتاة أضناه البحث عن الطريق، فتخبط في ظلمات الجهل تارة، وسقط في بحر الحيرة والضلال وهوى النفس تارة أخرى، وولى وجهه شطر طريق الأشواك، فانغمس رغماً عنه فيها، فأدماه وخز الشوك. ولأنه لم يسر في اتجاه الهدف، فما وصل إلى عبق الورد.
من قلب فتاة أضناها البحث عن الطريق، ولمّا لم تجد حولها إلا قلوباً واهنة، وأيادٍ لا تمتد إلا لتأخذ بيدها لتسلمها إلى عرين الأسد، فقد صارت فريسة سهلة في يد الشيطان، وأصبحت أسيرة لهوى النفس، فغرقت في لجة التبرج، وذاقت بسببه أقسى مشاعر الوحدة والاغتراب عن النفس. فأراد الله بها خيراً، فامتدت لها عنايته لتقيلها من عثرتها وتنتشلها من مشاعر الإحباط والاغتراب والإحساس بالوحدة وسط عالم يعج بالمعاصي والذنوب.
أكتب إليكِ أختي المسلمة هذه الرسالة، وما أبغي بها سوى وجه الله عز وجل، عسى أن تكون توبة صادقة لي ولكِ، وعسى أن يتقبلها الله منا حين يعلم صدق توبتنا ورجوعنا إليه، فيفك عنا أسر هذه القيود التي تكبلنا، ويخرجنا من ظلمات الجهل الذي يسكننا إلى رحاب نور الإيمان. فهل تأتين معي وتعيريني قلبك قليلاً في رحلة إلى دنيا صافية بعيدة عن المعاصي؟ هل تأتين معي إلى جنة الدنيا؟
نعم أختاه، ففي الدنيا جنة رائعة، ألا وهي حلاوة الإيمان التي إن ذاقها قلبك ومست شغافه، لتمنى أن يولد من جديد ليرتدي من أول وعيه ثوب الإيمان ليتحول إلى قلب يستضيء بنور الإيمان بعدما غلفه الصدأ من كل الأجناب. نعم، فالقلب أيضاً يصدأ. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا أذنب ذنباً، كان نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب منها ثقل قلبه وإن زاد زادت، فذلك قول الله تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" (المطففين 14)."
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
هكذا هو القلب عندما يغرق في المعاصي، يصبح كقطعة من الثلج أحاطتها الحرارة من كل جانب، فذابت واختفت معالمها، أو كوردة ملقاة على الأرض فداستها الأقدام، فاستحالت إلى بقايا ميتة بلا شذا، وأبداً لن يعود القلب إلى نقائه إلا بشيء من الإصرارعلى توفير المناخ المناسب الذي لن يوجد من تلقاء نفسه، ولكن بالتوبة الصادقة والعزيمة القوية وصدق اللجأ إلى الله عز وجل والإخلاص في التقرب إليه، وكذلك شيء من الحب لأنفسنا والحنو على ذواتنا لنقي أنفسنا ناراً عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون لله أمراَ.
"ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" (التحريم 6).
شيء من الصبر على تهذيب أرواحنا، والسمو بأنفسنا، لنصل إلى منزلة أصحاب القلوب السامية. فالإنسان في حاجة دائمة إلى الصبر على الطاعة ليصل إلى أسمى مراحل الإيمان وأعلى درجات الصفاء النفسي. شيء من التحدي لشيطان أنفسنا وأهوائنا. شيء من التطلع إلى مكانة أسمى لدى الله، ولحظتها سنجد النتيجة مبهرة تماماً، سنجد داخلنا نبعاً متدفقاً من الإيمان. نعم، فكل منا بداخله فطرة نقية، وزهرة تحتاج إلى نور الإيمان لتحيا. أما إذا منعنا عنها ماء الهدى وأحطناها بجبال المعصية فإنها تذبل وتختنق.
أختاه لقد مر من العمر الكثير، والباقي لا نضمن منه لحظة واحدة. فهل لنا أن نعيد ترتيب أوراقنا، وأن نعلن توبتنا؟ لعل وعسى أن تعود الفطرة الهاربة إلينا.
هل آن لنا أن نصبح مسلمين بحق؟ هل نكف عن مبارزة الله بالمعاصي والتبغض إليه بالذنوب، وهو الذي يتحبب إلينا بالنعم؟ هل آن لنا أن نسرع إلى الله الخطا؟ أن نمشي إليه ليهرول إلينا؟ هل آن لنا أن نعود إلى الله، وإلى إسلامنا وإلى حقيقتنا الطاهرة؟ اللهم اهدنا للإسلام. اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً. اللهم إنك تعلم أننا نحب طاعتك ولكن نفوسنا ضعيفة، فمد يد العون لنا، وطهر قلوبنا وباعد بيننا وبين ذنوبنا.

الفصل الأول
معنى الإسلام

"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماَ" (النساء 65).
كان المسلمون الأوائل يفهمون معنى الإسلام. كانوا يعيشون الإسلام بكل مقتضياته. لذلك كانوا خير الناس، وخير القرون. اقترن عندهم معنى الإسلام بالعمل. رضوا بالدين ككل متكامل، ولم يجزئوه. لم يأخذوا منه ما يتوافق مع أهوائهم ويساير رغباتهم، ويتركوا ما عدا ذلك. أما اليوم، فقد صار الإسلام في نفوس المسلمين كلمة أو هوية تلحق بصاحبها، ونسوا أن "الإسلام ما هو الإ الانقياد" (لسان العرب). ونسوا أو تناسوا أن الهدف الذي خلق الإنسان من أجله هو العبادة، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات 56). فما هي إذاً تلك العبادة التي خلقنا من أجلها؟ يقول شيخ الإسلام: "العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والباطنة"، ويقول أيضا: "العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسل". فهل حقق المسلمون اليوم معنى العبادة؟ وهل أدت المرأة المسلمة حق الله عليها، وقامت بهذه العبادة كما ينبغي؟ إن معنى إقرارنا بالشهادة وقبولنا الإسلام ديناً، أن نلتزم بكل التكاليف التي أمرنا الله بها. يقول ابن كثير في تفسيره لمعنى العبادة: "عبادته هي طاعته بفعل المأمور وترك المحظور". ولا تظن المرأة المسلمة التي تستبيح أوامر الله، وتنتهك حرمته، وتسير عارية الرأس، متبرجة؛ تعرض زينتها لكل عين كأنها تبارز الله بالمعصية، لا تظن هذه المرأة أنها بذلك تكون مسلمة بحق. فها هو معنى الإسلام والإيمان يتلخص في آية؛ "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً" (الأحزاب 36). أما الاعتراف باللسان فقط، فهذا دون الإيمان، "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسملنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم" (الحجرات 14). "ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين" (النور 47).
أما الإيمان فهو كما قيل الاعتراف باللسان والتصديق بالقلب والوفاء بالفعل والاستسلام لله في جميع ما قال وقدر. ويتضح لنا ذلك في قول الله عز وجل: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" (الأنعام 162).
فسلي نفسك أيتها المسلمة، التي أحبت ربها، ورضيت به رباً، وقبلت الإسلام، ورضيت به ديناً، سلي نفسك هل أنت مسلمة حقا؟ هل استسلمت لربك في جميع أوامره، وخضعت لأحكامه بكل حب ورضا؟ بل سلي نفسك هل رضيت بالله رباً؟
أظنك الآن غاضبة ثائرة تتعجبين وتقولين: أنى لي أن ارضى بالله رباً؟ وأجيبك: لو أنك رضيتِ بالله رباً، لهرولتِ إلى دينك، وتجرعتِ تعاليمه، وأحللت حلاله، وحرمت حرامه. لو أنك رضيت بالله رباً، لنبض قلبك بحبه، ورضيت بالإسلام ديناً، ولكنت أسرع الناس تنفيذا لأحكام الله وتكاليفه، ولفعلت مثلما فعلت نساء الأنصار، فقد روى حاتم وأبو داود في سننه من طريق صفية بنت شيبة قالت: "بينما نحن عند عائشة قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي الله عنها: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان" (حديث صحيح رواه أبو داود).
وها أنا ذا أتركك إلى نفسك لتحاسبيها قبل أن يحاسبك الله، ربما ينبعث في قلبك نور الإسلام ونور الإيمان، فتضيء داخلك حقيقة معناه، فتسارعي إلى تطبيقه في حياتك.

SIZE][/COLOR]

وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان"

