أسأل الله عز وجل أن يوفقني و إياكم لمـا يحب ويرضى
نشرة تتعلق بالنساء فيه مغالطات وكذب بعنوان ذكرى للنساء
السؤال قد انتشر بين الناس وبشكل كبير جدا حديث مكذوب على الرسول صلى
الله عليه وسلم وهو حديث النساء الطويل أو ذكرى النساء ولم نجد لذلك فتوى
رسمـية ومما يحز في النفوس أنه أصبح منتشرا في أماكن التعليم، وهي مدارس
تعليم البنات ، ومما يؤلم أيضا أنه يوزع من قبل المعلمات أنفسهن، وإذا نوقشن
من أن هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا يجوز نشره،
أجبن وبكل ثقة : أنه حديث صحيح وموثوق فيه ؛ لذا أرجو من سماحتكم إصدار
فتوى خطية لدفع الكذب والافتراء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ .
الجـــواب : اطلـعت اللجنة الدائمة للبحوث العلميــة والافتاء عــلى النشرة الــى
عنوانها ( ذكرى للنساء) منسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رســـول الله صلى الله عليــه وسلم ،
ونصها : ( عن الإمام علي بن أبي طالب قال" دخلت أنا وفاطمة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول
الله : ما الذي أبكاك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: يا علي، ليلة أسري بي إلى
السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد ، وأنـــكرت شأنهن لما رأيت من
شدة عذابهن؛ رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأســها ، ورأيت امـــرأة
معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلـــقة بثديها ، ورأيت
امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدت رجــلاها
إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء فـــي
تابوت من النار، يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها متقطع مــن الجــــذام
التقطيع والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار، ورأيت امرأة … )
وتـرى اللجنة أن هذه النشرة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه، يستحق من اختلقها أو روجها الوعيد
الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله « مـن كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار » متفق على صحته . فيجب على المسلمين تكذيب
هذه النشرة ،وتمزيقها ، وإتلافها ، وتحذير الناس منها ومعاقبة مـن يقوم
بترويجها، لأنها من أعظم الكذب،ولأجل التحذير من هذه النشرة، وأمثالها
من النشرات الباطلة التي تظهر بين الحين والآخـر – جـرى تحرير هـــذه
الفتوى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء