الوسم: الكتابة

الله يصلح الأحوال ..

لا اعلم لماذا أحاول الكتابة من جديد مع أني قد أقلعت عن هذه العادة التي لم اعد أطيق ممارستها, ذلك لأني لم أجد من يقرأ ما اكتب, أو لم أجد من يحس بما اكتب, فالناس قد تعتبر هذا النوع من الكتابة تعبير عن نوع من الوهم , أو بحث عن مكسب شخصي كأن يقال عني أني أجيد الكتابة , أو حتى يقال فيما كتبت انه جميل , مع انه من الطبيعي أن نبحث عن كلمة ترضي أنفسنا أو كلمة تدعم بعض الغرور الخلاق فينا .
قد بدأت الكتابة وأنا لا اعلم إلى ما سوف اصل أو ماذا سأكتب بالتحديد , ربما سأحاول كتابة ما لا أستطيع قوله في الواقع ¸ أو سأكتب الكلام الذي أخاف أن يسمعه مني من أحب , لأني لا أجيد الكلام كثيرا ولا أجيد أسلوب الحوار وهذا السبب يدفعني للكتابة بدلا من التحدث به علنا على مسامع من أحب .
سأكتب حرقة قلبي وقصة حبي التي أعيشها ولأول مرة في حياتي , لعلي إذا بت شهيداً بحبها أن أجد من الناس من يبلغ حبي لمن أحببتها بكل قطرة دم نزفت مع دمعي .
بدأت قصتي والتي لازالت طي الكتمان في صدري إلى هذه اللحظة وكأنه يومي الأول في هذه الحياة, حين التقيت بمن لا املك لها اسما أو وصفا قد يعبر عن ما تملكه من جمال سواء في خلقتها أو من جمال في داخلها , ففي جمال خلقتها , تعطيك إحساس بثقتها بما هي عليه من الجمال كأنها تعكس كامل قدرة الله على الخلق الجميل أو أن الله أراد أن يرى الناس من خلال جمالها ما كان عليه نبيه يوسف من الجمال, أو فخر الله بحسن خلقه .

فمن أول نظرة إليها تستشعر بالوحي الصادر منها إلى قلبك بجمالها , لا بل انك لن تجد في طيات المعجم كلمة مفردة قد تصف الجمال المبعوثة فيه , فعندما تنظر إلى عينيها وكأنك تنظر إلى صفحة الماء وقد تكرر عليه صورتان لبدر في ليلة صيف صافية وقد تلألئا وأضاءا ما حولهما , ووجهها البحر الذي كلما غصت بعينيك فيه لتستكشف آيات الجمال وجدت آيات للجمال أكثر فأكثر , حتى انك لا تتذكر متى تخرج ببصرك من هذا البحر الواسع الذي ليس له قرار, وترى هذه الشفتان المتوردتان وكأنهما قد خطتا بلون الورد ألجوري المتفتح عند الربيع , وقد توسطهما صفين من أجمل ما طرحته البحار من الؤلؤ , فعندما تبتسم وكأن النجوم تراصت ببريقها لتزيد على نورها نوراً , وأضيع ببصري حينما انظر إلى تلك الخدود الممتلئة بالنضارة والحمرة العذرية الممزوجة بندى الصباح الباكر, ويداعبه بعض من خصلات شعرها الأملس كشعاع الشمس عند شروقها تداعب مروج الربيع وقد امتلأت بزهر الربيع .
لقد مضى وقت طويل على آخر مرة دق فيها قلبي , لكن ها قد عاد قلبي ينبض من جديد حتى أني أكاد اسمع دقات قلبي وكأنه سيقفز من بين أضلعي حين أراك , وكيف لا و كلما مر طيفك بمخيلتي أحسست بجسدي يرتعش كأن روحي ستغادرني إلى عالمك , ويا لعالمك , انه عالم لا مكان فيه إلا لحبك , نعم انه المكان المقدس الذي وجب على داخله أن يتطهر ويخلع نعليه قبل الدخول إليه , فأنت التي جمع فيك أسرار الأنوثة والجمال وأنت القبلة التي تتوجه إليها القلوب , وتُكذب من نساء الدنيا من ادعت الجمال , لا جميلة غيرك.
حين أراك أتجمد مكاني وأعود بلا حراك وينجذب نظري نحوك دون أن يرمش لي جفن حتى لا يضيع مني لمحة من أغلى لحظات الحياة , فأقف كالتمثال , أتأمل ,أفكر, أضيع فيك .وامسك نفسي من أن أقفز عاليا والصراخ , أنك أنتي من أحب , من اعشق , بل من أذوب ويذوب قلبي فيها.
لم أتخيل يوما أن للبكاء لذة كلذة شرب الخمر , ليس لطعمه حلاوة ولكن له نشوة تنسي مرارته وتجعل له حلاوة العسل المصفى , فكلما بكيت جمالك أحرقتني دموعي , لكن نشوة ذكرك تنسيني كل ألم فراقك ووجدك , وتجعل من الانتظار القاتل للقياك نكهة لم تعرف الدنيا كطعمها .