أجزل الله لكِ العطاء

[SIZE=3]الأخ الكريم بارك الله فيك وجزاك خيرا لردك

الفصل الثاني
حقيقة الدنيا[/CENTER]
بداية أقول لك: انتبهي واحذري، فالعمر يسرع الخطى، واليوم الفائت كالسر يخرج من فمك محال أن يعود ليصبح سراً مرة أخرى. الأيام لا تقف معنا، بل هي حجة علينا. انظري كم مر من عمرك وأنت لاهية عابثة تتعلقين بالدنيا، ولا تذكرين الموت وهو زائر قريب جد قريب، إذا أتى، فلن يطرق الأبواب، ولن ينتظرك للحظات لكي تعلني توبتك وتمحي آثار الذنوب والمعاصي من صحيفتك، "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" (النحل 61).
يالها من غفلة ما بعدها غفلة. غفلة نخضع لها بإرادتنا. نعلم أن العمر ليس بأيدينا وأن عودتنا إلى الله آتية لا محالة وأن نهايتنا قد تكون على وشك الاقتراب منا في أية لحظة وأن الحساب قد اقترب "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون" (الأنبياء 1).
نعلم كل هذا وبالرغم من ذلك لا نألوا جهداً في الابتعاد عن درب الهداية. نقترب من الله لحظات وساعات وربما أيام، ثم نبتعد شهوراً طويلة وسنوات. نترك أيماننا للظروف إن هي أتت مواتية لهوانا، نسارع إلى الله، وإلا فإننا أبعد ما نكون عنه. فهل هذا هو الإيمان؟ وهل نكون بذلك قد حققنا معنى الإسلام؟ يالها من أماني زائفة تجعلنا نؤجل التوبة، وما نملك من الثقة في الآتي إلا ما يملكه المعدم. إن الحياة أقصر ما تكون، والدنيا عند الله أهون ما تكون، فهي عند الله لا تساوي جناح بعوضة. هذه الدنيا التي تتعلق بها أنفسنا إلى حد العبودية هي نفسها التي تعرض عنا إن نحن سعينا وراءها، وتهرول إلينا إن نحن أدبرنا عنها، فقد قيل: "من عشق الدنيا، نظرت إلى قدرها عنده، فصيرته من خدمها وعبيدها وأزلته، ومن أعرض عنها، نظرت إلى كبر قدره، فخدمته وذلت له". فانظري من أي الفريقين أنت! فإذا كنت من الذين عشقوا الدنيا، وصاروا من خدمها، فنسوا الله وأدبروا عنه، وطغوا بذنوبهم، أقول لك: إن الله إذاً يبشرك بعذاب أليم، "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى" (النازعات 38). وقد تكونين ممن يظنون بأنفسهم خيراً ويحسبون أن أعمالهم عند الله مقبولة على الرغم من أنهم ينسون تعاليمه ولا يقيمون حدوده، "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" (الكهف 103).
يا أختي إن الدنيا التي ما زال قلبك بها متعلقاً، ما هي إلا دار لهو وندامة، ومتاعها زائل، "اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" (الحديد 20). إنه اختيار صعب، أصعب ما يكون على الغافلين، وفي الوقت ذاته سهل، أسهل ما يكون على اليقظين.
فهل تتركين الغفلة وحب الدنيا؟ تلك الدنيا التي تشبه تماماً العملة، اليوم في يدك وغداً في يد غيرك، وأبداً لا تستقر في يد أحد. فهلا سارعت لتشتري نفسك بهذه العملة؟ وهلا سارعت فاشتريت بها تجارة رابحة، تجارة محال أن تبور؛ التجارة الوحيدة التي تنجيك من عذاب أليم.
فلتسارعي قبل أن يضيع عمرك؛ كل رأس مالك، فتخرجي من الدنيا وأنت بلا زاد يدخلك الجنة. تلك العروس التي لا ترضى بمهر غير ترك الشهوات، وفعل الخيرات، والمسارعة بالطاعات، والتوبة الصادقة من المعاصي والذنوب. فأما إن ظللت على هذه الحال، فستخرجين من الدنيا وأنت معدمة، ولحظتها سترددين: "رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين" (المنافقون 10). أختي لا أجد من الكلمات ما أدعوك بها إلى الجنة التي فيها ما لا عين رأت غير هذه الدعوة الربانية: "سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" (الحديد 21). ها هي الدعوة، والله هو الداعي، فهل قبلت الدعوة؟ وهاهي الجنة تتزين لك بكل ما هو عظيم، فهل تزينت لها بطاعة الله وبستر ما أمرك الله بستره؟ وهل أقبلت على نفسك باستكمال فضائلها؟ كما قيل:
ياخادم الجسم كم تسعى لخدمـــــته أتطلب الربح مما فيه خـسران؟
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسـان! [/SIZE[/COLOR]]

الفصل الثالث

أين الحرية؟
يا من تاهت في دروب الضلال، فاتبعت شهواتها، وخلعت حجابها، ما أنت يا مسكينة سوى جارية وأمة!
معذرة هذه هى الحقيقة المؤلمة، فأنت الآن أمة تخضع للعبودية والرق بكامل إرادتها، ولكنها عبودية من نوع مغاير تماماً لتلك العبودية التي تتوقعينها. أنت الآن أمة في سوق الرجال، وعبوديتك تمتد لتشمل كل هؤلاء الرجال الذين يحيطونك بنظراتهم النهمة، تلك النظرات التي تتفحص جسدك، وتحدد كل معالمه التي تبرزينها لهم بغفلتك. وهم ينظرون، وينتظرون المزيد من الغفلة ليتمتعوا بهذا الجسد الذي تأسرينه خلف جدران الرجعية ودعاوى الحرية الزائفة، وليتمتعوا بهذا الشعر على كتفيك، وهذه السيقان العارية، والأذرع المكشوفة. كل هؤلاء الرجال الذين تتزينين لهم، ينظرون ويتمتعون وينتظرون المزيد والمزيد. وقد يأخذهم الخيال إلى ما هو أبعد وأحقر من ذلك. فهل تقبلين كل هذه المهانة؟ وهل ترتضين لنفسك هذه الصورة المخجلة؟ أعرف أنك ستثورين وتقولين: أنا لم أقصد أبداً أن أزرع في نفوسهم هذه النظرة الدنيئة. ولكن هاهي الحقيقة، وأنت وحدك المسئولة عن هذا الوضع المشين. أنت وحدك المسئولة عن ضياع حيائك وكرامتك بين هذه النظرات الحيوانية والرغبات التي لا تنام ولا تهدأ في القلوب المريضة والنفوس الضعيفة، وقد قيل:

