أسباب النجاة من الفتن 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

(( أســبــاب الــنــجــاة مـــن الــفــتــن )) الجزء الثاني

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد .

الشيء الثاني : نتيجة هذه الفتن التي جعلها الله اختباراً وابتلاءً :

وهذه النتيجة ظاهرة صريحة من لفظ الحديث و ذلك أن الناس ينقسمون قسمين :

1 ) قسمٌ منّ الله عزوجل عليه بالنجاة والسلامة فاستنكر الفتن ونفر منها .

2 ) وقسمٌ أُشرِبها : انساق ورائها .

فالأول : أثابه الله سبحانه وتعالى بأنه لا تضره فتنة ، نَجَى من الاختبار في علم الله عزوجل وفي علم الله أنه ناجٍ .

و الآخر : أصبح من وَلَعِهِ بالفتن كالكوز مجخيْ ـ المكبوب على وجهه على فوهته مٌنَكَّس ـ لا يعرف معروفاً و لا ينكر منكراً إلا ما أُشرِبَ من هواه و هذا القسم هالك .

و السؤال يا بَنِيّ الذي أرى طرحه هنا و أرى إن شاء الله أن في الجواب عليه العلاج ، فالسؤال هو : كيف يصنع المسلم حيال الفتن حتى لا تضره الفتن بعد ، أو ما سبيل النجاة الذي يسلكه المسلم حتى يسلم من الفتن ؟

و يظهر في الحقيقة لمن أدرك النصوص الشارع أمور أضعها أمامكم يا أخواني وأنتم و لله الحمد طلاب علمٍ تدركون ما ندرك و تعرفون تماماً ما نرمي إليه :

الأمر الأول : التزود من العلم ، علم الشريعة ، و أساس ذلك فقه العقيدة فقه التوحيد ، ثم بعد ذلك فقه سائر الفرائض العملية ، فإنه لا يخفى عليكم ما دَوَّنَه أئمة الإسلام في هذا الباب وجمعوا فيه النصوص و من ذلكم : " السنة " لابن أبي عاصم ، " والسنة " لعبد الله بن أحمد ، " والتوحيد " لابن خزيمة ، " والتوحيد " لابن مندة ، " والإبانة " لابن بطة العكبري ، " والإبانة " لأبي الحسن الأشعري ، " والأيمان " لابن مندة " والتوحيد " له، ثم بعد ذلك كُتب الأحكام فمن الحديث : الأمهات الست ، وسنن الإمام أحمد ، وسنن الدارقطني ، ومستدرك الحاكم ، وغيرها من دواوين الإسلام .

و الخلاصة : إن طالب العلم في حاجة إلى أن يتتلمذ على كتب السلف التي عُنِيَ مُؤَلِفُوها بنقل أصول الدين وفروعه .

الأمر الثاني : ملازمة أهل العلم ، المشهود لهم بالورع والتقوى ، ورسوخِ القدم في العلم ، والصدعِ بالحق ، والدعوةِ إلى السنة فإنّ علماء الشرع هم أسعد الناس وأولى الناس برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ وذلكم لأنهم أهل ميراثه كما في الحديث الصحيح (( وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياء فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورَّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر )) .

الأمر الثالث : البعد عن الكتب الفكرية ، وعلى رأسها كتب الأخوان المسلمين و السرورية و الأحزبين و غيرهم ، فهذه الكتب وما شابهها مما تسمى : كتب الفكر أو كتب المفكرين :

أولاً : غالبها مبني على الجهل بحقائق الشرع .

وثانياً : ما فيها من حق فهو نزر يسير مغمور بأضعافه من الباطل ، وهذا الحق المغمور بأضعاف مضاعفة من الباطل ، في كتب السلف ما يغني عنه ولله الحمد، فإنه لا يَنْصَحُ أحدٌ بقراءة كتب هؤلاء إلا جاهل لا يعرف حال القوم ، أو هو صاحب هوى يريد أن يجر المسلمين عامة والشباب خاصة إلى الهاوية والبدع والضلالات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثالث إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بهما العصمة من الفتن !!!! 2024.

بهما العصمة من الفتن

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:(بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا)

يقول -صلى الله عليه وسلم-: (بادروا بالأعمال الصالحة فتنًا)،أي: اجتهدوا وسابقوا في الأعمال الصالحة قبل أن تنزل بكم تلك الفتن، وبادر بالعمل الصالح الهرم أو الكبر، أي: سابق قبل أن تصير إلى الكبر والضعف والعجز.
(كقطع الليل المظلم) وهذه الفتن واضح مِن وصفها أنها فتن تصد وتعوق عن الأعمال الصالحة، وتصد عن سبيل الله-فتنٌ مظلمة-، شبَّهها الرسول-صلى الله عليه وسلم-بقطع الليل المظلم، أي: الشديد الظلمة والسواد.
يدخل في ذلك دعوات الباطل المختلفة من دعوات البدع والكفر، وكذلك الدعوات إلى الحرام، والدعوات إلى البدع الاعتقادية والعملية، أو الدعوات إلى الفجور والمعاصي، فما دام الإنسان في وقت العافية فينبغي له أن يبادر بالأعمال الصالحة قبل أن تنزل به هذه الفتن، وهذا يتضمن الخبر عما سيكون، وأنها ستكون فتنًا، فالرسول يوصي أصحابه بالمبادرة بالأعمال الصالحة قبل تلك الفتن التي إما أن تعوق عن الأعمال الصالحة أو توجب ضلًالا وانحرافًا.
فإن الفتن المضلة تشمل: الفتن السياسية، والفتن العلمية الاعتقادية أو العملية، فيصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ بسبب ما يتعرض له من الدعوات الباطلة، وما يُدعَى إليه، والاعتصام بالعمل الصالح وملازمة العمل الصالح هو مِن أسباب العصمة مٍن هذه الفتن، فمَن استقام على دين الله في أوقات السلامة، كان ذلك سببًا في عصمته من تلك الفتن الطارئة العارضة، والمعتصَم من جميع الفتن هو:
كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فبهما العصمة من كل الفتن.

الشيخ عبد الرحمن البراك (بتصرف)

بارك الله فيكِ وجزى الله الشيخ خير الجزاء..

تفضلى بقولك كيف نواجةالفتن ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وبارك على حبيبنا وقدوتنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )سورة العنكبوت الاية2

فالله جل وعلا يختبر
صدق إيمان عباده ويظهر حقائق
معادن قلوبهم فى مواقف الاختبار بالفتن من خير وشر ونعمة ومصيبة كما
قال عز وجل
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة) الأنبياء : من الآية35
وعن حذيفة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تعرض الفتن على القلوب؛ كالحصير عودًا عودًا"
أي: كما ينسج الحصير عودًا عودًا، وشطبة بعد أخرى؛
ذلك أن ناسج الحصير عند العرب كلما صنع عودًا أخذ آخر ونسجه،
فشبه عرض الفتن على القلوب واحدة بعد أخرى
بعرض قضبان الحصير على صانعها واحدًا بعد واحد
شرح النووي على مسلم
فالمؤمن متسلح بسلاح الإيمان فى سراءه وضراءه
وشدته ورخائه شامخا بدينه لا يتنازل عنه ولو فى اصعب الظروف
ثابتا على أرض الإيمان لاتهزه أعاصيرالأهواء والأمزجة
ولا تغير فتنة الناس ومجاراتهم غير ابه بردود أفعالهم وأقوالهم
مستصحبا تقوى الله ومخافته حيثما كان
فى كل المواقف والأحوال
ولله حكمه فى توالى الفتن وكثرتها فى هذه الأيام
فاحوال المسلمين هذه الأيام والله تقطع القلب
لاحول ولاقوة إلابالله العلى العظيم
فيأبى الله إلا أن يظهر الحقائق
هناك من يدعى الرحمة بالناس وهو عدؤ لله ورسوله صلى الله علي وسلم
فالله وحده
يبتلى السرائر
ويميز لخبيث من الطيب
ويميز الصادق من الكاذب
ونحن فى زمان يحارب فيه الإسلام وأهله
يجب علينا التمسك بديننا والثبات عليه
فيأخواتى ياحبيباتى علينا الحذر
من كثرة المغريات والشهوات والشعارات المضللة
هناك الشيعة وهم أشد خطر من كل عدؤ هم يتخفون
بشعارات ويدعون الخوف على الأسلام
وهم أشد بلاء
اللهم احفظنا من الفِتَن واعصمنا بك
نعوذ بالله من شر الفتن كلها
ربى رحماك بعبادك
ربى لاتأخذنا بما نقول ونفعل
ربى ردنا إليك رد جميل
ربى أحق دماء أخوانى المسلمين فى كل مكان
ربى أستر عرضهم ويسر أمرهم وفك كربهم
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يعبت بدماء المسلمين
ربى إحفظ المسلمين من الفتن
واهدنــــا إلى طريق الحق وتبتنا عليه
حتى نلقاك وأنت رضى عنا
حسبى الله ونعم الوكيل
والله إن قلبى يتقطع على إخوانى فى بلاد المسلمين
لماذا كل هذا الذى يحدث فى بلاد المسلمين؟
أنا اعلل السبب البعد عن الله سبحانه والطمع فى الدنيا الفانية
أخواتى ما السبب من وجهة نظر كل واحده منكن !!!
أرجو التفاعل منكن حبيباتى
أستودعكن الله أخواتى فى الله

موضوعك مهم توأمي
فعلاً متأثرة لما يحدث الآن في ليبيا العربية : (
طيب سبحان الله ليش مو من زمان يتظاهروا ويخرجوا ويحاربوا الظالم ؟
هذا مايدور في بالي شيء غريب فعلا
علينا أن نكثر من الإستغفار
(وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون )
والله هذا ابتلاء وتمحيص وعلينا أن نفر إلى الله ونبتعد عن المعاصي قدر الممستطاع
مانزل بلاء إلا بذنب ومارفع إلا بتوبة

( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ .
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) الشورى : 30 – 3