أمسكت مرة فرشاة الرسم وألواني محاولا رسم صورة لوجهك الملائكي على ورق الذهب , لكن يدي وقفت مكانها ولم تتحرك , عجبا ما الذي يحدث معي لماذا لم تعد يدي تتحرك من مكانها , أدركت أني اكفر بالجمال فكيف لي أن ارسم بيدي الكمال والعظمة ومن ليس مثيل في الخلق والصنعة المتناهية .
فسيدتي الكريمة والعظيمة أرجو أن تغفر لي , إني قد تقولت عليها ما هي أسمى وارفع وأعظم منه, ولكني لم استطع أن ابقي جمالها بين الضلوع , فاستجمعت ما أوحاه إلي جمالك وصغته بمفردات لا تليق بعظيم جمالك , يا خالقت العشق ومعبد المحبين .

كثيرا من الكتاب والادباء من يتميز باسلوب معين في الكتابة وصياغة العبارة

مما يجعلنا نجزم بان كاتب هذا المقال او ذاك هو فلان رغم ان اسمه لايذيل موضوعه

من هنا كانت الكتابه هي احدى وسائل التعرف على شخصية الكاتب

فهناك من يهتم بقضايا سياسية بحتة .. واخر يهتم بالجوانب العاطفية والمشاعر.. وثالث يغلب على كتاباته المرح

والنكته والسخرية .. وهلم جرا……….
وفي كل حاله يحاول كل منهم ان يوصل فكرة معينه الى القارئ

ما احب ان نناقشه معا في هذه الصفحة هو

هل فعلا من خلال الكتابه نستطيع ان نستشف شخصية الكاتب ونعرف ولو جزء بسيط من الظروف المحيطة بهوالتي

اشراقة

وبأسلوب يدل على الرقي في طرحـــــــــــــــه .

أسعدني تواجدك واتشرف بأن أكون أول من يرد على أسئلتك .

نعم بعد تكرار القراءة قد اتوصل لمعرفة شخصية الكاتب ولو جزء منها .

سواءً كان الموضوع لشاعر أو سياسي أو مثقف دينياً .

الكتابات المتخصصه في الشريعه الإسلاميه .

كتب الأدب والشعر

نعـــم بعضها أعشقها وأتمنى أن أكون ذلك القلم الذي كتبها .

نعـــم النفسية لها تأثير كبير على الكتابة والحروف .

أتمنى لا أمسك بقلمي إلا عندما تكون نفسيتي رايقه .

أشكرك جزيل الشكر

يالف اهلا وسهلا بالاخت الغالية والحبيبة والمشرفة القديرة باااااااااسمة

واشكر لك اجاباتك القيمة والتي تعبر عن مدى حبك االكتابة وهذا يتمثل في حرصك على ان تكتبي عندما تكوني رايقة ..

فالكتابة كما اسلفتي تعكس حالة الكاتب النفسية وما يمر به من ضغوط او ظروف

غاليتي
اسعدني كثيرا مرورك واضافاتك القيمة

لا حرمني الله اياكي اختا في الله

إشراقة الإسلام
بارك الله فيك وجزاك خير وسعاده

هل فعلا من خلال الكتابه نستطيع ان نستشف شخصية الكاتب ونعرف ولو جزء بسيط من الظروف المحيطة به والتي جعلته يتخذ هذا الاسلوب منهجا له في الكتابه؟

برأي نعم من خلال الكتابه يظهر ولو جزء بسيط من شخصية الكاتب
فالورقه هي مرآة لما يدور في داخله من قناعات وأحاسيس ومشاعر ..

ما اكثر الكتابابت التي تحبين قراءتها والتزود منها ؟ وهل تؤثر على شخصيتك وكتاباتك؟

أحب قراءة كل مايجدب من العناوين وأحيان أبحث عن موضوع معين لقصيده وأقرأها
ويكثر في قرآءتي الخواطر

كتبت بواسطة التيمة

اشكرك لفتح هذا الموضوع فهو هادف وجميل……..وسوف ارد على اسئلتك بكل حب……
هل فعلا من خلال الكتابه نستطيع ان نستشف شخصية الكاتب ونعرف ولو جزء بسيط من الظروف المحيطة بهوالتي

جعلته يتخذ هذا الاسلوب منهجا له في الكتابه؟

لا ليس دائما هناك بعض الكتاب مواضيع كتاباتهم بعيدة كل البعد عن ظروف نشأتهم وما احيط بهم
ولكنهم متأثرين بشء معلق بأذهانهم….
اما عن معرفتهم عند القراءة لهم فنعم لانه تقريبا لكل واحد اسلوبه الخاص وطابعه المميزبه.

ما اكثر الكتابابت التي تحبين قراءتها والتزود منها ؟ وهل تؤثر على شخصيتك وكتاباتك؟
انا تقريبا اقرأ كل شيء ولكن احب جدا الروايات العربية لنجيب محفوظ واحسان عبد القدوس……الخ
واحب ايضا الروايات العالمية مثل البؤساء(تقريبا كل مؤلفات فيكتورهيجو) ،وليفر تويست…….الخ
احب كتب علم النفس،واخيرا احب الاشعار العاطفية واحب القراءة لنزار قباني……..
نعم في بعض الاحيان احب ان اكون هذه الشخصيات او ان اكون انا من كتب هذه القراءات…
الكتابه تعكس الحالة النفسية التي يمر بها الكاتب… هل هذا صحيح في اعتقادك؟
في بعض الاحيان نعم وهذا الشيء يظهر في كتاباتهم واستطيع ان اقول كلنا تقريبا كتاباتنا تتأثر بنفسياتنا
ارجو ان تتقبلي مروري ومداخلتي ……
لا ليس دائما فهناك اشخاص مواضيع كتابتهم تكون بعيدة عن ظروفهم التي احاطت بهم ولكنهم متأثريين بالمواضيع التي يكتبوها…..
وهناك منهم يتأثر بما حوله فتظهر في كتاباته……..
اما بالنسبة للكتاب ومعرفتهم من كتاباتهم فنعم هناك الكثير منهم تعرف ان هذا الكتاب له من طريق اسلوبه….

وكلماتك الرائعة

ساجيب عما تسالتي عنه

استقي ثقافتي من جميع وسائل الثقافة المقروءة والمسموعة

الجرائد المجلات منتدى لك اسلام اون لاين

التلفزيون طبعا افضل المقرؤة على المسموعة او المرئية

بالنسبة لتاثير الظروف على نفسية الكاتب

من وجهة نظري

نعم ما حولي يؤثر في فامسك بالقلم واكتب

ان واجهت موقفا احببت ان اعلق عليه

حصل خلاف بيني وبين احد تفيض حروفي

بالانين والالم

كنت في جمعة نساء وحصل نقاش على موضوع ما

اعود ويدي تحكني كما يقولون

واكتب لاعلق عما سمعت واوضح وجهة نظري

وهكذا

الكاتب لا تفيض روحه الا حين تستثار

كحزن او فراق او الم او حب حينها تطلع مواهبه الادبية

ومنها تظهر مقالات تعالج مشكلة ما او تطرح قضية يعايشها الكاتب

اكثر ما احب قرائته

ما يدعوالى الى التغيير الى صناعة النفس وبناء الذات

مايدعو الى صياغة مجتمع مسلم غايته نشر قيم الدين

وتضايقني كثيرا ما يكتب لاجل نقد جماعة او تكفير اخرى ومن يناقش

في غطاء وجه المراة والموسيقى ووو

وهو ليس فقيها ولا عالما

ومن يجعل ديدنه نشر قصص التي تصيب بالاحباط

عن الجريمة والقتل والانتحار ووو

اختي اشراقة ربما اطلت ولكن موضوعك اثار ما في نفسي واعجبني

اشكرك اختي على طرح هذا النقاش

كتبت بواسطة الراوية الراوية

كلام روعة

و سؤالك عن الكتابة تعكس الحالة النفسية للكاتب

اكيد و الله اكيد
مرات كثيرة اقرأ كتابات قديمة انا كاتبتها اعرف اني كنت وقتها حزينة او مستعجلة بالكتابة

و اكثر ما احب قرائته هو معلومات جديدة عن الصحة
و تفسير القرآن و كل ما يتعلق بالدين الاسلامي

اهلا بك اخيتي الراوية

اشكرك على الاطراء

واشكر لك تعقيبك القيم

فكما اسلفتي ان الحالة النفسية تؤثر كثيرا على الكتابه

ورائع جدا انك تهتمين بالتزود من الثقافة الاسلامية من ينابيعها الصافية

وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاكي

والله موضوع قيم ورائع

شكرا على الافادة

نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك

جزاكِ الله خيرا

ِ

أحبتى فى الله

اسأل الله عـز وجـل . . .أن يرزقنـا الصـدق فـي الأقـوال والأعمـال

وأتمنى أن يتفاعل الأعضاء مع طرحك القيّم ..

.
.

أعتقد مابين 13-17

بل الأسره أيضاً لها النصيب الأوفر .

نوعاً ما ..
حيث لايزال هؤلاء الهوة يبحثون عن أفضل مكان ليلفتوا الإنتباه بكتاباتهم
ويفرغوا شحناتهم فيها ..

أحياناً وإن كانت المواضيع فيها مقيّده .. فالكتابة على الجدران تمنحهم حريّه أكبر
لذلك يلجأون إليها رغم وجود المادة .

انصحكِ بقراءة صيد الخاطر فو الله انه عجيب
ويساعدكِ ايضا ..

نتظر ابداعاتكِ ..

تسلمين حبيبتي أقانيم على الردو على الإفادة،

ولكن إن كنت تقصدين كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي رحمه الله؟؟؟
ففي نفسي منه شيء ، لأن العلماء أخذوا عليه العديد من المآخذ في عقيدته..
غفر الله له ولعلمائنا أجمعين…

فهل هناك بديل له ، عزيزتي؟؟
.
.
.
وأنا بانتظاركن يا مبدعات الركن..