كل الرجال وإن تعفف جهده لابد ولو بنظرة سيخون

إن هذا الأسلوب الذي تعيشين به يدمر أقدس ما في المرأة، يدمر حياءها ويقضي على فطرتها المستقيمة، الفطرة التي ترفض كل ما هو قبيح وكل ما هو مبتذل. ومن المؤكد أنك ذات فطرة سليمة وقلب مشتاق إلى نور الإيمان، فيامن أحبت ربها ولكنها ضلت الطريق إليه، هل تبحثين لنفسك عن الحرية؟
نعم، لتكن الحرية غايتك التي تسعين وراءها، ولكن عليك أن تفهمي أولاً المفهوم الصحيح للحرية.
إن الحرية التي تنجرف المرأة وراءها اليوم، ماهي إلا سهم مسموم يدمر حياتها. هذه الحرية التي تولدت عن مفاهيم خاطئة، وحضارة تستهدف إخضاع الإنسان للشهوات والرذائل، وتحطيم إنسانيته، وذلك ما لا يرضاه الله عز وجل لك، فلقد كرمك ربك فأحسن تكريمك.
لقد أراد الله لنا الكرامة، وأرادت دعاوى الحرية الزائفة لنا المهانة. أراد لنا الإسلام العفة والطهارة، وأراد لنا من يتبعون الشهوات، الضعة والسقوط في بئر الحيوانية والرذيلة، "والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاَ عظيماً" (النساء ـ40).
لقد نظر الإسلام إلى المرأة على أنها إنسان حر، وهي مسئولة أمام الله عز وجل عن أفعالها مثل الرجل تماماً، "من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب" (غافر40).
أما الحضارة الحديثة، فقد نظرت إلى المرأة على اعتبار أنها جسد يجب ألا يخضع لعوامل الطهر، والتي تعتبر عندهم عوامل نقص في شخصية المرأة المتحضرة وحصاراً مفروضاً على المرأة المسلمة، وعليها أن تفلت منه. ولكن العجب كل العجب، أن النساء في الغرب يهرولون إلى الإسلام ويدخلون فيه أفواجا، لما وجدوا فيه من إرضاء الفطرة الطاهرة، واحترام عفة المرأة وحريتها، بعدما ذاقوا ويلات الحرية الكاذبة، وبعدما انغمسوا في الشهوات، فخرجوا منها بشتى أنواع الأمراض النفسية والضياع النفسي.
إن ثقافة المرأة اليوم سطحية في غاية السطحية؛ لأنها لا ترضى لنفسها إلا أن تكون وجها مشوها بالزينة، وجسدا مكشوفا، وعقلا فارغا من أية عقيدة، وقلباً بعيداً عن الله وعن تعاليمه. فهلا تحررتِ من كل هذه الدعاوى الزائفة وبحثت عن الحرية الصحيحة داخل حدود دينك لتعثري على هذه اللؤلؤة المكنونة في داخلك وتزيلي عن قلبك هذا الصدأ الذي تراكم عليه؟ ولحظتها ستجدين داخلك إنسانا آخر، هدفه الحقيقي طاعة الله. ستجدين جسدا ثائراً على هذه الملابس التي تظهر مفاتنك، جسداً يطالبك بزي إسلامي يصونه ويحميه. ستجدين شعراً يطير شوقاً إلى الخمار، شوق الظمآن إلى الماء. ستجدين عقلاً هدفه الحقيقي الوصول إلى مرضاة الله، لا الوصول إلى نظرة إعجاب في أعين لا تعرف كيف تصون حرمات الله. الحرية أختاه ألا تخضعي لغير الله، وهاهو الحجاب شرع الله، قد يبدو لأول وهلة قيداً لحريتك، ولكن الحقيقة غير ذلك، فدائما تختفي اللؤلؤة الثمينة داخل الصدفة لتحتمي بها من الخدوش. لو أن لديك كنزاً من الذهب أو الماس، هل ستقذفين به في الأسواق تتعلق به أعين اللصوص والطالبين، أم أنك ستحوطينه وتغلقين عليه وتحتاطين لحمايته والحفاظ عليه؟ إنها روعة الإسلام والمكانة الفريدة التي وضع المرأة فيها. فأنت ياابنة الإسلام هذا الكنز، والإسلام يحميك. فلتنظري ولتتدبري الأمر لتدركي مدى أهميتك، ومكانتك في دينك.
ياله من إحساس رائع، لا يشعر به إلا من تحرر من أسر هذا التبرج البغيض، إحساس يجعلك حين تناجين ربك، تشعرين بأنك جديرة بأن يكون هذا الإله العظيم إلهك، وهذا الدين الحنيف دينك، وإلا فما الفائدة من هذه الحياة؟ ونحن نبتعد عن الهدف الحقيقي الذي خلقنا من أجله، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليــعبدون" (الذاريات 56). وهاهم الجن يستمعون إلى كلام الله، وســـــرعان ما تكون التلبية، "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا" (الجن 1-2). بل إنهم يسمعون ويلبون ويدعون قومهم للإيمان، "ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" (الأحقاف 31). فأين نحن من كل هذا؟ نسمع ولا نلبي!! نكذب على أنفسنا ونقول: الإيمان داخل القلب. كلا!! فليس هذا بإيمان حقيقي!! فالعمل شرط الإيمان، وشرط رضا الله على العبد. قد تقولين إنك سليمة النية، لا تبغين الفساد، ولا تريدين أن تتعلق بك أعين الرجال! نعم ربما تكون هذه هي الحقيقة، ولكن هذا لا ينفي أن الخمار فرض، وأن المؤمن الحقيقي هو الذي يطيع ولا يجادل في أوامر ربه، "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن" (النور 31). هذا هو الفرض فما هو قولك؟ "إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا لله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون" (النور 51). والآن فاسألي نفسك بعد دعوة الله لك، هل ستقولين سمعا وطاعة، أم ماذا ستقولين؟ ولتعلمي أن النية وحدها لا تكفي، وإلا فكيف يدخل الجنة من أطاع وتنازل عن شهواته ابتغاء مرضاة الله عز وجل مع من عصى واستكبر وأصر على اتباع شهواته؟ فترفقي بنفسك، وقها لهيب النار وغضب العزيز الجبار، واتقي يوما تعودين فيه إلى الله وتقفين بين يديه، ولتشفقي على نفسك من هول يوم الحساب، "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله" (البقرة 281). "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه" (آل عمران 30).
واحذري أن تقولي: إنني لست مقتنعة الآن بالحجاب. فهذا من ضعف الإيمان، "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" (الأحزاب 36). وأقول لك: إذا اخترت الله، فليس أمامك إلا طاعته، وإذا اخترت الإسلام دينا، فعليك تقبل أحكامه. وربما تقولين إنك تعترضين على الحجاب فقط، أما باقي أوامر الله، فأنت تقولين عند سماعها: سمعا وطاعة. إذاً فالله يحذرك أن تكوني مثل اليهود، "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون" (البقرة 85). وربما يأخذك الخيال إلى أنك ما زلت صغيرة على الحجاب، ولكنك ياغافلة لست بصغيرة على الموت الذي قد يخطفك ويذهب بروحك في أية لحظة. فالموت قد يخطف الصغير قبل الكبير والمعافى قبل السقيم.

فكم من صحيح مات بغير علـــــــة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وقد نسجت أكفـــانه وهو لا يدرى
وكم من عروس زينوها لزوجــــها وقد قبضت أرواحــهم ليلة العرس

ثم إنه من المحال أن تكونى صغيرة على طاعة الله، فربما تكونين فى سن الشباب أو سن النضج، فهل تنتظرين حين يتساقط شعرك ويهرم سنك؟ ولحظتها ترتدين الخمار وتتوبين إلى الله! فهل هذه توبة؟
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب" (النساء 17).
وربما تقولين إنك ستهرولين إلى الخمار بعد الزواج، إذاً فأنت تستخدمين جسدك وجمالك استخداما دنيئا، لنيل زوج، يريد امرأة يشار إلى جمالها بالبنان. فاعلمي إذاً أن هذا الزوج لن يكون أميناً، أو وفياً، وسوف تتعلق نفسه بغيرك من الجميلات بعد الزواج، بعدما يصبح جمالك عادياً مألوفاً بالنسبة إليه. أما الذي يختارك من أجل دينك فهذا نعم الزوج، ونعم الرفيق، إن أحبك أكرمك، وإن كرهك لن يظلمك. ثم إن ما عند الله لا ينال إلا بطاعة الله، وأخيراً أقول لك: إن هذا التبرج البغيض الذي تقعين أسيرة له يضيع حياءك وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت" (رواه البخاري). والحياء ما هو إلا خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق كما قيل، فهل تستحين من الله؟ أم أنك قد ودعت خلق الحياة وأصبح الله عندك أهون الناظرين؟

نسأل الله أن يثبت هذه الأخت على الحق المبين..
كتابة متقنة..نفع الله بها..

جزاك الله خير وبارك فيك..

جزاك الله خيرا أختي الجمان وأرجو أن تتابعونا
الفصل الرابع

حجاب عصري جدا

عندما حرم الله التبرج حرمه بكل صوره، وشتى أنواعه، حرمه على الجميلة والدميمة، الغنية والفقيرة، حرمه على من تزوجت ومن لم تتزوج بعد، فليس هناك في الإسلام تفرقة بين الناس في الحلال والحرام وكذلك لما حرم التبرج حرمت كل وسائله فلا تظن المسلمة التي ترتدي الحجاب وترتدي معه الملابس القصيرة أو الضيقة أنها بذلك قد أطاعت الله وأدت ما عليها من فرض كلا إن هذا كله ما هو إلا خداع ولكن من الذي تخدعه هذه المسلمة المحجبة المتبرجة هل تخدع الله أم تخدع نفسها "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون" (البقرة 9). لقد نهى الله عز وجل عن التبرج نهيا صريحا فقال ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" (الأحزاب 33). والتبرج هو التكشف والظهور للعيون أو كما قال الزمخشري: التبرج تكلف إظهار ما يجب إخفاؤه. وقد أخذ التبرج في عصرنا هذا حدا تعدى كل الحدود وتعمدت النساء إظهار زينتهن وزعمن أنهن ذوات نية حسنة ولا يقصدن إثارة الشهوات ولكن النية الحسنة محال أن تحول الحلال إلى حرام بل يبقى الحرام حراما وإن حسنت النية. نعم إن هذه المرأة التي بدأت الطريق إلى ربها قد قطعت أولى خطواتها إلى الله ولكن ألا تريد هذه المسلمة أن تكمل المسيرة إلى الله.
إن الإنسان منا في رحلة طويلة وإذا لم يتزود بالإيمان أقبل عليه الشيطان ولبس عليه أمور دينه فيريه الباطل حقا والحق باطلا، فهذا الحجاب العصري يشتمل على عدة أنواع جلية واضحة من التبرج فزي المرأة في الإسلام يخضع لشروط معينة وهي:
1- ألا يشف ويصف ما تحته ويظهر هذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنامة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام" (رواه مسلم).
ومعنى قوله كاسيات عاريات: أي تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها وقيل تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها. ومعنى مائلات: أي مائلات عن طاعة إلله وقيل يمشين متبخترات ومميلات أي إنهن مميلات لقلوب الرجال. ومعنى قوله كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن فوق رؤوسهن أو يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة. معنى ذلك أن الثوب يجب أن يكون فضفاضا غير ضيق لا يظهر لون البشرة أو يجسم العورة ولا يبرز مواضع في جسد المرأة من شأنها إثارة الفتنة، وبذلك لا يصلح مع الحجاب الملابس الضيقة أو الخفيفة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رب كاسية في الدنيا عارية في الأخرة" (رواه البخاري عن أم سلمة)
2- ألا يشبه هذا الثوب ملابس الرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم " المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، قال: قلت له وما المترجلات من النساء؟ قال: "المتشبهات من النساء بالرجال" (أخرجه البخاري). وبذلك يحرم على المرأة لبس البنطلون ولا يصلح أبدا الحجاب مع هذا الزي الذي هو في الأصل زي الرجال وإلا استوجب ذلك اللعنة، ومن منا تحتمل لعنة الله ورسوله.
3- ألا يشبه لباس الكافرات من اليهوديات والنصرانيات والوثنيات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تشبه بقوم فهو منهم" (حديث حسن رواه أحمد وأبو داود عن ابن عمر).
4- ألا يكون ثياب شهرة يستهدف لفت الأنظار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا" (أخرجه أبوداود وابن ماجه وإسناده حسن).
5- ألا تكون ألوان هذا الثوب ملفتة للأنظار لأن هذا في حد ذاته زينة "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" أي بدون تعمد.
6- أن يكون الثوب ساترا لجميع جسد المرأة لقوله عز وجل: "ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" (الأحزاب 59).
هذا عن شروط الثوب الإسلامي ولكن التبرج لا يقف عند حد الثياب فما دمنا نريد الاستقامة على طريق الإيمان فيجب علينا سد كل وسائل التبرج وإثارة الشهوات ومن هذه الوسائل جذب الرجال ببعض أنواع الزينة الخفية مثل العطور. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء" (رواه مسلم). لقد حرم الله على المرأة الخروج متعطرة وإن كانت ذاهبة إلى المسجد للصلاة لما في ذلك من إثارة للشهوات.
كذلك حرم على المرأة الخضوع بالقول وهو الرقة واللين في القول وذلك حتى لا يطوع من في قلبه مرض والمقصود بالمرض هنا شهوة الزنا "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" (الأحزاب 32).
فيا أختي المسلمة قد بان لك الأمر على حقيقته إن كنت تجهلينه فماذا أنت قائلة بل ماذا أنت فاعلة أظنك الآن ترددين سمعا وطاعة يارب وأظن بك خيرا وأنك ستهجرين كل أنواع التبرج لأنك تحبين الله وتحبين طاعته ولأنك تخافين غضبه وعقابه أما إذا استحوذ عليك الشيطان فأنساك الله فلتخافي إذا على قلبك أن يختم عليه الله ويحول بينه وبين الهدى "ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا" (الكهف 57).

الفصل الخامس
بداية الطريق

"وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم" (الأنعام 54).