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ،
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ونمنى على الله الأماني
بادروا إلى الطاعات فإن أهل القبورالآن يتمنون الرجوع إلى الدنيا
بذكر أو طلب العفو لشخص أساء إليه أو قضاء دين أو إرضاء والديه أووووو
نسأل الله السلامة وأن يجنبنا الفتن
وأن ينصر إخواننا المسلمين في كل مكان ويحفظهم ويثبتهم وينصر المظلومين
آمين
آمين
آمين

هلاااا توأمى حبيبتى
أهمال محاسبة النفس وعدم مؤاخذتها فى تقصيرها
فيقع الأنسان فى الذنب تلو الذنب بلا ندم ولا شعور بقبح فعله
وذلك من جراء قسوة القلب
المؤمن قوى الإيمان لايزال محاسبا نفسه على تقصيرها وتفريطها
ولقد وصف الحسن البصرى نفس المؤمن
فلا ترى المؤمن إلا وهو يلوم نفسه ماذا أردت بفعل كذا ؟ ماذا أردت بكلمة كذا؟
فياربى إجعلنا نخشاك وكأنه نراك
ياربى أكتب فى قلوبنا الإيمان والتقوى

ليه ربنا بيقدر ان الفتن تعرض علينا ؟؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ليه ربنا بيقدر ان الفتن تعرض علينا ؟؟

نتفق الاول ان أى معصيه تعرض علينا بتكون اختبار من ربنا لينا
هل هكون راجل ولا هتقع

لو انتو متفقين معايا على كده

نخش على النقطه التانيه
وهى

هل ينفع إنى اجيب تلميذ فى اولى ابتدائى واديله امتحان لواحد فى 3 ثانوى
واقوله جاوب ولازم تتفوق

طبعا ده كلام ماينفعش ..جميل طيب سؤال تانى

هل ينفع انى اجيب طالب فى 3 ثانوى وهو فى اول يوم دراسه اقوله
حل امتحان اخر السنه طبعا برضه ماينفعش

سبحان الله هو احكم الحاكمين
عارف قوتك الايمانيه اد ايه
وعارف انت ايه الاختبارات (المعاصى ) اللى ممكن تعرض عليك فى الفتره ديه
ولو سبق فى علم الله انك غر قادر على مثل هذا الاختبار(المعصيه )
مكانش عرضك لها
علشان كده

لااااااااااااااازم تتاكد ان اى معصيه بتتعرض عليك انت تقدر تواجها
تقدر تواجها
اقسم بالله انت تقدر تواجها بس استعن بالله

اكيد دلوقتى حضرتك بتسال!! طب ليه احنا بنقع فى المعاصى اللى بتعرض علينا !!!!

سؤال وجيه .

والاجابه هو ليه طالب 3 ثانوى بيسقط فى الامتحان مع انه عنده
الامكانيات العقليه اللى تمكنه من النجاح زى اصحابه وكمان درس واتعلم
زى اصحابه والجواب

هو ان صاحبنا مكانش بيذاكر كويس كان دايما بيلعب
مكانش بيتصل بالاستاذ
وبيطلب من الاستاذ المساعده
كان بعيد عن الاستاذ
علشان كده الاستاذ بعد عنه يوم الامتحان

اكيد فهمتوا انا قصدى ايه

ولله المثل الاعلى…….( والانسان) هوه الطالب والامتحان هوه( المعصيه ) ا
لانسان لما مبيكونش فيه صله قويه بينه وبين ربنا ممكن ربنا يتخلى عنك

علشان كده يا شباب لازم نخلى فى حبل متييييين بينا وبين ربنا وهو الذكر ثوابه كبيييييييييير اوى عند ربنا

وخلى بالك ان لو لا قدر الله وقعنا فى معصيه ماينفعش نقول

خلاص انا مانفعش , انا مفيش منى فايده , انا ماقدرش

لازم تفكر فى حكمه ربنا من الذنب اللى وقعت فيه وتذكر انه

ممكن تكون دى مره تقع فى الذنب ده
او
ممكن يكون ربنا عايزك تتوب بعد ما تعمل شويه ذنوب علشان يبدلهملك حسنات فيتجمعوا على حسناتك الاصليه فتوصل للدرجه اللى ربنا اراد لك انك تكون فيها
و
اوعى الكلام ده يفتح لينا باب المعصيه

وافتكر الكلمه دى كويس اوى
اروا الله من قلوبكم خيرا …….. يؤتكم خيرا

انا بجد نفسى الدنيا كلها تقر الموضوع ده

منقوووووووول

!!!من حكمة الله ابتلاء العباد بالمصائب والفتن 2024.

لقد أنعم الله علينا معشر المسلمين بنعم كثيرة وخيرات وفيرة، أهمها وأعظمها نعمة الإسلام، تلكم النعمة الكبرى التي لا يعادلها شيء، من عقلها وشكرها واستقام عليها قولًا وعملًا فاز بسعادة الدنيا والآخرة، يقول الله-تعالى-: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}[إبراهيم: 34]، ويقول سبحانه وتعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}[النحل: 53]؛ فالواجب على الجميع شكر الله-سبحانه وتعالى- على هذه النعم والحذر من عدم الشكر، قال تعالى ممتنا على عباده: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[النحل: 78]؛ فشكر الله على نعمه جملة وتفصيلًا قيدٌ لها، ووسيلة لدوامها وسبب للمزيد منها، قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم: 7]، وقال تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الزمر: 66]، وقال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}[البقرة: 152]، وقال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[سبأ: 13].

وإن من خير ما تحلى به أنبياء الله ورسله-عليهم الصلاة والسلام- وأتباعهم من الصفات الفاضلة هو شكرهم للنعمة وطلبهم التوفيق لذلك، قال الله تعالى عن نبيه سليمان-عليه الصلاة والسلام-: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[النمل: 19]، وقال مثنيًا على نبيه نوح-عليه الصلاة والسلام-: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}[الإسراء: 3].

ومن علامات شكر النعمة استعمالها في طاعة الله-سبحانه وتعالى-، وعدم الاستعانة بها على شيء من معاصيه، وكذا التحدُّث بها على وجه الاعتراف بها لله والثناء عليه، لا تطاولًا وفخرًا على من حرمها، ولا رياءً وسمعة، وعلى العكس من ذلك كفران النعمة وعدم شكرها فهو نكران للجميل، وجحدٌ لفضل المنعم، وعامل من عوامل زوالها عمن أنعم الله بها عليه، وهو ظلم للنفس يجر عليها أسوأ العواقب، قال الله-سبحانه وتعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}[الشمس: 9]، أي: دنَّسها بالمعاصي.

وبتقوى الله-سبحانه وتعالى- وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه تحصل الخيرات وتندفع الشرور والمكروهات وتدوم النعم، قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد: 11].

ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أنه يختبر عباده فيبتليهم بالخير تارة وبالشر أخرى، فيزداد المؤمنون إيمانًا على إيمانهم وتعلقًا بالله ولجوءًا إليه-سبحانه وتعالى-، ويصبرون على ما قدَّره الله وقضاه؛ ليتضاعف لهم الأجر والثواب من الله، وليخافوا من سوء عاقبة الذنوب فيكفُّوا عنها، قال الله-سبحانه وتعالى-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155-157]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[البقرة: 214]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: 142]، وقال-سبحانه وتعالى-: {الم*أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت: 1-3]، وقال تعالى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}[العنكبوت: 11]، وقال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[الأنبياء: 35].

وكل هذه الآيات يبيِّن الله-سبحانه وتعالى- فيها أنه لا بد أن يبتلي عباده ويمتحنهم كما فعل بالذين من قبلهم من الأمم، فإذا صبروا على هذا الابتلاء وأنابوا إلى الله ورجعوا إليه في كل ما يصيبهم عند ذلك يثيبهم الله رضاه ومغفرته، ويسكنهم جنته، ويعوضهم خيرًا مما فاتهم، وما يحصل في هذا الكون من آيات تهز المشاعر والأبدان كالصواعق، والرياح الشديدة، والفيضانات المهلكة للحرث والنسل، والزلازل، وما يسقط بسببها من شامخ البنيان وكبار الشجر، وما يهلك بسببها من الأنفس والأموال، وما يقع في بعض الأماكن من البراكين التي تتسبب في هلاك ما حولها ودماره، وما يقع من خسوف وكسوف في الشمس والقمر، ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هو تخويف منه-سبحانه وتعالى-، وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان، وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه، واختبار لمدى صبرهم على قضاء الله وقدره، ولعذاب الآخرة أكبر ولأمر الله أعظم.

ولما كذبت قريش رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وأخبر الله نبيه أنه قد أهلك الأمم المكذبة للأنبياء والمرسلين السابقين عليه في قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}[ق: 36]، وأنزل بعدها قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]؛ فعلى المؤمنين جميعًا أن يتقوا الله ويراقبوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وإذا ما حلت بهم نازلة من النوازل فعليهم أن ينيبوا إلى الله ويرجعوا إليه ويفتِّشوا في أنفسهم عن أسباب ما حصل؛ لأن الله يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى: 30]، وعليهم أن يتوبوا إلى الله مما حصل منهم من نقص في الطاعات أو اقتراف للسيئات، فإن التوبة من أسباب رفع المصائب، وعليهم أن يصبروا ويحتسبوا أجر ما حصل لهم من مصائب عند الله، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155-157]، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[التغابن: 11]، المعنى من أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويؤمن أن الله سيعوضه عما فاته في الدنيا هدى في قلبه ويقينًا صادقًا، وقد يُخْلِف عليه ما كان أُخِذ منه أو خيرًا منه، وكون بعض الحقائق قد تبين أن شيئًا من الكسوف أو الخسوف وما أشبههما يعرف بالحساب أو ببعض الأمارات قد يحصل، فهذا لا ينافي قدرة الله -سبحانه وتعالى- وتخويف عباده فهو يُوقِعها متى شاء، قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[الحديد: 23،22].

وحينما كسفت الشمس على عهد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وصلى بأصحابه صلاة الكسوف، خطب فيهم خطبة بليغة أخبرهم فيها أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوِّف بهما عباده، وأمرهم بالصلاة والصدقة والتكبير والذكر والاستغفار والعتق، وقال في خطبته: (يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته, يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا) الحديث، وإن واقع أكثر المسلمين اليوم يدل على استخفافهم بحق الله وما يجب من طاعته وتقواه، والمتأمل يسمع ويرى كثيرا من العقوبات للأمم والشعوب، تارة بالفيضانات وتارة بالأعاصير، وتارة بالهزَّات الأرضية، وتارة بالمجاعات، وتارة بالحروب الطاحنة التي تأكل الرطب واليابس، كما بيَّن-سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز بعض أنواع العقوبات التي أنزلها بالعاصين والمنحرفين عن الصراط المستقيم من الأمم السابقة المكذبين لرسلهم؛ ليتعظ الناس ويحذروا أعمالهم، قال تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[العنكبوت: 40].

وإن للمعاصي والذنوب من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن والمجتمع، والمسببة لغضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة ما لا يعلم تفاصيله إلا الله-تعالى-، فهي تُحْدِث في الأرض أنواعًا من الفساد في الماء والهواء والثمار والمساكن، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الروم: 41]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}[الأعراف: 130]، وإن فيما يقع من هذه الكوارث عظة وعبرة، والسعيد من وعظ بغيره، وبالجملة فإن جميع الشرور والعقوبات التي يتعرَّض لها العباد في الدنيا والآخرة أسبابها الذنوب والمعاصي، وإن من علامات قساوة القلوب وطمسها-والعياذ بالله- أن يسمع الناس قوارع الآيات وزواجر العبر والعظات التي تخشع لها الجبال لو عقلت؛ ثم يستمرون على طغيانهم ومعاصيهم، مغترين بإمهال ربهم لهم، عاكفين على اتباع أهوائهم وشهواتهم، غير عابئين بوعيد ولا منصاعين لتهديد، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[الجاثية: 8،7].

كما أن الاستمرار على معاصي الله مع حدوث بعض العقوبات عليها دليل على ضعف الإيمان أو عدمه، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}[يونس: 97،96]، وقال تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ}[يونس: 101]، وقال تعالى: {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}[المطففين: 14-17].

نقلًا من موقع الشيخ: عبد العزيز بن باز-رحمه الله-
نقلتة للافادة
بيسان

بارك الله فيكِ أختى بيسان وجزاكِ الله خيرا ً

ولعل ما يحدث لأهلنا فى غزة هو ابتلاء لنا ولهم وللأمة بأكملها

ليزداد الذين آمنوا ايمانا وليفيق الذين غفلوا عن نعم الله فبدلاً من

أن يشكروها عصوا الله بها

كيف نحفظ أنفسنا من الفتن ؟؟؟ 2024.

لاكي سيكون غداً الثلاثاء 28/5 بمشيئة الله محاضرة :

للأستاذة : فاطمة المغربي

بعنوان : (كيف نحفظ أنفسنا من الفتن ) .

وذلك بمسجد الخير بحي الجامعة بجدة ( أم الرخاء والشدة )…

من الساعة الخامسة وحتى صلاة المغرب..

والتي أتمنى منكن حضورها

دعواااتكم,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..لاكي

جزاك الله خير أختي..

للأسف محرومة من المحاضرات المسائيةلاكي..

°彡°الفتن وموقف المسلم منها °彡° 2024.

°彡°الفتن وموقف المسلم منها ( رؤية شرعية تأصيلية ) °彡°

لاكي

للتحميل من هنا

http://www.ktibat.com/showsubject-link-871.html

بارك الله فيك

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة 2 2024.

أعضاء المنتدى الكرام أثاء تصفحي موقع الألوكة وجدت بعض الكتب العظيمة التي يمكن لنا الاستفادة منها في جوانب المعرفة المختلفة ويمكنكم تحميلها
واخترت لكم اليوم

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة 2

الباقي بالألوكة

http://www.alukah.net/Web/twaijiry/10472/20177/

ضوابط لتجنب الفتن 2024.

ضوابط لتجنب الفتن

لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن " رواه أبو داوود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه.
وهاهنا يتساءل كثير من الغيورين والناصحين ، ممن يريدون لأنفسهم السلامة ويريدون لأمتهم أمة الإسلام الرفعة والعلو، عن هذه السعادة بما تُنال ، وكيف يُظفَرُ بها وكيف تُتَقَى الفتُن وكيف يجنَّبُها المرء المسلم، ويسلم من أوضارها وشرورها وأخطارها، لأنَّ كلَّ مسلم ناصح غيور لا يريد لنفسه ولا لأمته الفتنة ، لِمَا قام في قلبه من النصيحة لنفسه ولعباد الله متمثلاً في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم ، إذ مقتضَى النصيحة للنفس وللغير أن يحذر العبد من الفتن وأن يسعَى جاهدا في البعد عنها والتخلص منها وعدم الوقوع فيها أو إيقاع الغير فيها والتعوذ بالله تبارك وتعالى من شرّها ما ظهر منها وما بطن.
وفي هذا المقام أُنَّبهُ على نقاط مهمة وأسس عظيمة وضوابطَ قويمة، يكون للمسلم بمراعاتها والتزامها التخلُّصُ من الفتن بإذن الله تبارك وتعالى، وهي ضوابطُ قويمةٌ مستقاة من كتاب الله العزيز وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
إنَّ أهم ما تُتَقَى به الفتن ويتجنب به شرها وضررها، تقوى الله جلّ وعلا وملازمة ذلك في السر والعلانية والغيب والشهادة، والله تعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يَحتسب) الطلاق: 2 – 3 ، أي: يجعل له مخرجاً من كلِّ فتنة وبلية وشر في الدنيا والآخرة، ويقول الله تعالى: (ومَن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا) الطلاق: 4 ، والعاقبة دائمًا وأبدًا لأهل التقوى.
ولما وقعت الفتنة في زمن التابعين، أتَى نفر من النصحاء إلى طلق بن حبيب رحمه الله وقالوا: قد وقعت الفتنة فكيف نتقيها قال: اتقوها بتقوى الله جلّ وعلا، قالوا له: أجمل لنا التقوى ، فقال: "تقوى الله جلّ وعلا العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله". وبهذا نعلم أن تقوى الله جلّ وعلا ليست كلمة يقولها المرء بلسانه أو دعوى يدعيها، وإنما هي جدٌّ واجتهاد ونصح للنفس بطاعة الله والتقرب إليه جلّ وعلا بما يرضيه، مع لزوم فعل الفرائض والواجبات والبعد عن المعاصي والمحرمات ، فمن كان هذا شأنه وصفه فإنَّ العاقبةَ الحميدةَ والمآل الرشيد يكون له في الدنيا والآخرة.
ومن الضوابط المهمة لاجتناب الفتن لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما ، فإنَّ الاعتصام بالكتاب والسنة سبيل العزّ والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله: "السنة سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن تركها هلك وغرق". ومن أَمَّرَ السنة على نفسه نطق بالحكمة وسلِمَ من الفتنة وحصّل خير الدنيا والآخرة، وقد ثبت في حديث العرباض بن سارية المُخَرَّجِ في السنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة "، فالنجاة إنما تكون بالتمسك بالسنة والبعدِ عن البدع والأهواء، وأن يحكم المرء السنة على نفسه، فيما يأتي ويذر في حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وجميع شؤونه، ومن كان هذا شأنه فإنه يُعصم ويُوقَى بإذن الله من كلِّ شر وبلاء وفتنة، وأما من يطلق لنفسه العِنان و يرخي لهواه الزِّمام فإنَّه يجر على نفسه و على غيره من عباد الله البلاء والشر.
ومن الضوابط العظيمة لاتقاء الفتن وتجنبها الرفقُ والأناة والبعد عن التسرع وعدم استعجال العواقب والنظر في عواقب الأمور، فإنَّ العجلة لا تأتي بخير والأناة فيها الخير والبركة ، ومن كان عجولاً في أموره فإنَّه لا يأمن على نفسه من الزلل والوقوع في الانحراف ، ومن كان رفيقًا في أموره متأنيًا في سيره بعيدًا عن العجلة والتهور والاندفاع ناظرًا في عواقب الأمور فإنَّه بإذن الله عز وجلّ يصل إلى العاقبة الحميدة التي يسعد بها في الدنيا والآخرة، وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: "إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُؤَدَة"ـ أي:عليكم بالأناة والبعد عن العجلة ـ "فإنَّك أَن تكون تابعًا في الخير، خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر". فمن يندفع ويتهور في معالجة الأمور ويبتعد عن سبيل الأناة يفتح على نفسه وعلى غيره من عباد الله باباً من الشر والبلاء يتحمل وزره ويبوء بإثمه ويُحَصِّلُ عاقبته الوخيمة ،وفي سنن ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإنَّ من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".
فليتأمل عبدُ الله المؤمن في الأمور ولينظر في العواقب وليكن حليمًا رفيقًا متأنيًا، بعيدًا عن الاندفاع والعجلة والتسرع، فإنَّ العجلة والتسرع والاندفاع لا يجر لصاحبه إلا العواقب الوخيمة والأضرار الأليمة والنتائج السيئة التي تجر عليه وعلى غيره الوبال .
ومن الضوابط المهمة التي يحصل بها اتقاءُ الفتن واجتناب شرها لزومُ جماعة المسلمين، والبعدُ عن التفرق والاختلاف، فإنَّ الجماعة رحمة و الفرقة عذاب ، الجماعة يحصل بها لحمة المسلمين وشدة ارتباطهم وقوة هيبتهم ، ويتحقق بها التعاون بينهم على البر والتقوى وعلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وأما الخلاف فإنَّه يجر عليهم شرورًا كثيرة وأضرارًا عديدة وبلاء لا يحمدون عاقبته في الدنيا والآخرة، ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، في غير ما حديث الوصيةُ بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة.
ومن الضوابط العظيمة التي يلزمُ مراعاتها لاتقاء الفتنة واجتناب شرها الأخذُ عن العلماء الراسخين والأئمة المحققين وترك الأخذ عن الأصاغر من الناشئين في طلب العلم والمقلّين في التحصيل منه، يقول صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داوود وغيره: " البركة مع أكابركم " والأكابر هم الذين رسخت أقدامهم في العلم وطالت مدتهم في تحصيله وأصبح لهم مكانة في الأمة بما آتاهم الله عز وجلّ من العلم والحكمة والرزانة والأناة والنظر في عواقب الأمور ، فمن كان مُعَوِّلاً على كلمة هؤلاء العلماء المحققين والأئمة الراسخين فإنَّه بإذن الله يحمد العاقبة ، وإلى هذا وجه الله عز وجلّ في محكم تنزيله، قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) النساء: 83.
و من الضوابط المهمة لتجنب الفتن حسنُ الصلة بالله ودعاؤه جلّ وعلا فإنَّ الدعاء مفتاح كلِّ خير في الدنيا والآخرة، ولاسيما سؤال الله تبارك وتعالى أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن والتعوذ به تبارك وتعالى من الفتن كلِّها فإن من استعاذ بالله أعاذه ومن سأل الله أعطاه فإنَّه تبارك وتعالى لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنًا ناداه وهو القائل عز وجلّ: (وإذا سألك عبادي عني فإنِّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة: 186، وإنا لنسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجنب المسلمين الفتنَ ما ظهر منها وما بطنَ وأن يحفظ على المسلمين أمنهم وإيمانهم وأن يقيَهُم الشرور كلّها وأن يُحمِدَهم العواقب وأن يرزقهم المآلات الحميدة والنهايات الرشيدة وأن يهدي ضال المسلمين بمنه وكرمه ولا حول ولا قوة إلا بالله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن " رواه أبو داوود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه.
وهاهنا يتساءل كثير من الغيورين والناصحين ، ممن يريدون لأنفسهم السلامة ويريدون لأمتهم أمة الإسلام الرفعة والعلو، عن هذه السعادة بما تُنال ، وكيف يُظفَرُ بها وكيف تُتَقَى الفتُن وكيف يجنَّبُها المرء المسلم، ويسلم من أوضارها وشرورها وأخطارها، لأنَّ كلَّ مسلم ناصح غيور لا يريد لنفسه ولا لأمته الفتنة ، لِمَا قام في قلبه من النصيحة لنفسه ولعباد الله متمثلاً في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم ، إذ مقتضَى النصيحة للنفس وللغير أن يحذر العبد من الفتن وأن يسعَى جاهدا في البعد عنها والتخلص منها وعدم الوقوع فيها أو إيقاع الغير فيها والتعوذ بالله تبارك وتعالى من شرّها ما ظهر منها وما بطن.
وفي هذا المقام أُنَّبهُ على نقاط مهمة وأسس عظيمة وضوابطَ قويمة، يكون للمسلم بمراعاتها والتزامها التخلُّصُ من الفتن بإذن الله تبارك وتعالى، وهي ضوابطُ قويمةٌ مستقاة من كتاب الله العزيز وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
إنَّ أهم ما تُتَقَى به الفتن ويتجنب به شرها وضررها، تقوى الله جلّ وعلا وملازمة ذلك في السر والعلانية والغيب والشهادة، والله تعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يَحتسب) الطلاق: 2 – 3 ، أي: يجعل له مخرجاً من كلِّ فتنة وبلية وشر في الدنيا والآخرة، ويقول الله تعالى: (ومَن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا) الطلاق: 4 ، والعاقبة دائمًا وأبدًا لأهل التقوى.
ولما وقعت الفتنة في زمن التابعين، أتَى نفر من النصحاء إلى طلق بن حبيب رحمه الله وقالوا: قد وقعت الفتنة فكيف نتقيها قال: اتقوها بتقوى الله جلّ وعلا، قالوا له: أجمل لنا التقوى ، فقال: "تقوى الله جلّ وعلا العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله". وبهذا نعلم أن تقوى الله جلّ وعلا ليست كلمة يقولها المرء بلسانه أو دعوى يدعيها، وإنما هي جدٌّ واجتهاد ونصح للنفس بطاعة الله والتقرب إليه جلّ وعلا بما يرضيه، مع لزوم فعل الفرائض والواجبات والبعد عن المعاصي والمحرمات ، فمن كان هذا شأنه وصفه فإنَّ العاقبةَ الحميدةَ والمآل الرشيد يكون له في الدنيا والآخرة.
ومن الضوابط المهمة لاجتناب الفتن لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما ، فإنَّ الاعتصام بالكتاب والسنة سبيل العزّ والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله: "السنة سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن تركها هلك وغرق". ومن أَمَّرَ السنة على نفسه نطق بالحكمة وسلِمَ من الفتنة وحصّل خير الدنيا والآخرة، وقد ثبت في حديث العرباض بن سارية المُخَرَّجِ في السنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة "، فالنجاة إنما تكون بالتمسك بالسنة والبعدِ عن البدع والأهواء، وأن يحكم المرء السنة على نفسه، فيما يأتي ويذر في حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وجميع شؤونه، ومن كان هذا شأنه فإنه يُعصم ويُوقَى بإذن الله من كلِّ شر وبلاء وفتنة، وأما من يطلق لنفسه العِنان و يرخي لهواه الزِّمام فإنَّه يجر على نفسه و على غيره من عباد الله البلاء والشر.
ومن الضوابط العظيمة لاتقاء الفتن وتجنبها الرفقُ والأناة والبعد عن التسرع وعدم استعجال العواقب والنظر في عواقب الأمور، فإنَّ العجلة لا تأتي بخير والأناة فيها الخير والبركة ، ومن كان عجولاً في أموره فإنَّه لا يأمن على نفسه من الزلل والوقوع في الانحراف ، ومن كان رفيقًا في أموره متأنيًا في سيره بعيدًا عن العجلة والتهور والاندفاع ناظرًا في عواقب الأمور فإنَّه بإذن الله عز وجلّ يصل إلى العاقبة الحميدة التي يسعد بها في الدنيا والآخرة، وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: "إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُؤَدَة"ـ أي:عليكم بالأناة والبعد عن العجلة ـ "فإنَّك أَن تكون تابعًا في الخير، خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر". فمن يندفع ويتهور في معالجة الأمور ويبتعد عن سبيل الأناة يفتح على نفسه وعلى غيره من عباد الله باباً من الشر والبلاء يتحمل وزره ويبوء بإثمه ويُحَصِّلُ عاقبته الوخيمة ،وفي سنن ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإنَّ من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".
فليتأمل عبدُ الله المؤمن في الأمور ولينظر في العواقب وليكن حليمًا رفيقًا متأنيًا، بعيدًا عن الاندفاع والعجلة والتسرع، فإنَّ العجلة والتسرع والاندفاع لا يجر لصاحبه إلا العواقب الوخيمة والأضرار الأليمة والنتائج السيئة التي تجر عليه وعلى غيره الوبال .
ومن الضوابط المهمة التي يحصل بها اتقاءُ الفتن واجتناب شرها لزومُ جماعة المسلمين، والبعدُ عن التفرق والاختلاف، فإنَّ الجماعة رحمة و الفرقة عذاب ، الجماعة يحصل بها لحمة المسلمين وشدة ارتباطهم وقوة هيبتهم ، ويتحقق بها التعاون بينهم على البر والتقوى وعلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وأما الخلاف فإنَّه يجر عليهم شرورًا كثيرة وأضرارًا عديدة وبلاء لا يحمدون عاقبته في الدنيا والآخرة، ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، في غير ما حديث الوصيةُ بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة.
ومن الضوابط العظيمة التي يلزمُ مراعاتها لاتقاء الفتنة واجتناب شرها الأخذُ عن العلماء الراسخين والأئمة المحققين وترك الأخذ عن الأصاغر من الناشئين في طلب العلم والمقلّين في التحصيل منه، يقول صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داوود وغيره: " البركة مع أكابركم " والأكابر هم الذين رسخت أقدامهم في العلم وطالت مدتهم في تحصيله وأصبح لهم مكانة في الأمة بما آتاهم الله عز وجلّ من العلم والحكمة والرزانة والأناة والنظر في عواقب الأمور ، فمن كان مُعَوِّلاً على كلمة هؤلاء العلماء المحققين والأئمة الراسخين فإنَّه بإذن الله يحمد العاقبة ، وإلى هذا وجه الله عز وجلّ في محكم تنزيله، قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) النساء: 83.

