الوسم: الروسيه

في البدايه
عندما كانت كاتيا في الجامعه تدرس الطب فتاة جميله خلوقه تعرفت على شاب مسلم عربي كان معروف بادبه واخلاقه وهي تعتنق المسيحيه وبعد فتره من التعارف تعلقت كاتيا به وهو بادلها الشعور نفسه واخبرها بان
الاسلام يحرم العلاقات الاجنبيه في تعارف الجنسين ببعض واخبرها بانه يريدها زوجه لم تصدق وافقت فورا
لكن عند زيارت الشاب العربي لابوها المعروف بالدين والقوه في القريه باسرها لم يتردد الشاب ذهب الى
ابوها وعندما رائه لم يستطع الكلام فطلب ماء ليشرب لكن تشجع الشاب واخبر والدها بانه يريدها زوجة له
واذا بابوكاتيا ماذا وهاج وا وا والشاب اخذ يتشهد احس انه يومه الاخير لكن تدخلت كاتيا واعلنت موافقتها
واصرارها على الزواج منه واذا بابيها يوافق لانه يعلم بانها تستطيع الهرب معه وتتزوج فلن يسلموا من
تعليقات اهل القريه فوافق الا امها تكره الاسلام فبعد الضغوطات والمناورات وافقت رغم عنها

تزوجت كاتيا الشاب المسلم .
كانت سعيده جدا معه في كوخهما الصغير ومزرعتهما الصغيره اصبحن نساء القريه يغاروا منها لان المسلم الشهم
لايرضى بنزول زوجته الى المزرعه فمكانها البيت لان اعراف القريه تجبر المرأه على ان تزرع وتحصد مع زوجها

فاتت رحلة العذاب على الزوجين
بعد مرور السنه تدهورت حالت ابوالشاب المسلم الماديه فالان من اين ياتي بالمال لكي يكملا الدراسه فتوقفا عن
الدراسه وقررا السفر الى احد الدول العربيه عند قريب له ليعمل لكن للاسف لم يجد عمل له لكن في تلك الفتره حملت كاتيه بتوأم لكن قدر الله بان يموتا بعد الولاده فورا واذا بالمصاريف زادت فقرر السفر الى اهله في السعوديه لعل الاحوال تتحسن .

وهنا كن اسلام كاتيا
اتت كاتيا الى جده لم اتعرف عليها بسرعه رغم انها كانت جارة لي انجبت طفلها سعد وبعد مرور العامين والنصف قررت كاتيا ان تعتنق الاسلام فاأخبرت زوجها عندما اتى في المساء لم تسعه الدنيا من الفرحه فقال لها الوقت متأخر
الان في الصباح الباكر نذهب الى الشيخ ونامت لكنها رات حلم جميل ففاقت واخذت تقول باعلى صوتها اريد الاسلام الان الان واخذت تبكي لااعلم ماهو الحلم لم اسألها فذهب مسرعا الى جاره فاخذهما الى شيخ واسلمت كاتيا

وفي تلك الايام كان تعرفي بها
تعرفت بها فوالله كانت نعم الاخت ونعم الصديقه لي لاحظت امي حفظها الله بان كاتيا ينقصها تعلم امور دينها لانها لاتعرف في الاسلام سوى الصلاه فقط اصبحت كاتيا تحضر المحاضرات والندوات وكانت احرص على الحضور منا فكانت تتصل على في المساء كي تذكرني بموعد المحاضره غدا وكانت تقول لي باني ااخرها فتجهيزي لنفسي يستغرق وقت طويلا فكانت تنصحني بان اتجهز الساعه 12 ظهرا والمحاظرا 5 عصرا كانت روحها فكاهيه لاتحب الحزن رغم ظروفها الماديه الصعبه وكانت من امنياتها ان تحصل على قراءن كريم مترجم باللغه الروسيه فعندما وجدناه لها لم توصف سعادتها به وبعد مرور فتره حملت كاتيا بابنها الثاني ونظرا لظروفهم القاسيه بعد الولاده
قررو الرجوع الى روسيا الى الكوخ الصغير والمزرعه الصغيره فلم يتقبلهم العالم رجعوا منكسرين ويملاء قلبهم الحزن

وهنا لحظة الوداع
اتت كاتيا لتوديعنا والسياره في انتظارها امام بيتنا انا لم اتكلم ولم تخرج من فمي كلمه واحده لكن تكفي نظراتي
فهي تفهمها اكثر من نفسي وفي تلك اللحظات اخذ شريط صداقنا بالمرور اما عيني عندما توقظني في الصباح الباكر
وتحدثني بكلامها المكسر وانواع الحلويات التي علمتني اياها واسميتها باسمها وهي ايضا لكن افقت على صوت امي
المخنوق بالعبرات وهي توصيها بابنائها بان تحافظ على اسلامهم الصحيح في بلاد تكثر فيه الاديان واخذت توصيها ببر والديها واخيها والاجتهاد في دعوتهم للاسلام وان لاتيأس مهما كان
اغلقت الباب واغلقت معه باب صداقتنا فانا احسست بان فراقنا سيطول واحسست باني لن اراها مرة اخرى وان الصداقه ستصبح ذكرى

سافرت كاتيا
سافرت كاتيا التي رأيت فيها نموذج للمراءة المحبه لزوجها فرغم العذاب التي لقيته معه لكن لاتطيق فراقه
سافرت من كانت لي عنوان للصبر فقد تجرعت المر في زواجها لكن لم تتذمر في يوما من الايام
سافرت من كانت البسمه على شفاهها رغم شقائها وحاجتها
سافرت من كانت رمزا للطيبه فقلبها كان ابيض كلثلج
سافرت من كانت تشحذ الهمم للمحاضرات والندوات
معرفتي بها كانت قصيره لكن احسست باني اعرفها من سنين

الحرب على اسلامها
فلم اكتب عنها الا عندما علمت بانها الان محتجزه عند اهلها مع اطفالها لاتستطيع رؤية زوجها الا مرتين في الاسبوع ويجب ان يسكن خارج القريه ولكن يجب عليها ان تظل عند اهلها لماذا لانها تزوجت بمسلم لكن لم يتوقعوا
اسلامها فحرموها منه لكن ماتزال صامده لكن اسأل الله لها الثبات وان يأجرها على ماتلقاه منهم الان وان يثبتها على اسلامها وان لايؤثر فيها بل يزيدها تمسكاً بدينها الحق انه على ذلك عزيز قدير
اتمنى منكم ادعاء لها لعل الله يفك اسرها ويهدي اهلها للأسلام ولعلي القاها على خير يا اخوات