يالها من لحظة رائعة تلك اللحظة التي تمتزج فيها دموع التوبة والندم بنور الإيمان وحرارة الشوق إلى الطاعة فيذوب الجليد المتراكم فوق قلوبنا وننطلق بنور الإيمان في طريق الخير ولا نلتفت إلى خفافيش الظلام الذين يريدون لنا حياة حيوانية تقوم على معصية الله. إنها لحظة بعمر الإنسان كله عندما يبكي لربه متضرعا يرجو عفوه وصفحه ويطلب منه التوبة ومد يد العون. وهنا يفرح الله بعودة عبده التائب إليه، فقد روي في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى الموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من هذا براحلته" (متفق عليه).
ياله من إحساس رائع حين يشعر المذنب العائد إلى ربه أنه يتلقاه بفرحة عظيمة وأنه يتوب عليه ويبدل سيئاته حسنات، وهل هناك أجمل من أن تشعري أختي المسلمة بفرحة الله به وبعودتك إليه تائبة نادمة ومقرة بذنبك؟ فهل بعد هذا تصرين على المعصية؟ لا والله إني لأحسبك على خير وأنك ستهرولين إلى الفلاح "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" (النور 31).
ولقد وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتوبة الدائمة حين قال :"ياأيها الناس توبوا إلى الله إني أتوب إليه في اليوم مائة مرة" (رواه مسلم).
فإذا كان هذا هو حال الني وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف حال غيره من أمثالنا؟
إن الذنوب سد يقف بيننا وبين صفاء القلب وبين الوصول إلى الجنة وإلى رضا الله عز وجل كما قيل: "إن الذنوب حجاب عن المحبوب والانصراف عما يبعد المحبوب واجب" (مختصر منهاج القاصدين). وهل هناك حجاب بين المؤمنة والجنة أعظم من التبرج وهاهي دعوة مفتوحة من الله للتوبة والمغفرة مهما عظم ذنبك فعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن رب العزة أنه قال: "أذنب عبدي فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا وعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك" (متفق عليه).
ولكن كيف تكون التوبة ونحن ما زلنا نتخبط في ظلمات الذنوب. إن أول طريق التوبة الندم. نعم الندم على كل ما فرطنا فيه من حق الله عز وجل وحق أنفسنا. وعندما يندب القلب وتبكي العين تطهر النفس من دنس الذنوب ويحيي الله القلب بعد موته "اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لعلكم تعقلون" (الحديد 17). ولكن ما هي التوبة وما شروط التوبة الصادقة؟ التوبة كما قال الحسن البصري: هي أن يكون العبد نادما على ما مضى مجمعا على ألا يعود إليه. وقيل: إنها الرجوع إلى الله من مخالفته إلى طاعته وهي الإقلاع عما يكرهه الله والندم عليه والرجوع إلى طاعته.

شروط التوبة الصادقة:

التوبة الحقيقية لا تتم إلا بالإقلاع عن الذنب فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب ثم الندم الصادق على ما فرطنا في جنب الله. وكما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من ذكر خطيئة ألم بها فوجل منها قلبه محيت عنه في أم الكتاب". ويأتي بعد ذلك العزم الصادق على عدم معاودة الذنب مرة أخرى. ولقد قيل إن توبة آدم قبلت لخمس خصال ولم تقبل توبة إبليس لعنه الله لخمس خصال؛ فآدم أقر على نفسه بالذنب وندم عليه ولام نفسه وأسرع في التوبة ولم يقنط من رحمة الله تعالى وإبليس لعنه الله لم يقر على نفسه بالذنب ولم يندم عليه ولم يلم نفسه ولم يسرع في التوبة وقنط من رحمة الله تعالى فمن كان حاله مثل حال آدم قبلت توبته ومن كان حاله مثل حال إبلس لم تقبل توبته.
هذه هي التوبة الصادقة والله ينادينا ليتوب علينا ويطهرنا فهل نلبي النداء ونغمر قلوبنا بنور الإيمان أم نصر على ذنوبنا ونؤجل توبتنا حتى إذا أتت النهاية ندمنا ورددنا "رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت" (المؤمنون 99).
وهنا لا يقبل الله التوبة "إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما" (النساء 17-18). أختي التائبة أريد أن أهمس في أذنك بكلمة أخيرة وهي أننا ونحن في طريقنا للتوبة ربما نتذكر ذنوبنا وكم كنا نعصي الله فيقنطنا الشيطان من رحمة الله ليبعدنا عن الجنة ونحن نقطع أولى خطواتنا إليها ولكن رحمة اللن وسعت كل شيء ولا يسعني إلا أن أتلو قول الله عليك "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا إليه من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون" (الزمر 53-54). فهيا إلى توبة صادقة وميلاد جديد لقلوبنا لننعم بحياة هادئة وآخرة هانئة.