و من الضوابط المهمة لتجنب الفتن حسنُ الصلة بالله ودعاؤه جلّ وعلا فإنَّ الدعاء مفتاح كلِّ خير في الدنيا والآخرة، ولاسيما سؤال الله تبارك وتعالى أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن والتعوذ به تبارك وتعالى من الفتن كلِّها فإن من استعاذ بالله أعاذه ومن سأل الله أعطاه فإنَّه تبارك وتعالى لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنًا ناداه وهو القائل عز وجلّ: (وإذا سألك عبادي عني فإنِّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة: 186، وإنا لنسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجنب المسلمين الفتنَ ما ظهر منها وما بطنَ وأن يحفظ على المسلمين أمنهم وإيمانهم وأن يقيَهُم الشرور كلّها وأن يُحمِدَهم العواقب وأن يرزقهم المآلات الحميدة والنهايات الرشيدة وأن يهدي ضال المسلمين بمنه وكرمه ولا حول ولا قوة إلا بالله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

كتبه الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله وزاده من فضله
نقل من موقعه حفظه الله

لي عودة
بصرنا الله وإياكم

دورة " شرح كتاب الفتن " للأستأذة أناهيد السميري 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سرنا دعوتكم لحضور دورة " شرح كتاب الفتن " للأستاذة أناهيد السميري من السبت اليوم إلى الثلاثاء بمركز الجاليات بالرصيفة

حياكن الله بحلقة من حلق الذكر

يا ليتني في مكه

مشكورين