الفصل السادس
وماذا بعد التوبة ؟

الحمد لله الذي هدانا وجعل قلوبنا تهفو إلى التوبة الصادقة ومنحنا القدرة على مخافة هوى النفس وإجابة داعي الحق. أختي المسلمة أجدني الآن أسأل نفسي: وماذا بعد التوبة؟ ما الذي علي أن أفعله ليثبت الإيمان في قلبي وتظل حلاوته معي ولا يكون مجرد وهج سرعان ما ينطفئ وشعاع سرعان ما يختفي وسرعان ما أجد الإجابة فأحب أن نتواصى بالخير ونكون ممن تعاونوا على البر والتقوى.
1- التوبة الدائمة:
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ما من رجل يذنب فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ويستغفر الله عز وجل إلا غفر له" حديث حسن رواه الترمذي.
فما أجمل أن نبدأ توبتنا بصلاة ركعتين نستغفر فيهما الله وندعوه أن يتوب علينا ويثبتنا على طريق الحق.
2- الإكثار من الاستغفار:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياأيها الناس توبوا إلى الله إني أتوب إليه في اليوم مائة مرة" (رواه مسلم). ولقد حثنا الله عز وجل في العديد من آيات القرآن على الاستغفار وبين لنا أن للاستغفار بركات تحل على المستغفر في الدنيا والآخرة "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" (نوح 10-12). وعلينا أن نتذكر دائما أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
3- الإكثار من الحسنات:
"إن الحسنات يذهبن السيئات" (هود 114). من كرم الله علينا أننا عندما نتوب يبدل الله سيئاتنا حسنات ولذا علينا بالإكثار من الطاعات وفعل الخيرات وأن نمشي بالخير في كل طريق عصينا فيه الله وأن نتبع السيئة الحسنة كما قال صلى الله عليه وسلم :"أتبع السيئة الحسنة تمحها" (حديث حسن رواه الترمذي). مجالات الخير واسعة ولتعلمي أن الناس في سباق إلى الله كما قال الحسن البصري، فإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعلي. ووجوه الخير كثيرة مثل الصدقة والإحسان إلى الأيتام وصلاة السنن وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
4- محاسبة النفس:
"يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" (الحشر 18). كان عمر ابن الخطاب يقول :"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا". ومحاسبة الإنسان لنفسه تقيه الوقوع في ذل المعصية وتذكره بذنبه فيكون دائم التوبة كثير الاستغفار، أما من لا يلتفت إلى محاسبة نفسه تمضي به الأيام وهو في غفلة حتى يأتي الموت ويجد الحساب العسير وقد قيل أن أحدهم كان محاسبا لنفسه فحسب يوما فإذا هو ابن ستين سنة فحسب أيامها فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسائة يوم فصرخ وقال ياويلتا ! ألقى الملك بأحد وعشرون ألف ذنب وخمسائة ذنب ! كيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب ثم خر مغشيا عليه فإذا هو ميت فسمعوا قائلا يقول يالها من رقدة إلى الفردوس الأعلى.

5- ذكر الموت:
فمن ذكر نفسه بالموت دق في قلبه جرس الخوف وخشي الله وتذكر النار وعذابها وما أعد فيها للظالمين وتذكر الجنة ونعيمها وما أعد فيها للصالحين فينبعث في قلبه الإصرار على السير في الطريق المستقيم وتذكر الموت وما آل إليه حال من كان بالأمس بيننا حيا يثبت القلب ويورث الخشية ويكون خير معين على مواصلة الطريق.

6- كثرة ذكر الله:
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد 28). الذكر أيسر العبادات ومن أقوى الأسلحة التي يتسلح بها المؤمن في حربه للشيطان والمؤمن الدائم الذكر لربه معه حصانة من الله فهو في حمى ربه لا يقربه الشيطان ولا يستطيع، فبذكر الله يطمئن القلب وتهدأ النفس فيكن ذكر الله صديق أوقاتنا وأنيسا لنا في وحدتنا. وعلينا أن نتمسك بأذكار الصباح والمساء فهي حرز من الشيطان، قال تعالى: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" (طه 130).
وكذلك الأذكار بعد الصلاة وقبل النوم وهذه الأذكار تجدينها في كثير من الكتب مثل: الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم والأذكار للنووي ورياض الصالحين للنووي.

7- قراءة القرآن والبكاء عند قرائته:
كتاب الله هو النور المبين الذي إن لازمناه سمت أرواحنا وطهرت نفوسنا وارتاحت قلوبنا المثقلة بالهموم وعلينا أن نعرف أن القلب الميت ينبعث فيه نور الإيمان بالقرآن فهو شفاء ورحمة ونور فلنتمسك بكتابنا ولنجعل لنا وردا يوميا نحافظ عليه وعلينا أن نقرأه بتدبر وخشية ولا نحرك به ألسنتنا وقلوبنا غافلة. ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي. فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال: "إني أحب أن أسمعه من غيري. قال: "فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك فالتفت فإذا عيناه تذرفان". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا لبكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار من بكى من خشية الله (أخرجه البيهقي).

8- المحافظة على الصلاة:
"حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" (البقرة 238). الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وهي عماد الدين والصلاة تمحو الخطايا فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يارسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظارالصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط (رواه مسلم).
وإياك وتضييع الصلاة فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة" (رواه مسلم).
فالصلاة الصلاة لا يشغلك عنها شاغل ولا تضيعي وقتها حتى لا تكوني ممن توعدهم الله "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" (الماعون 4-5).
السهو: ترك الصلاة حتى يخرج وقتها.

9- الابتعاد عن أصدقاء السوء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. (رواه الترمذي).
يخالل: يصادق.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة. (متفق عليه).
يحذيك: يعطيك.
إن أصدقاء السوء لا يهدأ لهم بال إذا ما رأوا غيرهم يسيرون على طريق الحق فإذا ما ظللت معهم كانوا خير عون لك على المعاصي فهؤلاء الرفاق هم شياطين الإنس الذين يصدون عن ذكر الله ويزينون للناس المعاصي ويحسنون لهم القبيح فعلينا الابتعاد عنهم وإلا سيحدث لنا ما لا تحمد عقباه ولن نجد إلا الندم وقت لا ينفع الندم "يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذا جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا" (الفرقان 27-29).
واذكري دائما قول الله عز وجل "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" (الكهف 28).

ما شاء الله تبارك الرحمن ..
موضوع ممتاز .. وشامل .. أعجبني ترتيب ومضمون أفكاره جداً ..
أثقل الله به ميزان حسناتك .. وجعلكِ ممن يُنصر الإسلام على أيديهم ..